القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

اخبار: ندوة حوارية: الشباب والحراك السياسي ورؤيتهم المستقبلية. في منتدى ابو اوصمان صبري‏

 
الأحد 19 اب 2012


ضمن فعاليات منتدى ابو اوصمان صبري اقيمت ندوة حوارية شبابية وبحضور غفير من الحراك الشبابي و السياسي في الثورة ضمن كوردستان سوريا. و بعد تقديم المحاورين كل من  ((الاستاذ ممدوح داوود (عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الوطني الكردي ) و الاستاذ سعد عبد العزيز (اعلامي و ناشط سياسي ) و كول بهار يوسف (عضو في الامانة العامة للائتلاف سوا) و مقد المحاورين و الندوة الاستاذ خورشيد عليكا)) . حيث قدم الاستاذ خورشيد سردا مفصلا عن الحراك الشبابي في الثورة السورية و وجه مجموعة اسئلة للمحاورين و لبعض الحضور بما فيهم الاستاذ ابراهيم برو و الاستاذ خالد جميل محمد و غيرهم بما يتعلق بدور الشباب في الثورة و رؤيتهم المستقبلية .


و هذا نص المحاضرة :  

الشباب والحراك السياسي ورؤيتهم المستقبلية
لا يمكن تجاهل حقيقة مفادها أن نسمات ربيع الحرية هبت على شعوب المنطقة بفعل حراك شبابي فاعل أسس لمرحلة التغيير التي نشهدها على ساحة المنطقة ونعايش تفاعلاتها المستمرة، بدايةً من إضرام محمد البوعزيزي النار في جسده احتجاجاً على كل ما أنتجه النظام التونسي السابق من خرابٍ عايشه مع جيله، مروراً بإضرام الشباب التونسي النار في جسد نظام بن علي، ووصولاً لتلقف الشباب شعلة النار وإحراق الأنظمة المستبدة بها في أكثر من بلد عربي. لعب الشباب دوراً أساسياً في الثورات القائمة وما زالوا، وأخذ تيار جديد يتشكل من رحم انسداد الأفق الذي أنتجته المنظومة القديمة بكل آلياتها وجماعاتها وأشخاصها، فلا السلطة نجحت في تقديم حياة كريمة للناس، ولا الجماعات والأحزاب التقليدية المُعارِضة نجحت في إحداث التغيير المنشود، وبالتالي قام الشباب بانتفاضات وثورات شعبية أطلقت الرصاصة الأولى على المنظومة القديمة، وانطلقت معركة التغيير الكبرى في المنطقة.
وقد يرى البعض أن الحراك الشبابي في السنوات الأخيرة جاء نتاجاً لسياسات الأنظمة الحكومية الاستبدادية في التعامل مع الكثير من قضاياها الداخلية المهمة منها والحساسة.

1. 
مفهوم الحراك السياسي لدى الشباب وأهم المحطات الشبابية؟.
يعد الشباب قوة فعالة ومؤثرة في تغيير الكثير من أيديولوجيات العمل السياسي في العديد من مجتمعات العالم، على الرغم من الاختلاف الجذري بين الثقافات الاجتماعية والسلوكيات المحكومة بالعادات والتقاليد للعديد من تلك المجتمعات، ولا شك أن لوسائل الاتصال والإعلام والتكنولوجيا الحديثة دوراً كبيراً في إحداث تقارب فكري بين الشباب، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والاجتماعية والسياسية. فما المقصود بالحركات الشبابية وبالحراك السياسي لدى الشباب وما هي أهم المحطات الشبابية في الحراك السياسي قبل الثورة السورية وخلالها؟.

2. 
الأسباب التي تدفع بالشباب إلى الانخراط في الحراك السياسي؟.
مع بداية الثورة (الحراك السياسي الجديد في سوريا 2011-2012)، ظهرت حركات وتجمعات سياسية  بعد 15 آذار 2011 الذي يعتبر تاريخ بدء الحراك الشعبي والمظاهرات الاحتجاجية في سورية مع التأكيد على الدور الفاعل للشباب فيها. فما هي الاسباب التي دفعت بالشباب إلى الانخراط في الحركات والتجمعات السياسية؟.

3.  العوامل التي ساعدت بالنهوض في الحراك السياسي للشباب؟.
يقول التاريخ إن الحراك الشبابي الأخير الذي أطاح بعدد من الأنظمة الحاكمة في عدد من بلدان المنطقة لم يكن وليد اللحظة، لكنه كان وما زال امتدادا لموجات من الاحتجاجات والاضرابات والتظاهرات التي تطالب بتغييرات جذرية على الأصعدة السياسية والاقتصادية، بيد أن تلك الحراكات الشبابية لا تزال تعاني من قصور في آلية التعامل مع الأحداث الراهنة وكيفية تحقيق الأهداف المرجوة، وترجع الأسباب المؤدية لذلك إلى عوامل عدة، منها التفاوت البين في الخبرات السياسية، وعدم توحيد المطالب، واختلاف الأهداف الموضوعة وكيفية الوصول إليها. فما هي العوامل التي ساعدت على النهوض في الحراك السياسي للشباب؟.
تعليق: يشير التقرير الصادر من معهد كارنيغي للسلام، والمعني بالإضرابات ودورها في تغيير الحركة السياسية في العالم العربي، إلى أنه وبالرغم من غياب الترابط البيّن والتنسيق ما بين تلك الحراكات الشبابية المتواصلة فإن الكثير من الأنظمة العربية لا تزال تعيش حالة من الخوف والهلع من اندلاع المزيد من موجات الغضب الشبابي والتي قد تطال بلدانهم نتيجة تفشي حالة من الكبت السياسي، وانعدام حرية التعبير عن الرأي المصحوب بتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وانتشار الفساد في مختلف أنحاء البلدان العربية .ولا شك أن التجربة التونسية والأحداث الأخيرة التي تمكن من خلالها الثوار التونسيون من الإطاحة بالنظام الحاكم لبن علي في تونس قد أوحت لكثير من شباب المنطقة بإمكانية قلب موازين القوى السياسية وفرض تغييرات على مستوى الأنظمة الحاكمة في أقطارهم، إلا أن التقرير يشير إلى ان التغيير الحقيقي لا يمكن أن يعتمد بالضرورة على التجربة التونسية لتحقيق الأهداف المنشودة من وراء قيام الثورات الأخيرة، ولكن الركائز الأساسية للتغيير تعتمد، وبالدرجة الأولى، على قدرة الشباب على توحيد حراكهم وربط واقعهم الاجتماعي والاقتصادي بمطالبهم السياسية التي قد تتأثر وتتحور من بلد إلى بلد نتيجة لاختلاف ردات الفعل الحكومية والتي من شأنها أرجحة الموازين والحوافز.
- أكد الشهيد مشعل التمو في لقاء له مع كرد ووتش قائلاً "إن الشباب الكرد يشارك بفعالية ويساهم بشكل حاسم في الثورة السورية. ونحن في تيار المستقبل الكردي في سوريا, حزب يكيتي الكردي في سوريا وحزب آزادي الكردي في سوريا شاركنا منذ البداية في التظاهرات وسوف لن نتوقف. والأعضاء الشباب في تيارنا يتظاهرون تماماً كما هو حال أعضاء الأحزاب الأخرى من الشباب وأيضاً المستقلين. والسؤال هنا لماذا ضيعت الاحزاب الكردية فرصة قيادة التظاهرات في بداية الثورة علماً أنه كان بإمكانها أن تؤدي دوراً حاسماً وتم الاقرار بأن يقود التظاهرات الشباب؟.
   -بتاريخ 26/10/2011 توصل المؤتمر الوطني الكردي وبعد نقاشات عميقة إلى توجهات ومقررات أهمها: ما ورد في الفقرة ج منها وذلك بتبنى المؤتمر الحراك الشبابي الكردي كجزء من الثورة السورية السلمية مشيداً بدوره المساهم في إعلاء شأن الكرد وتعميق وطنية القضية الكردية. فهل يعتبر نشوء المجلس الوطني الكردي وتوسيعه من العوامل التي ساعدت بالنهوض في الحراك السياسي للشباب؟.

4. المعوقات والتحديات التي تعترض الشباب في حراكهم السياسي حاضراً ومستقبلاً؟
الباحث البريطاني أناندي رامامورثي من جامعة Central Lancashire أكد في دراسته بأن الشباب غير قادر على النهوض بالعمل السياسي نتيجة لافتقاره للخبرة السياسة، كما أن حراك الشباب السياسي الاجتماعي دائماً ما يصطدم بالأحزاب السياسية ويعتقد الكثير منهم بأن الشباب غير قادر على الحفاظ على نظرة تأمليه في كينونة الأحزاب وتركيباتها السياسية، كما أن العلاقة ما بين الحراك الشبابي والمتغيرات الاجتماعية والأهداف الموضوعة هي علاقة شديدة التأثر بعضها ببعض، فما هي المعوقات والتحديات التي تعترض الشباب في حراكهم السياسي؟.

تحديات ومواجهات
ومن أهم التحديات التي كانت تواجه حراك الشباب السياسي في بداياته المحاولات المريرة للأنظمة الحاكمة عرقلة قيام أي من تلك التنظيمات الشبابية، وبخاصة في الدول المحكومة من قبل الأنظمة التي لا تقبل بالتعددية الحزبية والمنافسات السياسية، كحزب البعث، فكان من شأنها إنشاء قسم خاص بها داخل الحزب معني بالشباب يهدف إلى نشر ثقافة الحزب والترويج لسياساته بين فئات الشباب العمرية، كاتحاد الشباب المحكوم من قبل الحزب. وبالرغم من كل المحاولات التي تهدف إلى تحجيم دور الشباب السياسي في المنطقة، إلا أنه وبحسب ما ورد في تقرير صادر عن موسوعة غيل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الحراك الشبابي، ونتيجة للزيادة المفرطة في التعداد السكاني للمنطقة، قد أوجد فعاليات مناهضة للأنظمة الحاكمة لكثير من بلدان هذه المنطقة والمناطق التي حولها، فأصبحت الحركات الطلابية الحدث الأبرز المتواتر على الحياة السياسية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي في عدد من الدول ذات الثقافات والأصول الفكرية المختلفة، كالمغرب ومصر ولبنان وإيران وتركيا والسودان وتونس، كما أنها أصبحت عرضة للتأثر بالمواقف والأفكار السياسية والاجتماعية الخارجية منها والداخلية، كالماركسية، أو المستوحاة من الأنظمة الإسلامية اليسارية المتشددة كالتي أطاحت بشاه إيران في عام 1979.
-والملاحظ في الحراكات الشبابية الأخيرة التي عمت الكثير من بلدان المنطقة غياب القيادة الحقيقية للشباب التي تشكل العصب الرئيسي في توجيه الطاقات الشبابية نحو الحفاظ على مبادئ وأهداف حراكهم، والذي قد ينتهي بشكل أو بآخر بخلق حالة من الفوضى والعبث السياسي، أو جعل الحركة الشبابية أداة لتنفيذ أجندات خاصة بقوى سياسية أخرى. أي فهل القيادة الحقيقية للشباب غائبة في المنطقة الكردية وهل الحركة الشبابية أداة لتنفيذ أجندات خاصة بقوى سياسية أخرى؟.

5.  رؤية الشباب للحراك السياسي الشبابي المستقبلي "طبيعة الحراك السياسي للشباب مستقبلاً"؟.
هناك من يرى أن الركائز الاساسية للتغير تعتمد على قدرة الشباب على توحيد حراكهم وربط واقعهم الاجتماعي والاقتصادي بمطالبهم السياسية وبالتالي فهناك سؤال يتبادر إلى ذهن الكثير من الشباب في الحراك السياسي الشبابي وهو رؤية الشباب أن الحراك السياسي في الخارج فشل في إيصال صوت الشارع الثائر إلى الخارج وعجزت عن تمثيله أو اللحاق بتطوره، فهل الحركة السياسية الكردية ترقى إلى مستوى تطلعات الشباب الكردي؟.
-إن مرحلة ربيع الحرية وما بعد سقوط الأنظمة الاستبدادية تتطلب روحاً جديدة يعبر عنها تيار الشباب بخطاب مختلف يقدم القيم التي افتقدناها لعقود، ويؤكد بشكل عملي التطلع الشعبي للنهوض والتقدم والخروج من واقع التخلف الذي كرسته أنظمةٌ ادعت التقدمية وزعمت أنها توفر الرفاه والحماية للناس. الزمن الثوري يحتاج شباباً يثور على كامل المنظومة القديمة، ويملك من الوعي ما يمكنه من إنتاج أنظمة حديثة لا مكان فيها للنهج الذي أفسد دنيا الشعب لعقود عديدة. فما رؤيتكم كشباب بالحراك السياسي الشبابي المستقبلي؟.

6.كلمة أخيرة:
لم يفلح الشباب الثائرون في بعض بلدان المنطقة في التحول من الفعل الثوري العفوي إلى الفعل السياسي المُنجِز، ولعل هذا طبيعي في ظل عدم وجود خبرة سياسية عند الغالبية منهم، وكون بعضهم يعرفون ما لا يريدون ولا يعرفون ما يريدون، وبالتالي لا رؤية أو تصور لهم لما بعد إسقاط النظام، لكن المشكلة أنهم حين لم يتمكنوا رغم محاولاتهم من تنظيم أنفسهم بشكل جيد، ولا استطاعوا في مصر وتونس... تحديداً إيجاد مكان لهم في اللعبة السياسية التي أعقبت سقوط رأسي النظامين السابقين. واعتقد أنه لن يكون لهم دوراً حقيقياً في سوريا المستقبل وإنما سيكون لهم دوراً هامشياً؟.
من الواضح أن الشباب غير قادرين في هذه المرحلة على لعب دور سياسي مؤثر، وهم بحاجة إلى سنوات لبناء قاعدة جماهيرية مؤثرة على أساس برامج عمل يفتقدونها في هذه الفترة، لكن الدور التعبوي الضاغط الذي مارسوه منذ بداية الثورات بحاجة إلى التأكيد عليه، فالتكتل الشبابي يمكنه ببعض التنظيم القيام بمهمة الضغط لاستكمال أهداف الثورات بإنهاء سيطرة بقايا الأنظمة السابقة والضغط على القوى السياسية الفاعلة كي لا تنحرف بالثورات عن مسارها، وفي الثورات التي لم تنجح بعد في إسقاط رؤوس أنظمتها من الضروري التأكيد على أهداف الثورات الديمقراطية ورفض الطروحات الحزبية الضيقة والطائفية التي تهدم الكتلة الوطنية القادرة على إحداث التغيير.
















 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات