القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: الانسحاب

 
الخميس 22 نيسان 2010


أحمد حيدر
 
ليسَ حباً بالمجدِ
ولا ابتِهاجا ًبالفوز
بميداليةِ ذهبية
والدخول إلى عالم ِالأضواء
رأى نفسَهُ بينَ المتنافسين
في اللعبة


كانَ يعرفُ جيداً
بأنَّ المسافةَ طويلة جداً
والمشاركينَ لاعبون َمحترفون
يُجيدونَ فنونَ اللعبة وأسرارها
وما يجري خلفَ الكواليس
ويعرفُ أيضاً
بأنهُ لاعبٌ مغمورٌ
لن يتعاطف معهُُ الجمهور
ولن ينحازَ الحكام
 والمراقبونَ إلى جانبهِ
إذاما تعثرَ بقدميه ِ
قبل صافرة البداية
وُنقلَ على حمالةٍ للعلاج
خارج مضمار الملعب
لن يتهافت عليه ِالمعجبون
والصبايا المعجبات
لالتقاط الصور التذكارية
و لن ينتظرهُ
طابور الصحفيين 
ومراسلو الفضائيات
عند خط النهاية
كان واثقاً 
بأن شيئاً من هذا
لن يحدث
سيخرجُ ربما متنكراً
من الباب الخلفي للملعب
ليتجنبَ شتائم الجمهور
والزجاجات الفارغة
والحجارة
التي ستنهال ُعلى رأسهِ 
سيعود ُإلى بيته  ِ
ربما لن يصل سالماً
وبعد أن يغلق الباب وراءه
سيحكي لأطفالهِ بالتفصيل 
 ماجرى في الملعب ِ
وخلف َالكواليس
ويعلنُ توبتهُ
ويعترف
بأن اسمهُ أدرج َسهواً
في هذا السباق المقيت


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات