القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

قصة: (ذاكرةُ الإحساس و مصارحات....) قصص قصيرة جدّاً

 
الخميس 13 تموز 2006

                نارين عمر 

ذاكرةُ الإحساس


             نظرتْ إليه بعينيها تعثرتْ خطواته صفعته بابتسامة اختلّ توازنه......  لوّحتْ إليه بيدها مسّه نوعٌ من الجنون قابلته...حدّثته...صارحته... وهبته حياتها قرباناً لأبجديات العشق...؟؟ 
أحسّ بنشوةِ النّصر...افترقا...التقيا...؟؟ 
نصف لقاء,ثمّ ربعه...ومن ثمّ فقد كلّ ما ابتدعته ذاكرةُ الإنسان من الحسّ ومشتقاته.


مصارحات

                  ارتمى في حضن أمّه بعدما جرفته تياراتُ  الغربة والاغتراب بأنواعه وأجناسه وهو  يحاولُ أن يبرّرَ لها مفرزاتُ ما جنت عليه إخوةُ وأخوات أفكاره.
 آهٍ يا أمّي...ليتكِ تبحرين في موج صدري فتصطادين فيه آلافَ الآهاتِ والحَسَرات.
 لامست الأمّ جسده الظّامئ لدفء الحنين والحنان فردّتْ:
أوّاه يا فلذة كبدي...ليتكَ تدري كم يساوي كلّ هذا أمام لحظة واحدة قرّرَ فيه الرّحمُ تخليه عن احتضانكَ واحتوائكَ وضمّكَ إلىصدري.

ليلةآذار16

         لم يبدأ مساءُ تلكَ الّليلة كعادته لم يُرَ للنّجوم أثرٌ  ينيرُ درب القمر. 
غضبَ القمر طلبها للمحاكمة في محكمة الشّمس 
قدّمت النّجومُ لائحةَ احتجاج.قرأت الشّمسُ سطورها
          وفي اليوم التّالي عاشَ الكونُ ولأوّل مرّةٍ:
                          /نهاراً حالكاً/.

                          بلا عنوان

         كان صغيراً حاولَ مدّ القمر  صار صبيّاً:أحسّ بقامته أعلى من علوّ الشّجر في الشّباب صاحَ:في يدي زمامُ القدر  وفي حضرةِ الشّيخوخةِ صرخ: 
يا لعمرٍ بين متاهاتِ الخيال هدر.

                          على البساطة

 خرجَ من البيتِ فرحاً سعيداً بعد وداع يده لآخر ورقة تقويم للشّهرِ الذي لملمَ أمتعته.
         فقد وعدَ أولاده بلحمٍ لذيذٍ وفاكهة.توجّهَ إلى السّوق وهو يسيرُ بخطواتٍ ثابتة,مرفوع الهامة دون أن  يدري أنّ يداً طاهرة يمتلكها كفّ ابن حلال قد تسللت  إلى جيبه بعد أن اخترقته بوقارٍ فنالت من نبض الورق ومن اللبّ واللبّ معاً.
         حين عودته إلى البيت كان جسدُ اللبّ ينشدُ سيمفونية/عل بساطة البساطة/.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات