د عبدالحكيم بشار
السيد اوغلو كان استاذاً جامعيا” واللقاء معه كان ممتعا”،
التقينا معه الاستاذ الراحل حميد درويش وابراهيم برو ومصطفى سينو وانا حكيم بشار مرات عدة تجاوز العشر مرات، .
في أحد الجلسات طرحنا عليه السؤال التالي :
لماذا لا تحلون القضية الكردية في تركيا؟ وذلك من خلال الحوار مع السيد اوجلان ، على أن يكون اوجلان خارج السجن في منطقة تدار من قبل الحكومة لأن ايران لن تسمح بحل القضية الكردية في تركيا، لما لذلك من تداعيات على وضعها وباعتبار لها نفوذ قوي على قادة قنديل لذلك لن تسمح بنجاح اي حوار .
وإن السيد اوجلان وحده يمكن ان يمارس نفوذا” على قنديل اكثر من إيران وبالتالي نجاح الحوار
كان جواب السيد أوغلو كالتالي:
لدينا برنامج لحل القضية الكردية في تركيا مدتها من 10-15 سنة
وشرح بالتفصيل الخطة ، حيث
في السنوات الخمسة الاولى ستقوم الحكومة بتحسين البنية التحتية في المناطق الكردية وتطوير الخدمات وتحسين مستوى المعيشة وفتح الجامعات والمعامل والمصانع وغيرها لتلتحق بالمناطق المتطورة في تركيا.
وفي السنوات الخمسة التي تليها سنبدأ بالانفتاح على اللغة والثقافة الكردية دعما وتشجيعا”، وفي السنوات الخمسة الأخرى سنبدء بترتيبات حل القضية الكردية والتي تحتاج إلى انهاء العنف والسلاح بشكل نهائي وتعديل بعض المواد الدستورية.
وقد سمى مادتين منها:
احداها تقول ان تركيا بلد الأتراك لوحدهم.
والحقيقة يجب تعديلها إلى ان تركيا بلد الأتراك والكرد والعرب والمسلمين والمسيحين وكل مواطن تركي.
والمادة الثانية: هي توسيع صلاحيات البلديات بشكل فعلي لتصبح إدارة المدن بيدها
مع اعطاء أهمية خاصة للغة والثقافة الكردية.
وسيكون إطلاق سراح اوجلان في هذه الفترة .
ومن هنا تكمن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها تركيا ، ونأمل ان يكون حل العمال الكردستاني انتهاء لمرحلة العسكرة والآيديولوجية المؤدلجة والتدخل في خصوصيات بقية اجزاء كردستان ، وبدء مرحلة الحوار والنضال السياسي بعيدا عن التطرف والعنف لانصاف عدالة قضية شعبنا وتامين حقوقه .