القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: تعويذة الموت ..

 
الثلاثاء 30 نيسان 2013


حسن اسماعيل اسماعيل

ترتعد أوصال المكان .. يناجي ذاته مهيمناً على الجهات ..
كل الجهات تقبع في أصفاد المكان ... تعلل رقّها (تنتهي حرية الفرد عندما تتعارض مع حرية الآخرين) عبودية الذات المراوغة في متاهات اللغط حيث سديم العرش يموه واحة المكان
تُسدلُ ستائر الوقت ..ينعدم تقدم العقارب التي أثقلت كواهلها أوزار المكان .. المكان ذاته حيث تتسابق الجراء الموعودة باليتم لترث الجهات


أشاطر الزمن الحركة (الجمود والعدم) .. أشاطر المكان اللاحركة .. شللٌ يهيمن حتى على القلم ..آلهة التعبير في مملكة المكان
صخب .. ضجيج .. صراخ .. لدرجة الخرس .. نعم فقدنا الإحساس بأريج الصوت .. المكان كله تاه في عبق الوباء .. كل المدن احتفت بالوباء .. دمشق – حلب – حمص – درعا – حماه – ادلب – قامشلو – الدير .....
وباء الخرس المعدي ..
تناثرت حملات اللقاح في كل الجهات .. تصارع الداء بهذيان دون كيخوتة
تمائمٌ مزركشةٌ بلهيب الخرز الأزرق ... تصيب العيون بالعمى ..
آلياتٌ مبرقعة .. رجالٌ مبرقعون .. رياحٌ مبرقعة .. وطنٌ مبرقع ...أرواحٌ مبرقعة .. يا لصلف اللون و هو يهمس بتمازج الطبيعة
فقدت لون ذاتي أنا المبرقع دون لون
التعويذة تهذي بخشوع المكان ..
بم ..بم .. بم آله القوة في جبروت اللقاح الشافي
طق .. طق .. طق تعويذة التتالي مع صبر العلاج
طقطقطقطقطقطق تعويذ التلاحق تتسابق في أفق العلاج
تعاويذ تتهافت على الجسد تناجي الأعضاء .. تلعن الراحة المستديمة عبر أثير الزمن
الجسد ينوح .. يترع من تعاويذ اللاعنين صمت المكان .. ينتظر رحلة العتق الأولى
يتوق ليبجل أوسمة عتقه .. ....

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 2.33
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات