القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

ظاهرة التخنيث والتشابه بين الجنسين

 
الأحد 17 كانون الثاني 2010


محمود عبدو عبدو 

المتابع للصرعات وما يتلمسه من خلال ما يلاقيه من ملابس الشّباب والشّابات يكتشف للنظرة الأولى المحاولة المستميتة من الطرفين التخلص من جلده ولبس جلد الآخر, لنجد تسابقا محموما من الشباب للتماثل مع الجنس الآخر وتقليده بطريقة توحي بأن الشباب الذكور» تأنّثوا/ تنعموا» وإن الشّباب الإناث تذكّروا» تخشّنوا» إذ يلاحظ بأن الشّباب يضعون أقراطاً وحلقا خاصا وعلى الغالب لأذن واحدة ويضيفون تسريحات وتقطيعات متناسبة مع نعومة جيلهم وفوقها هذا يضيفون بنطال الجينز ذي الخصر النازل لتكتمل عدة التشابه أكثر ومرافقاتها مع تنعيم كلامي وإيمائي «غريب لدى بعضهم» وتناول للعلكة والأشدُّ غرابة أنك تجد الشباب يلبسون كنزات قصيرة «يا دوب» تصل لحزام البنطال ليظهر جسمهم مع بطنهم مع أدنى حركة, ومدججين بحقيبة كتفيّة تلازمهم في كل مشاويرهم أشبه بالحقيبة النسائية يقول بعضهم أصبح ما نحمله معنا أكثر بكثير مما تحتفظ به الفتاة من عدّة في حقبيتها لتجد عندنا الموبايل والجيل مثبت شعر» وmp3 أو MP4 وغيرها من العدّة الذكورية وفلاش وقارئة ذواكر ولاب توب ومحارم وشاحن وغيرها


والفتيات لا يقلن تشابها وتقليدا للذكور من خلال الخشونة البادية في أبسط تفاصيل أنوثتهم حتى أعقدها, إذ نجد فتيات الجيل الجديد بعيدات كل البعد عن لبس التنورة “أهم ما يميز الأنثى” وتحولها الكلّي للجينز والكتان والملابس المموّهة والابتعاد كثيرا عن المكياج والتبرج وتحولهن للجدّية والصرامة والخشونة تماشيا مع ظروف الحياة واعتمادهن الكامل على أنفسهن ورغبتهن في الأعمال القاسية ومتابعتهن لمباريات “كرة القدم وتنافسهن بذلك مع أصحاب الكار “الذكور” ولا زالت هذه الظاهرة تتجدد كل زمان ومع كل جيل لنجد انصهارا تاما إذ لم نعد نميز بين الشباب والفتاة إلا بما هو مكتوب على الهوية ذكر أم انثى .‏

جريدة الفرات
الخميس/14/1/2010

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1.4
تصويتات: 10


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات