لاتزال سورية الحبيبة ومع مرور كل يوم جديد على موعد مع نزيف جديد في أمكنة جديدة منها و بداية هذا النزف كانت من مدينة سورية عاشقة للحرية هي درعا ، وكأن السوريين على موعد دائم مع النزف كلما دارت ساعة الزمن سورياً صوب الحرية، فالرصاص كان و لا يزال اللغة الوحيدة التي يتكلم بها هذا النظام مع أبناء سوريا، وكأن لكل شفة في سوريا تنطق بالحرية ومستقبل أفضل لها رصاصة هي حصتها حين يتغنى صاحبها بهذه الكلمة وهو يريد أن يرسم لنفسه مستقبله تحت ظلالها.
إنّ الشعب السوري بكل أطيافه وبعد ثورة أبنائه المباركة في 15 آذار يزداد إصراراً على نيل حريته مع إصرار النظام القمعي على فرض حله الوحيد لإسكات الشعب السوري ،

هذا الحل الذي راح نتيجته الآلاف من أبناء سوريا الحبيبة بين شهداء ومعتقلين ومنفيين على امتداد الخارطة السورية منذ احتكار هذا النظام السلطة في سوريا دون أن يبصر للتاريخ بأن الشعوب هي وحدها الخالدة ومن يضحي من أجلها هو في مقدمة خالديها .

تتسابق اليوم كل الأمكنة في سوريا مدينةً مدينة وبلدة بلدةً وقريةً قرية لتبرهن لبقية المدن أنها عاشقة الحرية أكثر من مثيلاتها عبر انتفاضة أبنائها في وجه الظلم والاستبداد مع علم أبناء هذه الأمكنة المنتفضة في عموم سوريا أن ثمن هذا العشق للحرية باهظ ولكن لن يكون هذا الثمن بأي شكل أثمن من الحرية نفسها والتي نتطلع كلنا كسوريين إليها .

إننا في المجلس العام للحركات الشبابية الكوردية في قامشلو ندعو كافة أبناء مدينتنا الأحرار إلى المشاركة في ثلاثاء النهضة عبر مسيرة شموع ليلية إنطلاقاً من جامع قاسمو وإنتهاءُ بدوار الهلالية في الساعة الثامنة مساءً لنؤكد عزمنا وإصرارنا على الوفاء لشهداء الثورة السورية ومعتقليها وجرحاها و المضي في طريقهم حتى نيل الحرية .

المجد والخلود لسوريا ولشهداء ثورتها الأبرار ومعتقليها

المجلس العام للحركات الشبابية الكوردية في قامشلو

قامشلو 6/6/2011