القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: أيتها المرأة الوردة

 
الأربعاء 24 تشرين الثاني 2010


   أحمد عكو

جئتك أتمدد على مسافة خمسين طعنة، أخلع رداء الشيخوخة ، أزرعك بين سطوري حلما يلغي كل كوابيس شهريار، صوتا يمحو كل صراخات الجواري .
***
جئتك كمن ضيع خاتم حبه، زائغ العينين مجذوباً ، أتسلل بخفر إلى قلبك الرابض بين النفايات .. أنسج أشرعة الحلم ، أحدق بغضب في مرايا وقتي المهزوم ، أبتسم من وقتي الضائع بين الفرح القليل والحزن الكثير، أنفض عن كاهلي غبار الصحراء ، أشق حجاب الأفق لأنفذ إليك، وجفني راعش مبلول ، لفتة واحدة منك فجرت كل لعثماتي  وجنوني وشعري .


***
حين رأيتك صرختُ أمام شعرك الأشقر الطائش الأهوج المتمرَد، ارتدًت عيني من رهبة الحسن وحرارة اللقاء، فستان شفاف يتطاير مع هبات النسيم يخفي كل جمالك، زفرات تتبارك برائحة الياسمين ، والقمر يناجي النجوم في السماء.
***
في فمك ابتهال الجائع النهم ، لفحتني كلمات الوجد، غرست وردة جورية في رئتي ، البسمة خرجت من قلبي لتنير وجهي ، وهبتني قصائد ولوحات أرجوانية.
***
 سال الدم السكران في أوردتي..
غنيت مواويل برية على قيثارة شعري
رست مراكب العشق في ميناء قلبي
شرًعت نوافذي لتغريدِ العصافير
ابتسمت  الياسمينة ومنحتني قبلة
***
 أرسم أشكالا مجنونة برمال بلدي ، أرتًل آياتِ عشقي في فصول الذكريات عناقيد من الغضب لم  تنضج بعدُ، لم أعد أترنح بين الريح والنار والصمت الحزين والخمرة التي ما أسكرتني قط .
***
أحلامي صارت تبرق بلون الذهب ، تشبع نفسي، تروي مهجتي ،
تتطاول زهرة اللوتس على شرفتي، تعانق الدمعة ، تمسحها من بين أجفاني ،علًقت حزني ووجعي قلادة على صدر النسيان .
***
اختزلي دموعي الساخنة بدمعة واحدة باردة ، دعيني استحم بماء ينبوعك الجاري .
ياقوت عينيك سلام الحنان للعاشق المسكون بالهمس والشموع والمواويل البرية وألحان الغروب، والقمر المتلألىء على أسطح منازلنا الصحراوية ، لا يبارح سماءنا وأنا أنسل إلى حيث النجوم تسرح وتمرح بحرية ، أستلقي على ظهري أتأمل الوجه الملائكي في القمر، وجهك أيتها المرأة الوردة .

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.33
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات