القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: وردةٌ لغيرِ هذا الزمن ..!!؟

 
الأحد 22 تموز 2012


أحمد حيدر

يَحفظ ُالغائب كناسك ٍقليلَ الرغبات
لمْ يهدأ طوالَ أربعين سنة
لاشَجرَيتلمسُ صَلواتهُ ولا تنبت ُفي أوهامه ِغيرهياكل ضالة  
في الرمق ِالأخيرمن وَحشتهِ ومامن بَصيص أمل يُظلل ُجرحهُ
غيربلوزتكِ النقية – بلوزتك ِالمشجرة ِبالتراتيل ِوالبلابل –
وحطام نظراته ِفي اللقاء ِالأخير :
أين كنت ِياروحي كلَّ هذه السنينْ ؟ 


يَنسى الغائب كناسك ٍقليل الفرحْ
لمْ يهدأ طوالَ أربعين َسنة
يتأبط ُمعجزات الريح في محرابه ِولا يخطربباله ِبقية المشهد المكتئبْ
ولا تسعغه ُإشارات الاستفهام المحنطة وراء الباب ولا نواياهم السيئة   
يَنظرُاليك ِبعينين ِخاسرتين ويَكتبُ بريشة ٍمَكسورة ٍ
ما لا يَعرفه ُعن الأشباح ِوالنساء ِوالحروب الخاسرة
ويَتبع ُاللامَرئيات حتى يَغيب تماماًعن وعي كلماتٍ
لم تنطقها الملائكة في اللقاء ِالأخير:
أين َكنت ِياروحي كل هذه الحرائقْ؟
وردة ٌمتأخرة عن جنازته ِ
وردة لغيرهذا الزمن
لا تشبهها ورود الشرق
ولا ترتقي طبيعَتها الصامتة ضوضاء الرعد
وردة من دموع الآلهة وتضرّعات الخطائين
ما منْ كربلاء ٍيُناسبُ مناحات عينيها
أينما جَلست تَجد ُدمعة ًساخنة تومئ ُكالعويل بفشله ِالأكيدْ
أنثى متأخرة جداً عن أنقاضهِ
عن تفسيرالصحراء الضائقة بحنظل ِخيبته ِفي اللقاءالأخير :
أين كنت ِياروحي كل هذه الحروبْ ؟
لاعلاقة له ُنهائياً بأصابع ِيَدك ِاليمنى التي ازرّقتْ فوق َخَدّه ِ
أغراضك ِالقديمة والشموع التي تضيءُ غرفة نومك ِ
أثرأحمرشفاهك ِعلى الرسائل التي يكتبها لك ِفي فيسبوك
من غيرريش ٍ
من غير حمامْ  
عليه إذن
أن يَعتذرمن الصباحات ِالتي تنتظرُك ِفي حلمه ِ
ويَشكرك ِلأنك ِلمْ تكوني مَعه ُليلة أمس في نشيجه ِ
- يَقصدُ في موته ِ – كان يهذي بحروف اسمك ِ
ويتخبط ُكميت منذ اللقاء الأخير
ينتزعونَ ضحكة ًبريئة من كفنه


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات