اعتصام في اوسلوا في الذكرى الاربعة والاربعين للاحصاء الاستثنائي الجائر
التاريخ: الجمعة 06 تشرين الاول 2006
الموضوع: اخبار


جمعية أكراد سورية في النرويج

بدعوة من جمعية اكراد سورية في النرويج  تجمع في اوسلوا جمع غفير من ابناء الجالية الكوردية السورية والكوردستانية ومن الاصدقاء النرويجيين وممثلي عدة احزاب ومنظمات وجمعيات نرويجية ومنظمات حقوق الانسان وممثلي الاعلام في النرويج.

توحدوا على  شعارات مشتركة: التضامن مع ضحايا قانون الاحصاء الاستثنائي واعادة الجنسية الي المواطنين الاكراد الذين حرموا منها، ايجاد حل عادل للقضية الكوردية في سورية  والدعوة من الحكومة النرويجية منح اللاجئين الكورد السوريين الاقامة.


القى الصيدلي شيروان عمر رئيس مجلس الادارة في جمعية اكراد سورية، كلمة موجزة باسم جمعية اكراد سورية شكر فيها الحضور وذكر باننا نجتمع اليوم لنحي الذكرى الرابعة والاربعين لقانون الاحصاء العنصري والذي حرم مئات الالاف من الكورد السوريين من حقهم في جنسيتهم السورية وما ‌هي الا استمرار لسياسة التمييز العنصري والاضهاد القومي ضد الشعب الكوردي في سورية.
ثم القى السيد پول هيلسنهس السكرتير العام للحزب الحمر النرويجي كلمة اعلن فيها عن تضامنه وتضامن حزب الحمر مع الشعب الكوردي في سورية  وقضيته العادلة وتضامنهم مع  المواطنين الاكراد الذين جردوا من جنسيتهم.

ثم اخذ الكلمة السيد اولاف ماغنوس لينكي  ممثل منظمة الشباب الاشتڕاكي النرويجي وبكلمة موجزة عبر عن تضامن الاشتراكيين النرويجيين مع الشعب الكوردي في سورية وكردستان عامة والحق المشروع لمنا‌‌هضة العنصرية والاضهاد القومي ضد الشعب الكوردي واعلن تضامن المنظمة مع الاكراد السوريين المحرومين من الجنسية.
بعد ذلك القى السيد اسو فرج  ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني في النرويج  كلمة ارتجالية  ركز فيها على تضامنهم مع قضية المجردين من الجنسية واستنكار سياسة االتمييز العنصري بحق الكورد السوريين ومنشادة الرائي العام العالمي ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل لايجاد حل عادل للقضية الكوردية في سورية،وتمنى الحرية والاستقلال لكل الشعوب المضهدة.
وقبل نهاية الاعتصام توجه وفد من جمعية اكراد سورية الى مبنى السفارة النرويجية، حيث كان في استقبالهم السيدة ماريت نيباك نائب وزير الخارجية النرويجية حيث تم فيه تقديم مذكرة من جمعية اكراد سورية في النرويج وموقعة من عدة احزاب ومنظمات وجمعيات نرويجية وكردستانية واكدت السيدة نائب وزير الخارجية دعم الحكومة النرويجية لقضية الشعب الكوردي العادل في سورية وايمان الحكومة النرويجية بانتصار الديموقراطية في الشرق الاوسط  ووعد الوفد الكوردي بمناقشة المذكرة في الاجتماع الحكومي القادم.
وتفرق المعتصمون عند الساعة الثانية عشر ظهرا. وكان الاعتصام قد تلقى دعم ومساندة:
التحالف اليساري النرويجي/ حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني /حزب الاستقلال الكوردستاني/ حزب البيئة الخضر النرويجي/منظمة  الشباب الاشتراكئ  النرويجي/ المجلس النرويجي لحقوق الكورد في النرويج/ حزب التحالف الحمر النرويجي/ منظمة مناهضة العنصرية /الحزب الشيوعي النرويجي/ / جمعية النساء الكوردستاني الديمقراطي المستقل/ جمعية الطلبة الكوردستاني في النرويج / اتحاد الشباب الديمقراطي الكوردستاني/ اتحاد النساء الديمقراطي الكوردستاني.
 
نص المذكرة( المترجمة الى العربية) المقدمة الى البرلمان النرويجي:

في الخامس من تشرين الأول 1962 ، بادرت السلطات الشوفينية وبشكل مفاجئ إلى إجراء إحصاء استثنائي في محافظة الحسكة حصرا وليوم واحد فقط ، جرد بموجبه 120 ألف مواطن كردي من جنسيتهم لمجرد كونهم أكرادا ليس الا ، وتم تسجيلهم في خانة ( أجانب الحسكة )، وحرم هؤلاء بموجب هذا الإجراء الشوفيني البغيض من كافة حقوق المواطنة ، من سفر ومبيت في الفنادق ومن حق الانتخاب والتصويت ، وسدت أمامهم كافة فرص العمل والدراسة والتوظيف في مؤسسات ودوائر الدولة ، كما حرموا من حق الانتفاع بالأرض الزراعية ومن حق تسجيل الأملاك والعقارات ، وحتى من حق تسجيل واقعات الزواج والولادات  في دوائر السجل المدني وتتم عقود الزواج دون ما تسجيل فهم يعتبرون غرباء في وطنهم ..

وقد تفاقمت هذه الكارثة خلال أربعة وأربعون عاما بسبب التكاثر والتوالد الطبيعي حتى تجاوز عددهم اليوم 200 إلف مواطن بين مسجل في خانة ( أجانب الحسكة ) وبين ( مكتوم  ( وهم الذين لا يملكون أية وثائق تثبت هويتهم الشخصية .

اجل إن هذه المشكلة ما زالت متواصلة إلى يومنا هذا أمام أنظار العالم ، حتى بات من غير المعقول أن يترك هؤلاء المواطنون الأكراد طيلة هذه العقود تحت نير الظلم والاضطهاد القومي ، دون أن تحاول الأمم المتحد ة التدخل بطريقة أو بأخرى لإيجاد حل لهذه المعضلة.
وبهذه المناسبة نناشد السلطات النرويجية ونحثها على سلوك سياسة أكثر إنسانية تجاه هؤلاء المظلومين من أكراد سوريا ، والكف عن التضييق عليهم ومحاولة طردهم إلى أن يتم اتخاذ قرارات لمعالجة وضعهم وإنصافهم . كما ندعو الحكومة النرويجية، والمجتمع الدولي، والمنظمات العالمية المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان كي تمارس دورها بالضغط على النظام السوري لتكف عن سياسة التمييز والاضطهاد القومي ضد الشعب الكردي ، وفي مقدمتها إلغاء الإحصاء الاستثنائي لعام 1962  والعمل على إيجاد حل عادل للقضية الكردية سوريا.
إننا نحن الموقعون أدناه، نطالب النظام السوري أن تعيد الجنسية إلى المواطنين الأكراد الذين حرموا منها وتعويضهم عن الإضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم ، كما ندعو الحكومة النرويجة أن تقوم برفع تهديد الطرد عن الأكراد الذين تركوا بلادهم بسبب السياسيات الشوفينية والتجئوا إلى النرويج ، إلى أن يتم اتخاذ قرارات ملائمة لتحسين أحوالهم في سوريا .

جمعية أكراد سورية في النرويج
مكتب الإعلام
05.10.2006


 


 


















أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=908