البطالة والسياسة
التاريخ: الأحد 28 اب 2011
الموضوع: اخبار



  آلان حمو

حسب التقديرات الأولية, بعد انعقاد المؤتمرات والندوات الكوردية, تشير إلى أن نسبة البطالة في مدينة قامشلو انخفضت إلى مستوياتها الدنية, والسبب في ذلك يعود إلى رواج عمل جديد وهو السياسة, هذا تقرير عن وضعنا الحالي في التنسيقيات والمجموعات الشبابية التي كانت أعدت العدة للانخراط في الثورة الشرق أوسطية . دعينا إلى اجتماع /شبه مؤتمر/ وكان المجتمعون تنسيقيات ومجموعات شبابية و مستقلين وأنصاف مستقلين, بدء الاجتماع وللأسف بدون افتتاحية وبدون أي مقدمة تستعرض المشروع الذي دعينا من أجله , ومن الوهلة الأولى بدأت المداخلات المأذون بها والغير مأذون بها, واتجه الحوار في كثير من الاتجاهات وبين فينة وأخرى أقول في نفسي :الموضوع سيكون هذا ثم يخذلني اختياري.


 جلسنا لمدة أربع ساعات وطوال المدة كانت النقاشات بين تهديدً بالانسحاب وتجريحً للأخرين وعدم معرفة للإدارة المنظمة للحوار أو المؤتمر أو الندوة أو سمه ما شئت, بين ذاك الهرج والمرج نبرا أحد المدعوين أو الجالس بين المدعوين وسيطر على الوضع المذري واستلم زمام المبادرة وحملة الورقة المكتوب عليها النقاط المزمع نقاشها, وفي الدقائق الأخيرة سار الاجتماع بشيء من القبول للتسمية ب /الاجتماع/, ثم تولية علينا عدة أسماء ليقول في النهاية هذه لجنة, ولا ادري ما هي المهام الأساسية لهذه اللجنة التي ستمثل المجتمعين في الأيام القادمة, انتهى الاجتماع ولم نتفق إلا على تلك الأسماء التي لا يعرف أحد عملها بالتحديد, ولم نكن نحمل أية فكرة عن صلب الموضوع, ولم نأتي بأية أوراق /كما هي العادة في المؤتمرات/ مكتوب عليها مشروع الاجتماع .

هل كان الاجتماع ليثبت بأنهم يهتمون بالقضية, ولديهم أفكار يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار, أم بتفكير منهم بأن القضية ستوحل بعيداً عن الأحزاب, أم لديهم دور في حل القضية جنباً إلى جنب مع الأحزاب, مع كل الاحتمالات سيعود الجميع إلى البيت ليقول كنت في اجتماع سياسي, الجميع بدون أي استثناء التنسيقيات والمجموعات الشبابية والمستقلين والمجموعات المهنية (أطباء , محامين , مهندسين..)
هذه هي الحياة في الثورة السورية وفي المنطقة الكوردية بالتحديد, فليكن جميع التنسيقيات والمجموعات الشبابية والمجموعات المهنية على دراية تامة (من وجهة نظري) بأن المسلك الذي يسلكونه ليس هو المطلوب في الثورات, فالثورة لا يقوم بها السياسيون بل الثوار وأسمهم كفيل بالشرح, بأنهم أشخاص من جميع المهن والطبقات والأفكار والإيديولوجيات ولكنهم يبغون التغيير بإمكانياتهم, فالثورة في جميع العصور كانت وما تزال غاية بذاتها, وبعد انتهاء الثورة في شكلها التقليدي تظهر على السطح الرغبات والطموح التي كانت مرجوة من الثورة في أشكال مختلفة شبابية, نقابية, مؤسساتية وسياسية, فالكل أصبح نتاج الثورة بعد انتهائها, أما نحن في هذه المرحلة نتاج الثورة قبل انتهائها, وللأسف جميع الأشكال اختزلت في شكل واحد وهو السياسة.
يمكن أن يفهم القول بعدم التنظيم, ولكن يوجد فرق بين التنظيم و السياسة, فالتنظيم يديره السياسيون وأيضاً الثوار ولكن كلً حسب المطلب الذي يبتغيه .
خلاصة القول بأن جني الثمار قبل أوانه يتلف المحصول, وأرجو من الشباب الذين رفعوا راية الثورة أن يكونوا تحت ظلها حتى نصل إلى موسم الجني كي لا يتلف .
  17-8-2011    








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=9790