القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

اخبار: في قامشلو محاضرة بعنوان: (واقع الثقافة والمثقفين الكرد)

 
الأربعاء 03 كانون الثاني 2007

ضمن سلسله الندوات الثقافيه التي قام بها الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) في هذه الفتره وفي مناطق مختلفه من   الجزيره اقام كروب ( قامشلو الثقافي ) محاضره ثقافيه احياها الاستاذ محمد اسماعيل عضو اللجنه المركزيه للحزب تحت عنوان ( واقع الثقافه والمثقفين الكرد) وبحضور جمع من المثقفين المهتمين بالشان الثقافي في سوريا حيث تم تقيم الفقرات والمحاور الوارده فيها ومناقشتها وفيما يلي النص الكامل للمحاضره

واقع الثقافة والمثقفين الكرد 

تحيتي اليكم ايها الاخوة وانا استعرض لكم واقع الثقافة والمثقفين الكرد
يعد الكرد من اقدم شعوب الشرق وتشكيل ثقافتهم الاصيلة رافدا هاما للثقافة الغنية لشعوب المنطقة كما ساهم الكرد بحشد كبير من الادباء والشعراء والعلماء والمفكرين ومن اصحاب الاقوال الماثورة والحكم مثل الشاعر الكردي بيري شاليار المكنى بملا نصر الدين الى علي الترموكي الشاعر الذي ظهر في القرون الوسطى وعلي حريري واحمدي خاني صاحب ملحمة ( مم وزين ) وملايي جزيري وفقي تيران ونالي وقبادي ومحمود بايزيدي الذي يعود له الفضل في الحفاظ على التراث الثقافي الروحي للكرد من خلال مؤلفة ( عادات وتقاليد الكرد)


 كما اسهم في ثقافات الاخرين بابداعاتهم المكتوبة بلغات الشعوب الاخرى فعلى سبيل المثال كتب المورخ الكردي الشهير شرف خان البدليسي كتابه الشهير ( شرف نامه ) باللغة الفارسية ويبرز هنا ان اعظم شعراء وكتاب العربية كانوا من اصل كردي مثل ( جميل- صدقي الزهاوي – احمد شوقي – ومعروف الرصافي – محمود تيمور ) وبذلك اصبحت نتاجات واعمال المبدعين الكرد مع مرور الزمن ملكا لكل شعوب المنطقة مما حدا بالكاتب الارمني خاجادوريان ابو فيان الى القول بان الكرد فرسان الشرق الحقيقين وهكذا فان الثقافة الكردية العريقة تتعتبر جزءا من الثقافة العالمية وهي مثلها مثل ثقافة اي شعب مستقل جديرا بالاحترام والتقدير فيجب توفير الشروط الملائمة والظروف المناسبة لتطويرها ورقيها لان الثقافة سلطة على تعبير فرنسيس بيكون وعناصر هذه السلطة تحدد بالعلم والتجربة بالاضافة الى الخيالات الخصبة فمن خلالها نزرع في عقول الجيل الناشئ ذاكرة قومية حية ونحدد هويتة التاريخية ونربطه بجذورة التي تحمل مقومات استمرارية العيش وبما اننا على يقين بان ثقافتنا هي وعينا فيجب ان نحافظ عليها ليبقى الوعي يقظا في حاضرنا حيا في ضمائرنا ومفخرة في مشاعرنا ونمدها بالعلم والفكر والادب وكل المفاهم الانسانية لا اريد الاسترداد في الوصف كثيرا لان مختلف جوانب ثقافتنا مغطاة بغمامة تحجب عتها بريقها ولمعانها كنتيجة حتمية لظروف القسر والاضطهاد التي مرت على المجتمع الكردي نتيجة الكثير من العوامل المعيقة لتطورها واهمها :

1-    تجزئة الوطن : يعد الشعب الكردي من جملة الشعوب التي تبعثرت ثقافتة نتيجة التقسيم بين عدة قوميات مختلفه والتعرض خلال عقود عديدة الى كافة اشكال الهيمنة والطمس لمعالمة التاريخية واجباره على التبعية لثقلفة الاقوى واستلاب ثقافتة اسوة بسائر حقوقه حيث تم ترجمة الكثير من القصص والنتاجات والفلكلور الكردي الى لغات القوميات السائده واعتبارها من نتاجتها اصلا في هذا المجال يقول الكاتب الكردي المعروف موسى عنتر:" لقد سلبو منا ثقافتنا الكردية وارادوها تابعه وانتحلها اعداؤنا وتملكوها في وهم" ولم تدون ثقافتنا الا في الماخبئ وتحت جنح الظلام وفي هلع من المراقبة حيث لم يبق مكان احفظها الا في تلافيف الاذهان

2-    تعدد اللهجات : ان ظروف التجزئه والاضطهاد عرقلت التطور الثقافي في المجتمع الكردي مما فرض جو العزلة عليه وادى ذلك الى ان كل منطقه كردية تنعزل عن الاخرى وتحتفظ بالتالي بلهجة عن الاخرى وتسبب ضعف التواصل والتجزئه بين الدول في جعل اللغه الكرديه تكتب بعدة ابجديات ( عربية- لاتينيه – اكريتية )   وهذه العوامل تعدد اللهجات وتعدد الابجديات وعدم وجود تراكم لغوي كاف في متناول الباحث اعاقت التطور الثقافي في المجتمع الكردي 

3-    الوضع الاقتصادي :  بما ان الثقافة اشبه ما تكون بكائن حي ينمو ويكبر ويتغير تبعا للظروف والطقوس والاحوال فبانعدام الرعاية الاقتصادية يتاخر نمو هذا الكائن كذلك الثقافة الكردية حرمت من الامكانات المادية الكافية لاغنائها وتدوينها واستخدام التقنيات وعلوم الارشفة او المكتبات وتامين المسارح ودور السينما لاغناء الثقافة الكردية لتقوم بدورها في تحريك المجتمع وتقدمه

4-    العادات والتقاليد : ان مجموع العوامل السالفة من تجزئة و اضطهاد، وتدني الوضع الاقصادي ، اثرت في مدى تطور العادات و التقاليد و الفلكلور الكردي ، وجعلته يتاخر في مهامها باداء دورها في سياق الشعوب ، اللحاق بركب الحضارة ، لان كل منافسة بين الحضارات المختلفة لا تعتبر اي بلد او شعب ذا شأن فاعل في تطوير مجتمعه الا من خلال ثرائه الثقافي الانساني و غناه التراثي الثقافي . وهنا يتضح لنا جليا بأن الأمة الكردية قبل كل شئ اضطهدت ثقافيا ، وهنا لا أكون مبالغا ان قلت ان التراث الكردي قد حافظ على عاداته و تقاليده فلكلوره ، اي أنه من خلال المحافظه على وحدته الثقافية ، حافظ على وحدته القومية أيضا ، فما على المثقفينا الكرد الا أن يصقلوا هذا التراث بالتدوين و النشر ليشع بريقه في كافة انحاء العالم .

5- الديانة و المذاهب العقائدية : الفهم الخاطئ للدين و استغلاله من قبل القوميات المسيطرة على الشعب الكردي ، حول التدين شيئا فشيئا الى التطرف لمصلحة التخلف الثقافي ، حيث ان الفهم الخاطئ للفكر الديني على انه الثورة على الواقع كيفما كان ، وان الاستنجاد بقوى غيبية يمكن من التغلب على الواقع ، ومن جهة اخرى فان التطرف الديني يدفع صاحبه الى الاعتقاد بان الذي ليس معه يكون حكما في صف الاعداء . والفهم التحريفي للفكر الشيوعي ايضا و تصويره على انه الثورة على كل الافكار اللاشيوعية ، لقد فعل هذان العاملان فعلهما في المجتمع الكردي ، الا أن ذلك اقتصر على حدود ضيقة . ففي مجتمعنا لم يتم استغلال العبيد لصالح الرسمالين بالشكل الذي كان و لايزال سائدا عند بعض الشعوب المجاورة لنا ، وكذلك قلة التحريفات الدينية الحادة   والممارسات الشاذة باسم الدين المتبعة حتى الآن عند الكثير من الدول المجاورة لنا . فانها بسبب تاثيرها الكبير تدفعني لكي أرى بان مهمة مثقفينا أسهل من غيرهم في القيادة و التوجيه لكبح الممارسات الخاطئة للتيارات التحريفية داخل المجتمع الكردي .

6- انعدام الديمقراطية : بانعدام الديمقراطية تتاخر الثقافة دون أن تنعدم ، وفي كل العصور الديكتاتورية و القمع و الكبت ، بقيت الثقافةحية ، وصمدت و انتظرت لتتاح لها فسحة من الديمقراطية ، وانطلقت الى أداء دورها في تقدم و ازدهار المجتمع ، فالثقافة تتغذى و تنمو بالديمقراطية

لم تتم حتى الآن فسحة للديمقراطية في مجتمعنا الكردي ليستطيع اطية في مجتمعنا الكردي ليستطيع مثقفونا استغلالها ، وهنا أقصد الديمقراطية بمعناها الواسع كفكر و سلوك و ممارسة ، واستعداد لسماع الآخر ، و احترام رايه ،لذلك يسعى السياسي الديمقراطي الى نشر الديمقراطية لان في ذلك ضالته في سبيل احقاق حقوقه ، و الوصول الى اهدافه ، و كذلك المثقف الديمقراطي يدعو الى نشر الديمقراطية و اشاعتها لانه يجد فيها ضالته ايضا و مبتغاه للوصول الى الجو الفسيح الذي يمكنه من أن ينطلق لنشر آرائه و افكاره و ابداعاته ، لأن الديمقراطية هي التربة الخصبة التي تنتعش فيها الثقافة وهنا أتساءل : هل يمكن من يدعم الارهاب او يؤيد النظم الديكتاتورية أن يكون مثقفا ؟

فبانعدام الديمقراطية سواء من جانب السلطة الحاكمة ، او من جانب القوى السياسية الكردية ، او من الثقفين أنفسهم ، ينشأ الاضطراب في علاقة كل هؤلاء ببعضهم ، وبالتالي يؤثر على الوضع الثقافي العام ، ويكون بذلك سببا في تعثر الثقافة لآداء دورها في حياة المجتمع .

واقع المثقفين الكرد :

من تشخيصنا في هذه المعالجة لواقع الثقافة الكردية يمكن ان نقف على واقع المثقفين الكرد دون التطرق الى معاناتهم ، ةيمكن للمرء أن يتصور واقع المثقفين في ظل الاضطهادو الانكار لوجوده ، وعدم السماح له بانشاء اتحادات اونقابات ، او حتى اجراء المشاورات و المداولات فيما بينهم . في هذه الظروف العصبية التي مر بها شعبنا الكردي ، يتم فيها ايضا كسر شوكة المثقف بالقمع من جهة ، وبالادلجة من جهة اخرى ، حيث يتم بسط سيطرة السلطة فكريا على كامل المجتمع ، فتعمل السلطة على تدجين المثقف وربطهبموسساتها السلطوية لكي لايغني خارج السرب ، وتسد كافة الابواب امامها الا باب السجن ، هذا الواقع يؤدي ببعض المثقفين الى طرح ايديولوجيا السلطات الحاكمة ، ويبقى قسم هام و كبير يتحدى و يحاول الصمود وهو محرم من الوسائل اللازمة ، وهنا من الممكن ان يخاف المثقف من السلطة ايضا تخاف منه عندما تمنعه من طرح آرائه ، او طبع نتاجاته .

هذه الأمور مجتمعة تعد من العوامل الموضوعية لتاخر المثقفين الكرد عن خوض السباق من أجل تحريك المجتمع الكردي ودفعه الى الأمام بسرعة متناسبة مع التطور العلمي و التقني و الثقافي في العالم .

ولكن هناك عوامل ذاتية متعلقة بالمثقفين أنفسهم :

1-علاقة المثقفين مع بعضهم البعض : نتيجة انعدام الروابط أو المؤسسات الثقافية بين المثقفين الكرد (باستثناء الوضع الحالي في كردستان العراق) يلاحظ بان علاقة المثقفين مع بعضهم ليست بالمستوى الذي يحقيق التكامل المطلوب للمجتمع الكرد وهذا ايضا ناتج عن التوزع في التوجيهات الفكرية و السياسية للمثقفين الكرد ، وناجم عن غلبة الثقافات القائمة حوله فيخدمون بذلك الثقافات المجاورة بكل مؤامراتها و الثقافات و تحدياتها و خدمتها للتمحور و التخندق ، والا فلماذا كل هذا التشتت و التوزع التناحري في التوجيهات ؟ والكل يعلم بان مستقبلنا السياسي و الفكري يلتقي على وحدة الرآي و الفكر لمواكبة العصر ة و التمشي على منهجية " الكردايتي" التي اختطتها المدرسة البارزانية الرائدة في تجزئة نضالية متكاملة تنهل من معينها كل توجهاتنا التي لمسناها قبل خمسة وثلاثين عاما في تجزئة الحكم الذاتي ودارته للمجتمع الكردي ، ونلمسها الآن في كردستان العراق . والا فكيف نطالب العالم المتحضر بحمايتنا ونصرة قضيتنا والاعتراف بوجودنا وفي نفس الوقت لم نصل الى درجة الاستماع لبعضنا البعض وفتح حوارات ومناقشات بين مثقفينا ؟ اي اننا متخلفون عن المرحله التي تمكننا من ان نصون حرية الفرد ، وحقوق الطفل والمراه ، والخوض في مجالات اوسع للثقافة التي تدفع المجتمع نحو التقدم والازدهار

2- علاقة المثقفين بالقوى السياسية = ان هذه العلاقه مشبونه بالحذر والخوف من قبل المثقفين تماما كحذرهم من السلطه والخوف منها ، حتى بات المثقفون ينظرون الى القوى السياسية والقادة السياسين بشكل عام بعين الشك ، وهذه النظرة تجعله يفقد ايمانه بجدوى اي نضال في سبيل احقاق الحقوق ان اغتراب او انعزال المثقف عن الحركه السياسيه والنضال الوطني خطا وتقصير كبيرين ، اذ يمكن للمثقف ان يمارس دوره دون الانخراط في صفوف الحركه ، وان كان منخرطا يستطيع ان لا يكون داعية بحته ، او حزبيا ضيق النظره فالمثقف الذي يابى الخوض في المواضيع الهامه والحساسة ، سواء خوفا من الحركة ومحسوبياتها ، او من السلطه واجراءاتها ، لا يمكنه ان ينهض بالمجتمع ، ولا ان يحرك الواقع الثقافي في مجتمعنا الكردي الى الامام ، وكلنا نعلم بان الشعراء والادباء والمثقفين في الماضي كانوا انتحارين ومتحدين للسلطات ، وفاضحين للحكام والامراء ، وكاشفين لاساليبهم اما الانتهازيون من المثقفين فكانوا يمجدون الحكام . لا شك بان لكل امة مناراتها وابطالها ، وبيبلوغرافية كل امة مليئة بالاسماء اللامعه للذين اخذوا بيدها الى ضفاف الرفعة والخلاص . وهنا ادعو المقفين الى المشاركة في الحياة السياسيه ليتسنى لهم الكتابه عن كافة الجوانب الغامضة ، وبكافة المجالات الاجتماعية والاقتصاديه والفنيه والخدمية ، وليعملو مع الحركة    السياسية ، لان المثقف الذي يشخص الواقع بدقة ، لابد وان يلتقي مع السياسي الذي يشخص الواقع بموضوعيه , وهنا لا انكر بان اشكالية المثقف تكمن مع السياسي اللاديمقراطي ، والعكس بالعكس . وهذه الاشكاليه تخلق نوعا من الياس في صفوف المجتمع ، وتدفع الواقع الى التقهقر بدل التقدم ، وفي ظروف الاضطهاد والقسر وانعدام الديمقراطية ، فالسياسي يعتبر نفسه بديلا عن الثقافي ، يتصور بانه يستطيع اداء دوره كمثقف وكسياسي معا ، وبالعكس ايضا للمثقف ، فهذين النمطين من التفكير والتصور يوديان الى تقزيم دور كل من الثقافه والسياسه معا ويضعف فعلها وتاثيرها وتنوع مجالاتها وواجباتها . ما يجب ان نعلمه جميعا هو ان لكل من الثقافي والسياسي ميدانه ودوره في حياة المجتمع ، ولكن لتقارب المجالين مع بعضهم كثيرا من الاحيان وخاصة حين يعالج كل منهما ما يهم حياة الفرد والمجتمع ، فمن المنطقي ان يكون متوافقين لا متناقضين لتقارب مجالاتهما وميادينهما . وعليهما الاعتراف بانه في بعض المراحل يمكن ان يطغى دور السياسي على دور المثقف ، وفي مراحل اخرى يمكن ان يصبح العكس ، ولكن يكون هذا الطغيان دوما في خدمة تطور المجتمع ونهوضه . فالسياسه هي ادارة شؤون المجتمع ، ومعالجة معاناته ، وتقرير مصيره ، والمثقف هو فرد من هذا المجتمع ، فهل يدير ظهره لمن يريد ادارة شؤونه ؟ وكذلك فأن للثقافه تاثير عميق في حياة المجتمع من خلال النتاجات الابداعيه والفنيه والادبيه ، فهل يستطيع السياسي ان يدير ظهره للمثقف ؟ وبكلمه مختصره استطيع القول بان المثقف يجب ان يتسيس ، وان السياسي يجب ان يتثقف .بعد هذا العرض عن واقع ثقافتنا ومثقفينا ، اريد ان اسالكم في حسرة والم ، اترانا نلتقي بعد شتات ، ونتوجه الى تراثنا من خلال ثقافتنا الحيه في ( الكردولوجيا ) المنهجية التي تشكل تطلعنا المستقبلي ، فنحمي بها ارادتنا ، ونعود الى اصول ثقافتنا الظليلة بين هوام الثقافات الاخرى الطاغية التي تفغر فاها وتكسر اجنحتها وتدكها في متاهة النسيان والضياع ، فرأيت ان ادعوكم الى اقامة روابط قلمية وفكرية تستنهض من خلالها همكم ، وتودي الى معنى ذاتية امتنا الكرديه في عصر تنازعت فيه الحضارات ، وتصارعت فيه المجتمعات والشعوب وهل يمكن لنا نكون جميعا روادا نضيئ شعله الثقافه الحيه لامتنا في مسيرتها ، ونرشد بها الاجيال الواعده كي نسهم بدورنا في مسيرة ورقي الشعوب عامة وشعبنا الكردي بشكل خاص . كلنا امل ان يلتزم شبابنا المثقف منهجية ومسيرة البحث العلمي والازدهار الفكري ، وان يقدموا بجرأة وتصميم وارادهعلى ابراز واقع امتهم في اليقظه والاستنهاض ، في مساحة الثقافه والتراث والمكانه التي تؤهلها لحياة كريمه تحت الشمس ، وهنا لابد من ان اجل واجب المثقف الكردي وتدبره لمنهجية العمل حسب رايئ بالاتي

1­ – اقامة صلات وانشاء روابط وتنظيمات فكريه وثقافيه وادبيه تتضافر فيها الجهود ، ونلتقي في دائرتها الافكار والتطلعات – وتمد جسور التعاون ، ونبحث في المستجدات ، ونضع اسسا تكفل نها حماية المثقف وتعينه على ما يبدع ويعد وينشر .
2- ان تكون اقلام مبدعينا وسيلة لتصوير وعرض حالتنا المضطربه ، وذاتيتنا المغلوبة المعلبة والمحجوبة والمضيعه لوجودها القائم
3- ان ندعم الارادات المبدعة والواعيه التي تتطلع الى تحقيق الوجود والازدهار والضاره التي تطمح اليها امتنا في مستقبلها .
4- ان نسعى بكل فعالياتنا لتحقيق الوئام الاجتماعي ليؤدي بنا الى خير وسعادة الامة .
5- ان نواكب الحضاره بكل ابعادها ومعانيها النهضويه والعلميه في الية اليطبيق دون ان نركن للعزلة ، او نسترخي ، او نتقاعس في فتح باب الابداعات بكل صورها ومجالاتها لتامين وجودنا الحضاري
6- ان نخرج من طرق صراعاتنا ونزاعاتنا الشخصيه الممتزجه بالايدلوجيات المختلفه حيث نلجا الى الوعي الهادف لنكون في المستقبل فصيله نضال وفكر تسعى لتحقيق البناء الحضاري .
7- ان نرتقي الى مستوى المسؤوليه بكياسة منهجيه كرديه تتناغم مع روح العصر الذي يتسم بالتحولات والتبدلات في ابراز الغزوات الثقافه الوافده في عصر التحولات والبحث عن الكوامن والمجهولات ، وفي استقصاء اسرار التكنولوجيا الحديثه .
8- ان نحطم اثار العزله التي تحيط بنا من الخوف والحسبان من الافصاح بالراي ، ونتسلح بالارادة والايمان لنحقق خطة عمل جماعيه يطبقها اخوتنا من المناضلين والمثقفين معا .
9- كلنا امل ورجاء ان ننقذ ثقافتنا ومعارفنا من غوائل التضيق والتبدد اللذين ترسف في قيودها ، وان نتجنب الضلال والانحراف عن جادتنا الصائبه ومثلنا العليا .

  وشكرا لكم على حسن استماعكم

   

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.75
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.