القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

خاطرة: (قطتي كانت شقراء) خاطرة: لصديق الروح عبد الرحمن عفيف

 
الخميس 19 شباط 2009


 قرأت نبأ وفاة الطيب صالح. فأزدادت رمادية النهار رماداً.
وكنت قد ذكرته لك بإحدى رسائلنا. بعدما قرأت لك إحدى القصص القصيرة. لا أريد تعكير صفوتك. بالعكس أريدك مرحاً وخلاقاً كما أنت دائماً... فالدنيا قضاء وقدر والإنسان ماض إلى التراب والترب. كل أديب أو فنان رائد يرحل, يأخذ معه جزء من روحي. أتأثر لأن فنانين من هذا الطراز ونسونا على الأقل. وكانوا لنا قدوة ومدرسة تعلمنا منها أكثر من شيء يذكر. أكتب لك لأنك مهم بالنسبة لي كإنسان وكموهبة. ولئلا تنزعج أرفق رسالتي هذه بقطتين. الواحدة مكتوبة والأخرى هي صورة وألوان.

خليك مرح خالو


فرج بصلو

قطتي كانت شقراء

قطتي كانت شقراء
تعلم بما أخفيته من
أسرار تحت اللحاف

قطتي كانت ذات دهاء
تلتقط وحدتي بملاماساتها
لتخفف لي خلوات عجاف

قطتي كانت وثيرة الفراء
تنثر زغبها في كل مكان
وتحتك دوماً بالأطراف

قطتي كانت رقطاء
تهيج من رائحة الرباق
وتلتهمها بالظرف والغلاف

قطتي كانت مثقفة وعقلاء
لأنها هضمت الكثير من كتبي
المصورة على ورق شفاف

قطتي علمتني معنى الحياء
فكلما صرخ أحد في وجهي
أهرب لداخلي للتقاء والتخافي

قطتي كانت شقراء تعلم بما أخفيته منأسرار تحت اللحاف

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات