القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: الــفـراق

 
الجمعة 20 كانون الثاني 2012


م : عبداللطيف سليمان

ودعتك ثانيةً و الجراح تفتقت
و الكروب تدفقت أرتالاً وأطباقُ
حان الرحيل و الأمان يتكسر
و الصبر مكلومٌ و الأسى صفّاقُ
عهدي خدودٌ في حُمرةٍ ترتعشُ
و كأس الفراق في غيّّه دهّاقُ


  ضممتها و رشفت خَمرة ريقها
في نشوةٍ ذبتُ و حضنها تواقُ
طالت حتى خلتُ ليست بمنقضٍ
جسداً صرنا فلا انفصامَ و لا فراقُ
اعتيادي على فراقك مرٌّ  بل محالُ
و مثولي بين يديك حُرقةٌ و إرهاقُ
سلواي أني بالأحرام سوف أُدَثَرُ
و أدعيةٌ لأوجاعي بلسمٌ و ترياقُ
هجرتك مناي لا هرباً من الهوى
فالجرحُ تقيَّحَ وتكالب الفُسّاقُ
و لي فؤادٌ إن كثرت عذاباته
تثور مُهجتهُ فينفصم الوثاقُ
ما أجمل الدجلة للكِيلٍ ينثني
و أعتى الصخور بسيره تُساقُ
أملي ربيعٌ كم رمتُ قُدومه
رانه الأنا أسفي و كثُرَ النفاقُ
حبيبتي إن رحلت عنك جسداً
فروحي فيك يُزهَقُ و دمي يُراقُ
لا ليلي ليلٌ و لا نهاري نهارٌ
و الدمع مسفوحٌ و في الأهداب حرّاقُ
ليت ما بيننا من عهودٍ وجبت
صيغت أفعالاً لا حشت بها أوراقُ
ألا يا مجاميعَ كيفما تقاطرتْ
الحقَّ ترنونَ أم جُبّلت أذواقُ ؟
الربيع خضارٌ و نسيمٌ و صواعقُ
طوبى لمن احتسبَ و للخيرِ سبّاقُ
حبيتي أهفو لا زُلفى و لا ملقا
إلى دفيء أحضانك كم أنا أشتاقُ
أطرق حبي إذْ ملّني الإطراقُ
أبكي و أنوحُ إذْ جفّتِ الأحداقُ
قولي ما شئتِ فكلي عناقٌ
وعذاب الحبِ شرعةٌ و ميثاقُ

       مكة /25/2/1433/  -- /19/1/2012

 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.55
تصويتات: 9


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات