القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: مأدبة الاحزان

 
الخميس 10 ايار 2012


د.جوان موسى

طفل..
رضيع..
ثمل..
متكئ  على صدر  امه
هبوب  ريح...
يعتري وجهه..
بأزاميل.. الحياة


رياح  تنهمر من حناجر
ابت ان تصدأ..
رياح  هي   تقمصت الارواح
***********
 من رحيق عصارة الزيتون
و عبق السنابل الثملى..
ابت ان تغفو على الاقطان
.....وفي الحنان
و انطلقت من سواقيها
بحصانها الاشهب..
لتغازل الشواطئ المتوسطية
في تلاطمها..
لتاخذ ببراءة الرضيع..
و تتدحرج على نواعير العاصي
لتسقط به ليس سهوا
في حضرة ازرقاق الفرات
بالحقد ..                  
       باللوم...       
بالعويل..
مجراها المسعور..يندب..
اهات اناس اكتوت..
بنار الظلم و الجبروت..
اهات !!ارواح تسامرت..
لكثرة الاشباح حولها..
ابت..ان تعود..
و مع تبخر سمفونيات الحصاد..
تتراقص.. و تقول:
كثيرة هي تضحياتك يا ....
***********
الهة النصر تمشي الهوينة..
ثملى...
تطربها اهات الثكالى..
و كيف لا؟!
مأدبة الاحزان..قائمة..
و الاناس هنالك..
تترك باجسادها في المقابر..
و لتبقي الارواح ..عبدة..
في حضرة الاله..
***********
وهنا يبصر الرضيع..
من غفوة العبيد.
بعد طول الغموض..
وقد اكتوى باهات الاموات..
صرخ بكاء..
ليحاور بما يفكر..
وما يجوب في اروقة الذات..
الى اناس احياء..
يقص ماسي العالم الاسفل..
من قصة الرعب لانكيدو..
 يصرخ من سفوح جبال الماسي::
لن تموتي يا بلادي......

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات