القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: غيمة رصاصية .... تمطر يوسف !!؟

 
الخميس 18 اب 2016


 أحمد حيدر 

الألم نكبة حتى العظم 
الألم مرجعية قيد الإنجاز
في ذاكرة الريح
الألم مهنة في صراع الألوان والبارود 
الألم حكمة عابرة وفق مزاج المخرج 
من وراء الكواليس وتوزيع الأدوار 
على الممثلين في مسرح العرائس/ المتنقل  
بين يأس الشمال والجنوب المريض


في بداية الفصل الأول: 
صفقنا بحرارة للمشاهد العاطفية
صدقنا ديكور الخديعة والمكياج النافر
وهتفنا ملء حناجرنا للفجر المرتجى 
تحملنا عبء الخريطة بمعنويات العشاق
وحماسة ثوار الربيع المزعوم 
واثقين من نوايا شركاء الجرح 
تابعنا المسير في الشعاب المتعرجة
لم نجد سوانا في آخر المطاف
نصطدم بأقدارنا 
وحيدون في السواد الأعظم 
تعبنا من ظلالنا الكثيفة 
تعبنا من أسماءنا المستعارة
تعبنا من الشعارات المتشنجة 
تعبنا بلا بوصلة يارب :
وحيدون 
والألم واحد في الفضيحة 

الألم مصدر للحيرة الأبدية 
والرهان الخاسر في بازار الوقت الضائع
الألم قلق تاريخي مشاع 
يجسد غزوات المغول في نعاس الفقهاء 
ويفسر نزعةالأصنام 
أسرى الملذات والنهب 
وراياتهم السوداء الملطخة بدم النرجس
في نشرات الأخبار 

الألم وصايا الغرقى
أنين الأشجار المتاخمة للضغينة
قمر دامع يدل الطيور على قوس قزح مائل على شهقات (نهر جغجغ) الذي يتنهد قاميش عمره المضطرب في الجفاف المفتعل ولم يتحرر من تأويلات الخطيئة ولم يتزحزح من سيرته الندية ألبوم صور العائلة

الألم صداقة افتراضية
دعوة للتصالح مع الذات 
ومراجعة ملامح القصيدة
قبل فوات الأوان

الألم وجه آخر للأمل 

وحيدون بلا صدى
وحيدون بلا أحد 
مخدوعون 
مختلفون على طريقة حضارية 
للذبيحة: نحن !!!؟

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات