القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

حوارات: على هامش افتتاح معرضها الفني في صالة الشعب بدمشق حوار مع الفنانة كلستان حمو

 
الأثنين 23 تشرين الثاني 2009


أجرى الحوار دروست

عندما تدخل  صالة الشعب, و تنظر إلى لوحات الفنانة كلستان حمو, تشعر كأنك في ربيع الألوان, وتشعر بنسمات لمساتها الفنية وقوة خطوطها الجريئة, فتجذبك تداخلات ألوانها الجميلة, التي تتصارع مع بعضها البعض بكتلها اللونية الواضحة والصريحة, وبنائها الفني القوي.
 فالأبواب في لوحاتها بأبعادها, والمآذن بأنواعها الموجودة, وتداخلات الحركة لديها يأخذك إلى البعيد البعيد, إلى عالم السندباد, و ألف ليلة وليلة.


 فنانتنا عرفت العزف على مقاييس الفن الجميل وبناء اللوحة الصحيحة التي تدخل القلب بدون استئذان
وإذا نظرت إلى مساحة اللوحات ترى أن كلستان قد استخدمت ذكاءها الفني, قبل أن تستخدم ريشتها, فتدخل عالمها اللوني, وتأخذ المشاهد لتشاركها معاني الألوان الغنية, لتحس بالأمل من خلال أزرقها والغنى من خلال أصفرها, والأنوثة من خلال اللون الأحمر والبرتقالي والبنفسجي في توزيعاتها المتوازنة , ثم الأسود المتقطع لتشرح الضبابيات في زوايا المجتمع من خلال لمساتها على اللوحة, واللون الأبيض النقي الناصع الذي هو رمز للوجه الأخر للمجتمع ,يحمل في طياته معنى القيم الطيبة منذ القدم .
هنا تُحسِسنا فنانتنا بان دور الفنان مهم جدا, ليشارك حراك المجتمع من خلال أفكاره وتعابيره ,لأنه جزء لا يتجزأ منه, وهو لا يقل عن الشاعر وهو يلقي قصيدته, والقاص حين يروي قصته, وصاحب المقال عندما ينشر مقالته، فكل فرد له دوره في المجتمع.
  لقد استطاعت الفنانة كلستان في هذا المعرض أن تقدم لنا تعبيرات ذات  قيمة عالية في اللون و الخطوط الجريئة, وأضافت لنا جمالا أخر بتقنيتها ورتوشاتها الموزعة هنا وهنا ك على سطح اللوحة, وقدمت لنا هذا المعرض الغني والجميل.
 ولهذا حاولنا أن نستغل فرصة لقائنا بها لنتحاور معها بصدد ما قدمت لجمهورها ,من الفن الجميل فبدت ألوانها أشبه بالألحان وخطوطها أقرب إلى الإيقاع .

س1: من هي كلستان حمو؟

ج1:كلستان حمو القادمة من أرض السنابل ودوار الشمس ، ومن على ضفاف الخابور العذب الصافي برأس العين .
كلستان حمو أخذت من الحقول ومن أزهار البراري ألوانها، ومن بيوتها وأهلها الحب والود، ومن الخابور الصفاء ونقاء الروح.

س2: هل تتحدثين لنا عن مشاركاتك السابقة ثم عن هذا المعرض الأخير؟

ج2: منذ عام 1998 وأنا أشارك في المعارض الجماعية ، من خلال دعوة الأصدقاء أو صالات الفن الخاصة أو من خلال اتحاد الفنانين؛ والمعرض الجماعي بالنسبة لي لقاءٌ لمجموعة من الأفكار والتقنيات والأساليب المختلفة؛ أن أعرض أفضل ما لديّ من عمل .
أما هذا المعرض الفردي الأول لي نتاجاً لمراحل العمل السابقة والمشاركات الجماعية، حيث عملت على أن أرسم بأبسط الخطوط وأجمل الألوان، من مخيلتي التي حملتها معي من بيئتي، لتلتقي مع جمال البيوت المنحنية والمتمايلة على بعضها البعض بلطفً وحنان .

س3: أين تقف كلستان من اللوحة قبل أن ترسمها وبعد أن تنجز رسمها؟

ج3: عندما أقبل على بياض اللوحة ، تتراقص الألوان في داخلي، وتتعمق البصيرة إلى الأعماق، فأسمع حكايات وقصص هذه البيوت التي كنت أحسّ بها من خلف جدرانها وأبوابها؛ وهكذا أكون قد أنجزت عملاً لم يكتمل بعد.

س4: لماذا الدمشقيات في هذا المعرض؟

دمشق جمالٌ من إبداع الإنسان وتاريخٌ من صنع الأبطال، أمثال صلاح الدين الأيوبي، وأنا كفنانة تأثرت بهذه البيوت التي اخترقت قوانين الهندسة المعمارية بجمالها ؛ ولم أكن الوحيدة التي رسمت دمشق، بل رسمها الكثير من الفنانين، ولكلّ فنانٍ أسلوبٌ ونظرة.

س5: البيئة الشرقية وألوانها الغنية ماذا تعني لفنانتنا؟

ج5: الكثير من فناني الغرب قصدوا الشرق لسحره وجماله ، كانوا يمتلكون المهارات في الإبداع، ولكنّ نور الشرق سحرهم، فأبدعوا أعمالاً مفعمة بالألوان، أمثال الفرنسي ( ديلا كروا) ومنهم من استوحى من سكانها فن النقوش والزخارف ورموز الحياة؛ فأبدعوا وقدموا أعمالاً رائعة، أمثال السويسري ( بول كلي) ، فأنا من نور الشرق ولدت، ومن رحيق ألوانها جمعت ورسمت.

س6: ما هي أقرب الألوان إلى روح الفنانة كلستان؟

ج6:عندما تشرق الشمس وترسل خيوط النور إلى الأرض، وتهرب العتمة وتظهر الألوان، كلٌ في مكانه، ترى الجمال.
 والأزرق الكبير، لون الصفاء والنقاء والسلام، لوني المفضّل.

س7: بمن تأثرت الفنانة كلستان من الفنانين السوريين وخاصةً الكرد منهم؟

ج7:أحترم تجارب جميع الفنانين السوريين والكرد.

س8: هل هناك معاناة من أن تكون كلستان فنانة وأم في آنٍ معاً؛ وما مدى تأثير الزوج لا سيما أنه فنان أيضاً ؟

الأمومة والفن خطان متوازيان، يعتمدان على الإحساس بالحياة والجمال والحبّ ، فأنا أم وفنانة، أرسم وألون حياة عائلتي بالسعادة، وإنّ الاحترام المتبادل بيني وبين زوجي الفنان رمضان حسين، نابعٌ من الحبّ والإخلاص، وأعتمد عليه في كثير من الأمور.

س9: ما هي أهم المشاريع القادمة، وإلى ماذا تطمحين في المستقبل ؟

ج9:أنا في حالة من العمل الدائم، وعلاقتي باللوحة وأدواتي مستمرة، وطموحي أن أقدّم أفضل ما لديّ في أيّ وقتٍ ومكان.

س10: كلمة أخيرة تودين أن تقوليها كفنانة تشكيلية ؟

إنّ حضارة الشعوب بفنها وثقافتها وطالما كان الفن مرآة تعكس صورة الواقع بحلوه ومره
واللوحة تكشف الواقع وتشخص الحالة وقد تقدم الحل أحياناً إنها باختصار روح الحقيقة.









































 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.6
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات