القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

عربي يفصل بين جميل داري وإبراهيم محمود

 
السبت 29 كانون الأول 2007


 أحمد فراج العجمي

أولا ما كان ينبغي لمثلي أن  يتجرأ على إقحام رأيه بين فحول اللغة والأدب ولا أن يحكم بما أوتي من علم قليل وأدب ضحل ولغة صبية بين كاتبين أحدهما له الكثير من الكتب - كما انتهى إلى سمعي - وثانيهما شاعر معروف قرات له كثيرا ، ولكن ما جرأني على الكتابة في مجال لا أتقنه هو الإنصاف والإسعاف ، إسعاف الموقف الذي وقفاه وضربا سياجه حولهما ، وهو موقف الندية والجمود ، وأحببت أن أسعف هذا الموقف الذي ما يجوز أن ينزلاه بتذكيرهما بأن الأدب لا ينبغي دخول رحابه حاملين الضغائن الشخصية والذكريات النفسية ، وأنه ينبغي على كل أديب - إن ظن نفسه كذلك - أن ينأى بها عن فواسد الموضوعية ونواقض العلم والأدب - هذا هو الإسعاف .
 أما الإنصاف : فلي رأيان  :


-الرأي الأول هو شهادة أشهدها تمليها عليّ  لغتي التي أناضل في ساحتها منذ أن أحببتها - لا أقول تعلمتها - فأنا أكتبها شعرا ونثرا وأحب قراءتها وأعيش في كلامها الطيب الجميل أهنأ من الغني بماله وفرشه ولباسه وأسعد من المحب بحبيبه . والشهادة هي - وأستغفر الله إن جانبني الحق - إنني ما تمتعت أبدا من لغة الأستاذ إبراهيم محمود ولا عشت فيها ولا تلذذت بمذاقها ولا تنفست فيها روح اللغة التي تتغلغل نفسي  ولكنني وجدتها لغة غريبة عني بعيدة كل البعد عن أحاسيسي وأبعد ما يكون عن كلام المشهود لهم بالحس - مهما دعا صاحبها إلى تطور أو تجديد - وأشعر بها تناديني وهي تلفظ أنفاسها أنقذني إنني أموت ، ومن أعجب ما قرأت - على قدر ما قرأت - قوله ( الزمكاني ) وغير ذلك كثير وأرجو ألا يتهمني بأنني لا أعيش التطور اللغوي الذي يعيش فيه كما اتهم غيري " أ جميل ) فإنني ما تركت لغتي التي أعشقها ولست أصوليا أحارب وأموت من أجلها فإنني تعلمت غيرها ثلاث لغات وكنت أتمنى أن أتقنها كلها مثل لغتي . فتعلم اللغات ليس قدحا في شخص أديب ولا أدبه وذلك لا يخفى على عاقل ولا يحتاج إلى استدلال .
وأما الرأي الثاني : فهو أنني أرى الحق في جانب الأستاذ جميل داري .
ورجائي أن تتذكرا أنني قلت رأيين - رأيين - أي أنهما قابلين للرد ، وأن يظل الاحترام بين من يذكرون أنفسهم مقترنين بالشعر والأدب أو فليغادروا ساحة الأدب فلا مكان فيها لمن لا أدب له .

أحمد فراج العجمي ليلة الأحد 30/12

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.76
تصويتات: 17


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات