القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

قراءة في كتاب: القامشلي في كتاب عن القامشلي حول كتاب (القامشلي1925-1958) لأنيس حنا مديوايه

 
السبت 27 اب 2011


إبراهيم محمود
 
قبل كل شيء، أهنّئ ابن البلد الأستاذ المخضرم أنيس حنا مديوايه على صدور كتابه سالف الذكر" مطبعة اليازجي ، دمشق ط1/2011- في 136 صفحة مع الصور، من الحجم الوسط) عن مدينة القامشلي، وهي مدينتا المشتركة نحن مختلفو اللغات. عشنا الجغرافيا الفسيح وتاريخ رباطنا الجغرافي والثقافي المتنوع بقدر ما أشكره على تلطفه بإهدائه كتابه إلي، ومن موقع الانتماء الجغرافي والثقافي المختلف تأتي كتابتي لأن ثمة ما يحفّز عليها، ثمة أكثر ما معزز جغرافي وتاريخي معاً يشدني إلى الكتابة عن ذاكرة مكانية فيحاء وما يشد على الرحال إلى العالم الرحب للمدينة وهي في عقدها العمري التاسع وتحولات المكان، وثمة ما يترتب على قراءة هذا الكتاب من موقع المعرفة الجغرافية والتاريخية سواء بسواء، وإذا كان من ملاحظات- وهي موجودة، فإنما تكون تأكيداً على حيوية الذاكرة متعددة اللغات والثقافات وهي في جهاتها الأربع وكما يليق بقامتها المائية والوارفة، أو كما هو اسمها وثراء مقاماتها بعدد الذين سكنوها وما زالوا، وهي قامشلي وقامشلو وقامشلية وقمشلي....الخ.


في ألف الكتاب ومقتنياته
يحصر الأستاذ مديوايه كتابه كتأريخ بين زمنين: الزمن الذي يُترَض أنه سنة بناء المدينة، بالازدواج بين 1925-1926" ص5-19" والزمن الذي يتوقف عند السنة الحاسمة في تاريخ سوريا1958،. إنها المدة التي لم يلتزم بها المؤلف، بقدر ما أفاض في الكلام من الجهتين في الحالتين كما لو أن الماضي البعيد يشده ويسحره بقدر ما أن الحاضر يستوقفه ويضنيه، عندما تتوقف الذاكرة الشخصية ويكون سماع الآخرين أو تسقُّط أخبار الذين عاصروا نشوء المدينة، وهي فترة محسوبة بأكثر من معنى، ويبقى في كلامه ذي الصلة بالمكان والزمان أكثر من وجهة نظر تعاين الجاري تذكرُه، فهو نفسه يشير إلى اهتمامه بالمدينة من لحظة التكوين، وبطلب من الأصدقاء المقربين، بما يفيد القارئ تاريخياً، أي كتوثيق، وهو ما يجب عدم تفويته لأهميته ومدى دقة هذه الأهمية، لأنه يعرّف بنفسه من الذين عايشوا حدث بناء المدينة ومراحل تطورها، وقوله يفيدنا هنا( باعتباري قد واكبت نهضة مدينتي الحديثة هذه، من كافة جوانبها المختلفة الاجتماعية منها والسياسية والعمرانية منذ ما يقارب السبعين سنة، ومنذ أن نزحت مع عائلتي في عام 1939 من بلدتي الاسكندرون..ص16)، فهو قول يترك في الخلف قرابة خمسة عشر عاماً، وهي الأعوام التي تفلت من سيطرته الحسية وتستدعى بالوكالة أي عبر التواتر بوجود رواة مقر بين منه، أي تكون ذاكرته مرتكزة إلى ذاكرات غيره ومقيدة بها، حيث يأتي كل حديث سابق قابلاً للاختلاف والتصريف، بقدر ما يكون عدم التزامه بالزمن الموقوف قابلاً للمساءلة، لأن ثمة إشارات لها طابع سياسي واجتماعي وتداخل أسماء، تلي المدة الزمنية: نهاية سباق الذاكرة المحددة، بدءاً من المدخل، وانتهاء بالنهاية، أي عدم الالتزام الدقيق بالزمن المضروب.
يعني ذلك أن الزمن الموسوم في مضمار مكاني يباح النظر فيه باعتباره زمنه كونه شاهد عيان وليس زمنه كما هو الممكن قوله، وإن لم يذكر تاريخ ولادته كما ينبغي، إنه زمن لا يتجاوز العشرين عاماً( 1939-1958)، وللمرء حق التساؤل السابر عن هذا الحصر الزمني الفائض على الحدين!
لتكون عبارة" شاهد على العصر" داعية بدورها إلى المساءلة حول دقتها، وفي إثرها جريان هذا الزمن المديد: أكثر من خمسين عاماً، ليكون الشاهد قلقاً خاضعاً لسؤال التاريخ وعدم التوازن بين أحداثه ووقائعه سابقاً ولاحقاً!
في الحالة هذه يصبح العنوان المدوَّن في الأعلى( من ذاكرة أنيس حنا مديوايه: شاهد على العصر)، ضمن نطاق المساءلة، حيث لا تعود الذاكرة خاصة بصاحبها، إنما موزعة بين المغذّي لها من الخارج، كما في الفترة التي  تحدد تأريخ حلوله في المدينة، وما تختاره الذاكرة وتسمّيه انطلاقاً من موقف عقيدي بالمقابل، ولنا في العبارة الدالة في الصفحة الداخلية للكتاب وفي الأعلى( المجتمع معرفة والمعرفة قوة) ما يحفّزنا على جانب التشديد، فهي تمثل صلب الموقف الفكري العقائدي للحزب السوري القومي الاجتماعي وقائلها مؤسس الحزب أنطون سعادة1904-1949، وقد خُصّص للحديث عن الحزب و" الزعيم" مكان واسع مقارنة ببقية العناوين الفرعية، وبالتالي فإن عبارة( شاهد على العصر) لا تؤكد مصداقيتها في توازن العبارة وإملاء الشواغر التي تخص المدينة وقائع وأحداثاً مختلفة، كما سنرى، وتحديداً، بدءاً من مقولة " المجتمع معرفة والمعرفة قوة"، لأن المعرَّف به مجتمعياً لا يمثل إلا ما نوّه إليه عقائدياً ومن زاوية مفهومية تختزل المكان وتنوع ثقافاته، والقوة لا تكون إلا حصيلة المعرفة المركزة والمعيَّنة، كما هو فحوى" شاهد على  العصر" وطبيعة الذاكرة المرافقة ونوعية المهمة التي تناط أو تكلَّف بها في الفصل والوصل الثقافيين!
إن القيمة التاريخية للكتاب تتجلى في ذاكرة يمكن التوقف عندها والنهل منها، بدءاً من تاريخ البناء وما تعرضت له من تطورات وتحولات في العمران والجانب الثقافي. إن فكرة بناء المدينة كانت استجابة لحاجة اقتصادية واجتماعية وسياسية بالتأكيد، حيث كان يتواجد الاستعمار الفرنسي، وبالتالي فإن بناءها يرتبط بالضابط الفرنسي تيريه، وما كان إيجاد الاسم إلا انطلاقاً من خصوصيات المكان( وسميت باسم( قامشلي)، وتعني القصب باللغة التركية، وقد كان القصب يكسو بكثافة ضفتي نهر جغجغ، الذي  ينحدر من نبعين اثنين من جبل الطور..ص19).
أن يكون القصب المائي النسب وراء التسمية، فهذا يشير إلى الفاعل البيئي في ولادة الاسم، والحديث عن مكونات المدينة يفصح عن إخلاص لذات المكان كما هو المستقرَأ والمستوضح بداية في تبين فكرة الكتاب، كما لو أن المدينة شكلت الملاذ الآمن للذين نجوا بأرواحهم من فرمانات أو صنوف اضطهاد مختلفة( شكلوا النسيج الاجتماعي المتجانس...ص21)، وكنت آمل أن يكتب من( فراراً من الطغيان العثماني البغيض..ص21)، " الطغيان التركي"، إذ التتريك بمعناه القومي الضيق كان مفعّل المجازر.
إن محتويات الكتاب تعطي فكرة واضحة عن طريقة لافتة في كيفية تنفيذ فكرة تأليف الكتاب، من ناحية السعي إلى التذكير بما يشغل أهالي البلد، ولو بتصرف ارتكازاً إلى موقف فكري يخص المؤلف، حتى بالنسبة للمرافق العامة والفرق الرياضية والجوانب السياسية والثقافية وغيرها من الأمور التي يمكن الوصول إليها، لحظة مراجعة المعنيين بها، ومعرفة البدايات الأولى وهي مؤرشفة بالنسبة للمدينة أو بلديتها أو المركز الثقافي أو الكنائس والجوامع أو المشافي أو الفرق المختلفة في الرياضة وغيرها من الأنشطة الاجتماعية والفنية التي شهدتها مدينة القامشلي.
نعم، إن الذي يجب الاعتراف به كما هي النظرة المسحية للكتاب قبل كل شيء، كما ذكرت، هو الجهد المبذول الذي يميّز تأليف الكتاب، ولكن...! ولكن رجلاً في مقام " شاهد على العصر" وصاحب أقدم مكتبة ثقافية لا ينكَر فضلها في المنطقة عموماً(1946، ص28)، ولا بد أن لديه كماً وافراً من الذكريات عن مفارقات مواقف تنطلق من المكتبة ومحيطها، أو تكون تجمعت لديه، إن رجلاً في موقعه، يُنتظَر منه ما هو أكثر من التذكير الوثائقي أو الإحصاء الحسابي للذين تسلموا منصب هذه الجهة أو تلك.
لأن القامشلي هي القامشلي، ولا تختلف في التعريف بنفسها تأريخياً لأي كان، ولكن التطعيم بما هو ثقافي وسرد التباينات عبر أناس أحياء، ليمثل الميزة الكبرى لخاصية التأليف وإمكان إشعار القارئ بأنه إزاء جديد ممتع، كما في الحديث الآخر عن الصحف والمجلات والجمعيات الخيرية والتلال والقلاع والنهضة الثقافية، وما يضفي أحياناً نوعاً من الخروج عن المألوف أكثر من التوثيق، كما في الحديث عن المسرح"ص65" وبقاء أكثر من سؤال متردّد الصدى متعدد الهوايات عن طقوس المسرح في مجتمع مختلف بتركيبته السكانية وكيفية التعامل مع المسرح....الخ.
إن كل شاردة أو واردة في الكتابة تستحق التوقف عندها، أولاً لصلتها بالمدينة، وثانياً، ومن خلال الحالة الأولى، لأنها تطرح لائحة أسئلة عما أقف المؤلف عن المضي في إضاءة فكرته الفرعية هنا أو هناك، وما كان يمكن أن يمنح الكتاب زخماً ويحفّز على الرجوع إليه مراراً، لأن الحفر في ذاكرة المدينة اكتشاف مستمر للخفي فيه أكثر.
 
في ياء الكتاب وفراغاته
ربما لا يمكننا أن نطالب الأستاذ مديوايه ما لم يطالب به هو نفسه ويسعى إليه ذاتياً، إنما هي الضرورة التاريخية التي تلح علينا بالسؤال المعرفي، وهي الضرورة ذاتها تلك التي تمضي بنا وتقرّبنا من كم لافت من الفراغات التي تتخلل ما ذكِر في الكتاب وما تم إغفاله أو طويت صفحته، ليس بقصد قطعي  وإنما مراعاة لموقفه هو والذي يقلل من قيمته الوارد فيه.
كون الكتاب" وهو كتاب مدينة عامرة بلغاتها" لم يُطرح لمجرد القراءة العادية أو تزجية للوقت وللاحتفاء بما كان كسرد حكائي، وإنما لأخذ علم  قاعدي عما كان، وما في هذا من تنويع يتطلب رؤية أرحب!
لذلك- وبداية- أستبعد الحديث عن كل ما يخرج عن نطاق الزمن المحصور، وخاصة ما يكون التالي على النهاية، سواء فيما يتعلق بالإشارة إلى الوضع السياسي الراهن أو أسماء رؤساء الجمهورية أو محافظي المحافظة، أو حريق سينما عامودا...الخ، لأن ذلك يكون في عداد ما يجب التعرض له إخلاصاً بالزمن المحدد على الخلاف.
ما تبقَّى قابلاً للنظر فيه، هو ما ورد في بنية الكتاب ولم يبرز المؤلف ما يدل على انشغاله الحرفي بالمكان، حتى وهو صاحب مكتبة، أو ما سبق ذلك في الإشارة إلى كيفية بناء المدينة، على الأقل وهو يورد طرائف لها صلة بكل واقعة أو حادثة، تخرج الحدث عن سياقه التاريخي الجاف، وتمنحه حضوراً أو ديمومة تسمي صاحبها.
وباعتباره صاحب مكتبة منذ عام 1946، فإنه لم يعط سوى إشارة عابرة، رغم أن حدثاً كهذا وهو تاريخي يمكن أن يغطي صفحات تلو أخرى بالنسبة لنوعية الكتب وكيفية الإقبال عليها ومن هم الذين يقتنونها ومواقف طريفة لها صلة مباشرة بعالم الثقافة، وهي مكتبة مؤثرة على مدى عقود زمنية، خلاف وضعها الرهن ومنذ أكثر من عقدين من الزمن، إذ تراجع العمل المكتبي: التجاري على العمل الثقافي ذي العلاقة المباشرة بالكتاب .
هذا ينطبق على الأحزاب وحديثه المبتور عنها، خلاف ما تناوله وهو بصدد الحزب الذي ينتمي إليه( الحزب السوري القومي الاجتماعي)، وهو ما يشكل ضغطاً على عموم الكتاب وعلى حساب المذكور من الأحزاب الأخرى: العربية والكردية وتلك التنظيمات التي تنازعت واختلفت فيما بينها وفي خمسينيات القرن الماضي خصوصاً، ولم من ضير في توسيع هذه الرقعة، إلا إذا كان لديه عدم استعداد لتوضيح هذه الجوانب.
ومن المفارقات الكبرى، أن الأستاذ مديوايه يظهر مدى ضعف ذاكرته لا بل وعدم إيلائه الوثيقة التاريخية حقها ولو في حدها الأدنى لحظة الحديث عن النهضة الفكرية والأدبية في المنطقة، كما لو أن ارتباطه بالمكتبة كان وظيفياً محضاً، وليس من باب تنمية البعد الثقافي وجعل المكتبة مركزاً تنويرياً لكل طالب علم أو معرفة.
علينا أن نتذكر أعمار بعض من ذكرهم في سياق تاريخه، وإشكالية التذكير (جوزيف ملكي أسمر- يوسف عبدلكي- بشار العيسى..الخ)، إذ إن هؤلاء احتاجوا إلى فترة زمنية لاحقة ليكونوا في عداد الكتاب والفنانين، وإلا فإن علينا ضرورة التذكير بسليم بركات، وبهرم حاجو، وجورج سعدو- ويعقوب ملكي...الخ.
أما من جهة الفنانين والمطربين فإنه- وللأسف لا حضور للفنان الكردي، لا محمد شيخو/ ولا سعيد يوسف، أو حزني أو غيرهم من الفنانين السابقين، وفي هذا السياق فإن التذكير بفادي كارات وعبود فؤاد ليس له صلة بموضوعنا، كما الحال مع يوسف عبدلكي وبشار العيسى وسواهما.
ثمة فراغات لافتة تتعلق ليس بوهن الذاكرة وإنما بالإخلاص لتاريخ المكان ومن يشغل المكان في التنوع الثقافي.
وعلى سبيل المثال، لحظة النظر في الملاهي وأماكن المتعة العمومية وهي قائمة كما أشرت إليها في كتابي عن القامشلي، وما تعنيه القامشلي كمدينة ترفل في ألوان أممها أو اثنياتها وتغتني بها، فإن من الطرافة والجرأة بمكان الإشارة إلى الإهداء الذي تصدَّر كتاب عبدلكي بمناسبة معرضه المقام في دمشق بتاريخ 2007، وهو( إلى كوليزار)، وفي الأسفل ثمة تعريف بها، بأنها( قوادة المحل العمومي في القامشلي في منتصف سنوات القرن الماضي)، وهي جرأة لا تخلو من حداثة رؤية ومغامرة في المرتكز الفني، إذ لا يعرف كوليزار إلا من خبرها أو تحدث عنها عن قرب، كما ألمح إلى ذلك في حديثي معه في جبلة قبل سنتين وهو يضحك، جهة أعمالها الخيرية.
إنه من اللزوم التفريق بين ما هو تاريخي وما هو أخلاقي وتقليدي ضيق، ولعل المؤلف كان على حذر شديد ليس إزاء سرد أمور على الشاكلة هذه، وإنما إزاء ما يعتبَر مخالفاً لقناعاته وهو يتحدث داخل مدينة تتجاوزها كثيراً، وتلك المشاهد، وعلى منوالها وما هو أكثر ظرافة ووميض دلالات يذهب سليم بركات في سيرته الثانية( سيرة الصبا) عما هو قامشلاوي..
حتى وهو ينشر مجموعة من الصور نهاية الكتابة تبدو سلبية لأنها غير مؤرخة، وبالتالي فهي تفقد قيمتها التاريخية، بقدر ما تكون معززة لسلبية التعامل مع المادة الوثائقية والارتقاء إلى مستوى المدينة وروعتها.
كتاب الأستاذ أنيس مديوايه، يحتفظ بحقه في البقاء، وإنما في الحقل الأرشيفي، وإن كان يفتقد إلى الكثير من نقاط الدعم الذي يصيّره وثائقياً، سواء من ناحية مجموعة الوقائع وعدم التساوي بينها، أو في الثغرات التي تخلل هذه الوثائق في التسلسل التاريخي أو عدم الإتيان على ذكرها، أو الافتقار إلى المنحى الجمالي العاطفي ليصلح للقراءة  النقدية أكثر، وهذا يتطلب من المؤلف إن أتيحت له فرصة التوسع فيه أو إنجاز ما تلا المرحلة تلك، أكثر من تحرك في أكثر من اتجاه صوب كل من الجغرافيا والتاريخ، جامعاً بين نباهة المؤرخ وذوقية الفنان وشفافية رؤيته...

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 2.33
تصويتات: 12


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات