أيُّ دينٍ للسوريين (جماعات ائتلاف المعارضة).؟

خليل مصطفى

ما تُظهرهُ حالياً جماعة المُعارضة السورية (وأعني جماعات ائتلاف المُعارضة المُتحالفين مع النظام التركي) من أقوال وأفعال مُعادية ضد أخوتهم السوريين في شمال شرق سوريا، لهي دليل على غباوتهم وجهالتهم ونتانة بعدهم عن تعاليم وتوجيهات دين الله تعالى (الإسلام).؟! فلو أنهُم كانوا يُؤمنون بالله الذي خالقهُم وخالق شعوب شمال شرق سوريا، لالتزموا بأقواله تعالى:
1 ــ (تعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان واتقوى الله إن الله شديد العقاب. المائدة 2). أي: يا جماعة الائتلاف تعاونوا على فعل الخيرات (وهو البر) وعلى ترك المنكرات (وهو التقوى). وإياكُم أن تتعاونوا على نصرة الباطل وعلى ارتكاب المحارم والمآثم.
2 ــ (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون. البقرة 42). أي: يا جماعة الائتلاف لا تخلطوا الحق بالباطل، لا تموُّهوا الباطل، لا تُروِّجوا لهُ، لكي تُظهروا (الباطل) في صورة الحق، وبالتالي فيلتبس أحدهما بالآخر (عند مَنْ يسمعكُم).
3 ــ (… ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين. البقرة 190). أي: يا جماعة الائتلاف لا تستحلوا قول الزُّور على مَنْ يُمدَّ يده للسلام… فيا جماعة الائتلاف لا تتجاوزوا حدود ما حرَّم الله.
4 ــ (ولا تعثوا في الأرض مُفسدين. البقرة 60). العثا: شدة الإفساد ، بل هو أشد الإفساد. أي: يا جماعة الائتلاف لا تطغوا… ولا تسعوا في الأرض فساداً.
5 ــ (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكُم وأطيعوا الله ورسولهُ إن كُنتُم مؤمنين. الأنفال 1). أي: يا جماعة الائتلاف التزموا بأقوال الله، فإنها ستُبدد خلافاتكم، وتوحدكُم، لتعيشوا معاً بسلام وأمان.
# بالمُحصِّلة # ثمَّة سُؤال (هام):
تُرى أيُّ دينٍ للسوريين (جماعات ائتلاف المُعارضة المُتحالفين مع النظام التركي).؟

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين المجتمع الأمريكي من اكثر المجتمعات بالعالم تنوعا من النواحي العرقية ، والثقافية ، والجنسية ، فبخلاف اهل البلاد الأصليين من الهنود الحمر الذين عاشوا الحياة البدائية لقرون غابرة ، والذين انقرضوا بمرور الزمن ، هناك مئات الملايين من مهاجرين من عشرات الانتماءات القومية ، والثقافية لشعوب أوروبا ، وافريقيا ، وآسيا ، وامريكا اللاتينية ، وأستراليا تعاقدوا منذ…

زاكروس عثمان في النقاشات السياسية المتصلة بسوريا، يبرز خطاب إعلامي موجَّه يعتمد على مغالطات لغوية – سياسية تُستخدم لترسيخ رواية السلفية–التكفيرية حول “الدولة الواحدة” و“هيمنة الأغلبية”. ومن أخطر هذه المغالطات ما جاء به الإعلامي السوري فيصل القاسم في مقاله المنشور في صحيفة القدس العربي يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025 بعنوان: «متى حكمت الأقليات في الديمقراطيات؟». يبدأ القاسم مقاله بهجوم حاد…

د. محمود عباس من أخطر الظواهر التي تعيد إنتاج عصور الجهل والظلام في واقعنا السوري الراهن، تلك الموجة المسعورة التي تستهدف المفكرين والكتّاب الأحرار، ومن بينهم الكاتب الكوردي (هوشنك أوسي) وسائر الأقلام الديمقراطية المستقلة، التي تكتب بضمير وطني حرّ، والتي ندينها بأشد العبارات. فالهجمة لا تصدر عن نقد فكري مشروع، بل تُشنّ بأدوات التكفير والتحريض من قبل فلول التطرف وبقايا…

جليل إبراهيم المندلاوي في الوقت الذي صار فيه المقعد النيابي أكبر من صاحبه، وأضيق من أن يتّسع لفكرة الديمقراطية، خرج علينا مشهدٌ يلخّص أزمة السلطة حين تنقلب على أصل معناها، ففي قضاء الدبس الهادئ، استيقظ الأهالي على عرض أكشن سياسيّ حيّ.. حيث اقتحم نائب منتخب بيت مواطن لأنه تجرأ وكتب تعليقا على فيسبوك، عجبا.. يبدو أن الديمقراطية عند البعض تتحسس…