خالد حسو
في هذه المرحلة التاريخية والمفصلية من تاريخ شعبنا والمنطقة عامة أتمنى أن نكون واعين مدركين لمسؤليتنا التاريخية في هذا الظرف بالذات ، علينا أن نمد الجسور فيما بيننا كفصائل وتيارات وأحزاب سياسية من الحركة الوطنية الكوردية والنخب الثقافية والإجتماعية ومنظمات حقوق الإنسان وفيما بيننا وبين شركاءنا العرب.
أقول إنه وبالأساس كان إعلام النظام البائد والساقط وكافة الأنظمة المتعاقبة على الحكم في سوريا تطمس وجودنا القومي بالرغم من اعتبارنا شعب لم يأتي من السماء ، الشعب الكوردي كان ولا يزال يعيش على ارضه التاريخية التي ألحقت بسوريا الجديدة التي لم يمضى على وجودها اكثر من مئة وخمس سنوات.
وأفضل مايمكن فعله هو الحوار الوطني الديمقراطي بين الشعبين الكوردي والعربي ضمن الإطار الوطني السوري ، وحذار من توتير العلاقة بينهما وإلا ستكون جريمة كبرى إذا اندلعت حرب وصراع مسلح بين شركاء المصير من الكورد والعرب .
ولذلك يتوجب على العقلاء من الجانبين التحرك الآن وقبل الغد لفتح حوار مباشر بنّاء ، والقيام بمبادرات سياسية سلمية وخطوات عملية قبل حدوث اي طارئ سلبي لوضع وثيقة التفاهم على حل القضية الكوردية على أسس ديمقراطية سليمة بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.