القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

المال والاستبداد في ميزان الكلمة ..؟!

 
الأحد 16 كانون الأول 2007


  بقلم : عادل عبد الرحمن

المال للراحة والإنسان يبني به الأوطان ويقنن الحر به المضي قدما لإنعاش المعّسر والتشبث بالحياة الحرة الكريمة بعيداً عن العبودية ,وهوان الذل, والاستغلال, فهي قطعة ورقية معدنية منها الرديئة والثمينة من نتاج المخلوق والمستخلف في الأرض مصنوع من بقايا ما حصدته معوله بعد ان تصببت جبهته الخلابة عرق السنين العجاف ناصبا خيمته بطون الوديان يطيح به ملاحا بعد ان حطم الموج سفينته ليخرج إلى بر الأمان متعب يرى الأشياء من حوله عبثا في إدراج الرياح المجنونة


المال هو إذاً الإمبراطورية التي لا تغيب الشمس والقمر والكواكب عنها تذل النفوس وترفع الرؤوس الخلبية فيرى فيه إلها يقام له التبرج وتذبح له القرابين وتسفك الدماء وتهتك عورة المستورين فالطين أساسه والإنسان نفخ فيه الروح كما نفخ الله الروح في الإنسان وحمله فيروس المال في عقله الباطني وظل خامدا كبركان في فترة نقاه وضيف لا يسأل لان الإنسان كان يجتر به سهوا وشعوره اقرب منه إلى الغموض فقام هذا المخلوق الضعيف من تلقاء ذاته لينحت له تمثالا من حجر البازلت بكتابة عاجية وطقوس عجائبية حتى اخذ شكله الحالي (أصم البكم العمي) وبالرغم من صغر حجمه وسهولة تداوله فانه قادر على أحداث فوضى وشغب عارمة وإخلال سريع في موازين الحياة يتصرف بقدرة خارقة كأنه إله ملموس أوجده الإنسان في فترات إبداعه كما خلق الله الإنسان في فترات وحدانيته وبث فيه الأفئدة وشرع فيه العقلانية وجسده في أحسن التقويم لكي يقوم بقيادة المركبة المعقدة ذات المقود الثابت والدواليب العملاقة التي تتحرك ويبلغ الإنسان طول لماذا غضب الله على البشرية قبل مجيء ادم عليه السلام بملائين السنين ومن اخبر الملائكة بسر البشرية بعد مجيء ادم بأنهم يقومون بالإعمال الإرهابية من قتل وفساد وتدمير الحرث والنسل لقوله تعالى: (إني جاعل خليفة في الأرض) فقال الملائكة في عجب كيف تخلقهم ونحن نسبح بحمدك فقال الله (إني اعلم ما لا تعلمون) صدق الله العظيم فاوجد الإنسان مال واحتكره ونحن نعرف أن الملك لله وحده والخلق كله عيال الله . أليس هم من عجينة واحدة ومن اوجد الهوة بين هذا الشرخ الامتناهي (القافلة تسير والإنسان ينبح والمال ينطح) فالإنسان هو المبكي والمضحك بلقائه وفقدانه كأنه أصابه وابل يفتح فاه كثعلب له أسنان مروث وعيناه غائرتان إلى السماء يتخيله وحي يهبط من عل ويضيق سبل الحياة بدونه ويصبح ضيما يتوارى عن الأنظار ووجهه مسود ومثله كمثل الجاهلية عندما يبشر أحداهم بالأنثى التطور السريع في كوكبنا المعلق أصبح حال البشرية عليها كحال امرأة عندما تنتف شعر (فخذها) أو حال المطلقة التي تعاني من الشقاق والمحروم من مشاهدة أطفالها العزل وهذا الوضع افسد البنية التحتية للإنسان لأنه يفتقر إلى المال الذي ينفخ في روحه أوكسجين الحياة ليروي دماغه دما وعظامه اليابس المقشور كعيدان الكبريت المغموسة بالمياه المثلجة فالهاجس الوحيد هو المال والخطير الإله المعبود مرغما في الأرض والخوف من الصراط القادم والمفتقر إليه جيل بعد جيل والإثراء بلا سبب للحاشية والماشية والفاشية منذ ان اوجد النور هذا الظلام الدامس والغلام العابس وعلى البشرية المضيء فيه باسط ذراعيه دهرا وعلى المال فليتوكل المؤمنين فنحن لا حول ولا قوة ولا قوت أي (الروت والماروت) وغيرنا على وجه البسيطة كثيرون لا يحصى عددهم كالنجوم هل ورثنا هذا (الروت والماروت) من أبائنا وأجدادنا وان لله في خلقه شؤون , تعالوا معي أيها الفقراء والبؤساء نبحث عن المال جملة وتفصيلة نأكل التراب ونصفع الغراب ونصافح السراب لنجتمع نحن الفقراء وخلافه وإشكاله على الكرة الأرضية برا وبحرا وجوا نتحد معاً من ارض السماق إلى بلاد ألواق واق مروا بمثلث برمودا وبلاد العذارى في المال والحرية والسلاسل في المساواة والناس وسواس الخناس كأسنان الديناصور (بلاد ما بين النهرين)- المكبوتة جوعاً وجنسياً إخوة هابيل وقابيل -  فلا تقل لي يا صديقي أن أبي قد قتل بحر الميت ولا تقل يا عزيزي في الجبال قد بناها جدي (برطلاش أو طرزان) وانتم يا أخوة الإيمان تصبحون فليسوفا علينا من لا يحسن التصرف في المال يصبح متسول وهل نملك المال حتى لا  نصبح متسولين أو حكماء فيه .لنترك الاقول بعيدا ونلبس لباس الجد في الغوص مع خزانات الأوكسجين الحر ونعوم في أعماق إرادتكم المصابة بالضحل نرى الدماغ يصبح حليب شاة في ولادة حديثة عندما نطبخه على نار هادئة وخزانات الأوكسجين الحر تصبح مطعوجا لأنها اصطدمت بصخور إرادتكم الضخمة كالأهرامات وأسوارها التي تضاهي سور صين العظيم آسف...؟؟؟ هذا ليس مدحا إنما قدحا فإرادتكم غشاء طبل يعاني من الصملاخ المتراكم حتى أصبح كوكبا يجره (أبى جعل) بأرجله الخلفية من نحت الجبال بيوت..؟؟ ومن اخترع النار ومن روض الوحش اليفا..؟؟ أليس العزم والتصميم على قوة الإرادة التي لا تقهر اضربوا معي بيد من الحديد في إرجاء المعمورة صدور ظالمينا هم أشرار خدعونا ليدرك الجميع هم زائلون نسجوا من حرير ضمائرنا لهم عروش ورب من دمائنا الذكية كروشا وقروشا أفلسونا حتى الثمالة شردونا والطوى يلاحقنا قاتلي أكبادنا وعّلبهم في الدكاكين وفي المشافي سرقوا أفئدتهم قطع تبديلا ..
يا سيدي عمر (رضي الله عنك) وهو القائل لابنه: يا بني أرى أغنامك قد ثمنت فقال إني أرعاها في بيت المال اذهب فنصفها لك والنصف الآخر لبيت المال.. أذكركم يا معشر الفقراء في فنجان قهوتي وشذى خبز التنور الساحر والإثراء بلا سبب لأناس وصلوا أعلى مراتب الثراء الا وهو (الكارتل) المال والبنون زينة الحياة الدنيا والعاديات الصالحات خير من هن وابقي) لا تحزن يا ابنائي الفقراء الأكراد أتيكم بالمال عندما أبيع إحدى كليتي,  وان لله وان إليه لراجعون ....

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات