القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: بورتريهات لوجوه لاتنطفىء:

 
الأربعاء 10 اب 2016


رسوم: إبراهيم اليوسف

 
د.جواهر إسماعيل:
 
ما زلت توزع
على سكان المقبرة
ماتبقى من أدوية في صيدليتك الجديدة..!.
 
اختصار:
الجمجمة-المتفحمة-تلك
اختصرت أثر أكثر من جسد بلا أثر..!.


مرطبات كمال كوري:
ثلاثتهم جاؤوا ذلك الصباح
إلى عملهم في محل مرطبات"كمال كوري"
لم يتركوا أثراً غير قدم واحدة وراءهم..!.
التابوت الفارغ:
صورته حزينة
لا تغني عن تابوته الفارغ
يسيربه الموكب إلى المقبرة..!.
 
دارا شمسي حسن والآخرون:
يرفع رأسه من التابوت:
لا تنسوا أن تلفوني ب"آلا رنكي" كما أقولها في وصيتي..!
الجنينان:

التوأمان
اللذان ولدا بعد المجزرة
وعاشا ساعتين فقط
آثرا العودة إلى المقبرة
حيث يطفح صدر أمهما بالحليب
 
جنين:
رجل الدين
نسي-من هول الصدمة- أن يلقن ذلك الطفل في بطن أمه
وهو يستغرب رائحة الشواء
يطفح من القبر
 
إبراهيم فرمان:
 
أهل الحي قالوا
لقد تناهت من المقبرة
أصوات المغني
وقد عقد الشهداء حلبة رقص كبيرة...!
سليمان خليل:
أعرف أنك هناك
لاتزال تفكر بالتوقيع الذي لم تضعه بعد
على المعاملة الأخيرة لمراجع مكتبك في البلدية
وهوما يجعلك ترسم بسبابتك
مخططاً هندسياً لايفهمه الموتى هناك..!.
 
ولات عبدي محمد:
مازالت تلك الطنبورة معلقة على الحائط
قرب ألعابك وهي تعقد حلقة للرقص..!.
أميرة شيخو:
المكتبة التي تؤسسينها في عنوانك الجديد
لاتغنيك عن الكثيرالذي نسيته وراءك.!.
 
كاسترو خورشيد سليمان:
مازلت منهمكاً
في العملية الجراحية الجديدة
قبل أن تستذكر أن قائمة مرضى اليوم طويلة جداً..!.
 
ستير فسيح عثمان:
لايزال خضري الحي يستغرب
لم هرولت سريعاً باتجاه البيت
وكأنك على موعد مع نار أخرى
تطهين عليها الخضار التي اشتريتها منه
لإعداد طعام الغذاء لأسرتك..!.
منزل ملا هادي رسول:
 
تلك البناية الخضراء
في أول شارع الحرية
انحنت جدرانها وسقفها بحنو
على الأجساد الثلاثة
غير أن الهواء كان قد تلوث أكثر
مما ينبغي..!. 

عماد حمدي:
وماذا بعد؟.
ها أنت تجرب الماء
والنار
والتراب
بكل ما لديك من عرائس
وكأنك تستعيد لخلية البياض عناصرها الأولى..!.
 
عاطي الموسى:
جاء في إفادته
-لقد خلت أن الرجل في حاجة إلى مساعدة
ما جعلني أحاول التقدم نحوه أكثر من خطوة
قبل أن أجدني هنا بعد قليل.
 
أياز فايق موسى:
لم ألتفت إلى وجه السائق كثيراً
أحسست أن توقف الشاحنة
 لم يكن في المكان الصحيح..!.
 
منزل حسين قرطميني:
 
لقد كان ظل البيت على ما يرام
قبل أن تضرم فيه النار..!.
 
عبدالكريم شيخموس:
 
لقد تأخرت عن موعد الفرن:
قالها صباح اليوم التالي قبل أن ينتبه
أن زوجته تعد وجبة طعام الأسرة
في مكان آخر بعيد
لا يطل بقرميده على الشارع العام..!.

منزل عبدالله بدرو:
لابأس
عليكم أن تبحثوا الآن
في ذاكرة شجرة النارنج
كي تجدوا صورة عن كل ماحدث.!.

خورشيد درويش:
لاتزال عيناي على الشارع العام
على أمل أن خطأ ما صغيراً قد حدث..!.
 
بلشين خورشيد سليمان:
أريد أن أوجه رسالة" س .م. س" إلى أمي
أقول لها فيها:
صدقيني إننا نمزح..!.
 
شارع الحرية:
 
لاتزال كما عرفتك
الوجهة الدائمة
لشوارع المدينة كلها..!.

الشارع العام*:
أعرف
أن قبلتك
وشارع الحرية
-في تلك الساحة-
هي التي استهدفت بكل ذلك الديناميت..!.
 
*شارع عامودا...!

الحي الغربي:
 
الأمكنة أيضاً
تصلح أن تستتشهد
قبل أن تطفح بالحياة
في دورة لاتنتهي...!.
 
 
قامشلو:
عليك أن تقولي لي
من يئن الآن تحت أنقاضك..!.
1/8/2016
 
 
يتبع...!.


 عن جريدة
 بينوسانو

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.2
تصويتات: 10


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات