القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: ومضات من وحي الامتحانات

 
الثلاثاء 26 حزيران 2012


   محمدعلي عثمان

يقال " في الامتحان يكرم المرء أو يهان " ، طبعاً المقصود هنا هو الطالب المتقدم للامتحان ، لكن يبدو ان الآية انعكست على الأستاذ (المراقب) للأسف .
يفترض في الامتحان و نتيجته انه يظهر مدى الكد والجهد الذي بذله الطالب خلال العام و بالتالي نتيجته تكون تبعاً لذلك ، لكن انعكست الآية من جديد حيث النتيجة النهائية للامتحان ستظهر من جَهد و ثابر ولكن ليس خلال العام و إنما داخل قاعة الامتحان مستخدماً كل آليات الغش الحديثة والكلاسيكية ( سماعات عادية – سماعات داخلية * خطوط جوال سورية و تركية *– مصغرات – مكبرات – أجهزة لا سلكي – تعاون مع الزملاء – تعاون من طرف واحد من قبل المراقبين و أمناء السر ......) .


كان من المتوقع أن يكون سير العملية الامتحانية سيئاً و لكن ليس لهذه الدرجة اللامسؤولة من كل الأطراف المسؤولة عن هذه العملية التربوية الهامة .
لاحظنا جميعاً و كأن استخدام وسائل الغش أصبحت من حق الطالب بل و صل الأمر الى أن يتحول الصيغة المستخدمة من قبل الطالب في طلب المعلومة من المراقب إلى أمر بعدما كانت الصيغة بحسب الأعراف والتقاليد الامتحانية رجاء و توسل .
بينما تحول واجب الأستاذ (المراقب) من مراقبة الطالب منعاً للغش ومنعاً لإثارة الفوضى التي تؤثر على التركيز الى مراقب للممرات خشية دخول مفاجئ للمندوبين سيما الوزاريين منهم ، فرئيس المركز قد تحول على الأغلب الى حاميها ....... فوجوده حتى في القاعة لا يؤثر ؟
اليكم القليل من الوقائع التي حدثت أمام من أثق بهم في قاعات الامتحان بقامشلي :
- طالب لا يجيد الكتابة مطلقاً متقدم للصف التاسع حر ، وضع يده في الجبس ، والسماعات في اذنيه ، و المراقب المسكين يكتب ما ينقله اليه الطالب مما يسمع من السماعة " طبعاً لم يتم كشف أمر الطالب داخل القاعة وقدم كل مواده بهذه الطريقة ".
- طالب بكلوريا يتحدث على الملأ في القاعة ويقول انه يحمل سماعه في أذنيه ويللي مو عاجبو خلي يروح يشتكي .
- طالب آخر يبدو أن الصوت لم يكن واضحاً من الضجة التي في القاعة فأخرج الموبايل وتحدث مع محدثة من خلال الأنترفون قائلاً لا أسمع جيداً ارفع صوتك.
- طالب يبدو انه ارتاح لأجواء المركز لدرجة انه اصطحب معه جهاز لاسلكي منزلي معه أو لأنه لا يريد أن يصرف أموالاً طائلة بصرف الوحدات و قد يكون السبب قطع الشبكة أثناء فترة الامتحان.
- كان ملاحظاً في كثير من المراكز ان أمناء السر كانوا الأكثر نشاطاً قبل الامتحان بأيام و أثناء فترة الامتحان وذلك بالتنقل المكوكي بين القاعات وبين الطلاب وكانوا مصدر للفوضى بإمتياز، و كلهم يقولون نفس الجملة ( واللهي مالي حدا بس حرام خلينا نساعدون) يا الهي كم أصبحوا كرماء لكن على حساب بهدلة المراقبين و ظلم الطلبة المتفوقين .
- ثلاث مراقبين جامعيين في قاعة واحدة ؟؟
- مراقبين يطلبون قاعات محددة ليراقبوا فيها ، والطلب مجاب بكل سرور .
- ادخال الأجوبة من قبل أشخاص لا يحق لهم دخول القاعة و اعطائها لطلاب محددين .
 
كم أشفق على هؤلاء الطلاب الضحية ممن شقوا وتعذبوا خلال عام كامل ، حيث كانت معنوياتهم في الحضيض لما حصل من غبن بحقهم ، انهم الوحيدين الذين دفعوا الضريبة ، ظلموا لأنهم و من لم يكدوا ويتعبوا سيان ، بل الأسوء عندما يقف المراقب أو أمين السر فوق رأسه ينتظر اجابته كي ينقلها الى طالب آخر مسبباً الارتباك و التشويش لديه .
 
تمنياتي بالتوفيق لكل من اجتهد خلال العام و سامحكم الله يامن تسببتم في غبنهم .
 
محمدعلي عثمان – أخصائي نفسي - قامشلو
 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات