المستحاثات السورية والسلطان العثماني الذي نسي ان يموت
التاريخ: السبت 16 تموز 2011
الموضوع: اخبار



  عزيز برو

اتصفوا بالصلابة وتشددوا .. فريدريك نيتشه

ادعوا القيادات في الاحزاب الكوردستانية في كوردستان العراق والتي تتبنى الفكر القومي ان تقوم بدورها التاريخي المطلوب منها قوميا وان تدعوا لعقد مؤتمر للكورد السوريين في اربيل, على ان توجه الدعوة لمختلف القوة السياسية والفعاليات الاجتماعية والدينية الكوردية و العربية والكلدان اثوريين سريان, المتواجدة في المناطق ذات الغالبية الكوردية في سورية.


الصمت الكوردستاني ازاء التشتت الكوردي في كوردستان سورية لم يعد مقبولا, فهذا التشتت ألحق الكثير من الاذى بالقضية الكوردية في سورية, والحركات الكوردية في كوردستان العراق وكوردستان توركيا تتحمل جانبا كبيرا منه، وانا هنا لا اتحدث عن اللحظة الراهنة فقط، بل عن تاريخ من التبعية لبعض الاطراف الكوردية في سورية لهذه القوى الكوردستانية، ولهذا فان القوى الكوردستانية مطالبة بالعمل على توحيد الصف الكوردي في سورية لانها الوحيدة القادرة على ذلك.
من جهة اخرى هناك نقاط لا بد ان اشير اليها:
اولا: علينا أن نعتبر مؤتمر استنبول جرس انذار للكورد والكلدواثوريين سريان وباقي الاقليات الدينية والعرقية في البلاد، كما وعلينا ان نعلن حالة الطوارئ الشعبية لمواجهة المستحاثات السياسية التي امتهنت العرقية والطائفية من زمن عفلق و البنا.
ثانيا: اللامركزية السياسية يجب ان تكون شرط اي حوار كوردي مستقبلا, لان القضايا القومية لن تجد لها حلولا في ظل الحكم المركزي.
ثالثا: الجمهورية السورية اوالجمهورية الاتحادية السورية هوالاسم الوحيد الذي سيتداول في اي نقاش اوحوار.
رابعا: لا يجوز عقد اي اجتماع للمعارضة السورية في تركيا او ايران او اسرائيل.
خامسا: اذا كانت سورية جزء لا يتجزء من الوطن العربي والحالة الراهنة حالة استثنائية فمن حق الكورد ان يثبتوا دستوريا ان كوردستان سورية هي جزء من الوطن الكوردي _كورستان_ ومن حق الاثوريين ان يثبتوا ان سورية جزء لا يتجزء من_ اشوريا_ التاريخة
الاخوة العرب في التنسيقيات الشبابية و قوى المعارضة العربية الكلاسيكية , مطالبة بتوضيح عاجل لمى جرى في استنبول وعليها اعلان مواقفها من القضية الكوردية واللامركزية السياسية واسم الجمهورية، وإذا ما ماطلت في اعلان مواقفها وحاولت الابقاء على الضبابية السائدة، فإنها بذلك تهدد استمرار الثورة ونجاحها.
من لا يؤمن بالوطن السوري عليه ان لا يتهم الاخرين عندما يحلمون بتوحيد اوطانهم، فالمسافة بين القامشلي و اربيل اوالقامشلي وآمد اقرب من المسافة بين دمشق ونواكشوط او جزر القمر!
نحن نؤمن بإن سورية وطن نهائي لكل السوريين وان لكل اقليم سوري خصوصية يجب احترامها، فالشمال يختلف عن الساحل، والساحل له خصوصية يختلف عن الجنوب، والجنوب يختلف عن الاقليم الشرقي، لهذا علينا معالجة جوهر المشكلة وأن لا نحرّف الحقائق، إذ أن سورية لم تكن الجمهورية الفاضلة قبل قدوم البعثيين رغم ان المشاكل تفاقمت خلال حكمهم , بل جذور المشكلة تبدأ مع قيام الدولة السورية من خلال تهميش حقوق الاقليات القومية وتبني الحكم المركزي المطلق والذي مازلنا نعاني من اثاره، وهناك بعض الامراض التي انتقلت الينا من الدولة العثمانية، وهنا لا اريد ان اقوم بسرد تاريخي, فقط انوه باننا لا نريد تغيير مستبد حليق باخر ملتحي او حكم قوموي بحكم طائفي.
وكذلك فاننا لا نريد وطن لمرحلة انتقالية, نحن السوريين مؤمنون بسورية وطن ابدي لنا, اما اصحاب المشاريع القوموية والطائفية فتجربة البعث وال الاسد مازالت امام اعينهم، فاما ان تغيروا افكاركم او ان تحجزوا مقاعد لكم بنفس الطائرة التي يرحل بها السيد بشار مع حاشيته وجبهته التقدمية ..
ezizbiro@hotmail.com







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=9174