القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: روعةُ الالم ...

 
الأحد 21 شباط 2010


ريـوي كربري
 
أقسمتُ ألا أقتل الوردةَ فيكِ، وعاهدتُ الأشواق سفكاً في شفتيكِ
حين تنبعث إشراقةَ اللُقيا في حضرة عينيكِ الثقيلتين بالأدمع البلورية المنقسمةَ من أقواس خيوط رمشيكِ.
وها أنذا..!
هذا المعذبُ بكِ ..
أنحدرُ من قافلة البؤس والشقاء لسماء المعتقين من الأحلام المتسلقة من حسن هيامكِ
وأنتِ يا ملهمتي ماذا جرى لكِ.؟


أين وريقات رحيق وجنتيكِ المتسامحتين، الهزيلتين، الجريحتين،
ماذا فعلتُ بهما؟
هل تشققات الأقدار، المتراخية لنا كالعنب، تمنحنا عذوبة الألم المنبثق من تشرخات الماضي الهزيل والمستقبل النحيل؟
جريحةٌ انتِ
جلادٌ أنا
قتيلةٌ أنتِ
حانوتيٌ أنا..
رميتكِ في روعة الألم
تركتكِ وحيدةً والبلّورُ ينكسر من زوايا حدقتيكِ.
وأغصانُ الورد الطرية تهشمت وسحقها صيف قسوتي وهجري.
.. وها أنا أقسمُ عليكِ..!!    
كيف أزهار الربيع التي جمعتني بكِ تنتشلُ اليوم - من أعماق أعماقي - أوردتي وأتون عشقٍ كان – لربما - تمثيليةً هزليةً لرجلٍ لم يكن يتقن الحب.
سمعتكِ يوماً تقولين برقةِ أنثى خجلة تنحدر الأزاهير من وجنتيها الناعمتين:
هل حلمي المنحدر من الألم سوف يصبح حقيقة.؟
ولكني أردها لكِ اليوم بأن حلمكِ تحقق بالألم بمخاض هجرٍ وقتلِ وسفكٍ للحب.
سيدةَ قلبي،
فتاتي التي أنعمتْ علي بالحب،
شقيقة وحدتي التي ألهمتني جمال الأنثى،
يا مَن وهبَتني كل شيء،
ما بالُ الأيامُ فينا تنتحرْ
أهوَ روعةُ الألم حقاً!؟
وهل قتلي للوردِ حقيقةُ رجلٍ منكسر؟؟
يا لروعةِ الألم -
الألم.. هذا المجتزأُ مني
سوف تظل الأيام تلاحقني
ورحيق خصلةٍ كستنائيةٍ بين أصابعي ينحرني..
هل تسامحينني؟
لا تسامحيني
فأنا الخطيئةُ بحقكِ
 ]أنا القاتل والمقتول [
هكذا شرقيٌ أنا بحماقاتي.
(انتظروا مني أروع ما في الألم؛ فقصتي لم تنتهِ، وسفكي للحب لم يتوقف، وقتل الورود هو لعبتي).
شرقيٌ أنا...

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات