وكافأت حكومة البعث اليميني في سوريا الشهداء الكورد والشعب الكوردي بإرسال لواء من الجيش السوري بقيادة فهد الشاعر لقتال الكورد في كوردستان العراق إبان ثورة أيلول المجيدة وحسناً فعلوا في عزل كل من تعود أصوله إلى الكوردية عن الذهاب إلى الغزو ، ليعود من كتبت الحياة لهم ملتحفين ببعض الأغطية والبطانيات وهم يرفعون بعض الأسمال النسائية التي غنموها من الغزو ؟؟؟؟؟؟؟ و تشهد مقابر الموصل على الباقين منهم إلى اليوم .
أما في النكسة عام 1967فقد أسقطت طائرتين وحيدتين في سماء دمشق وكان مسقطها كورديا وهو المساعد أحمد بحري حدو من عفرين ، و قد أجرى المذيع والمخرج خلدون المالح لقاء معه ، ولكن قبيل تسلمه رتبة الشرف على بطولته تذكر أولاد القحبة من البعث اليميني أنه كوردي القومية فحرموه الوسام ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
ولم يدع الشعب الكوردي في سوريا ظرفاً وطنياً يمر إلاَ وكانت له فيه بصمات تاريخية تشهد على أصالته ومصداقيته الوطنية فقد قدم تسعة وأربعين شهيداً في ساحة معارك تشرين التحريرية عام 1973 (وقد أرسلت أسماءهم إلى موقع تيريج عفرين لمن يود الإطلاع )
أمَا في العراق فأترك التوغُل في الشرح للأقلام الشريفة من العرب والكورد هناك ، وسألقي الضوء على حادثتين مميزتين في التاريخ العراقي الحديث :
-الأولى تعتبر درساً في الوطنية لمن يعي وكان لها أكبر الأثر على الشعب الكوردي بشكل عام في تبديته العام على الخاص في كل الدول التي يعيش فيها على أرضه التاريخية ، وهي التي طبعته بتلك الصفة التي يعترف بها العدو قبل الصديق في صدق ومصداقية الكورد ، ألا وهي قيام القائد الخالد الملا مصطفى البارزاني بإيقاف العمليات العسكرية من طرف واحد إبَان نكسة حزيران عام 1967 ليفسح مجالاً للجيش العراقي بنصرة إخوانه العرب ، وتلك فروسية نادرة قابلها النظام البعثي اليميني في العراق بالتخلي عن أرضه العربية ذات الموقع الإستراتيجي والحاوية على الكثير من آبار النفط وذات ديموغرافية عربية صرفة وبمساحة تضاهي الدولة السورية وهي عربستان للدولة الفارسية في إيران وبوساطات عربية سعودية وجزائرية وأردنية في اتفاقية الجزائر المعروفة .
أسأل هنا أين كانت الأصوات النباحة والتي تدق ناقوس الخطر القومي اليوم والمتباكية على علم الديكتاتورية المقبورة ، ألم تكن تصفق لبيع عربستان في مزارع الديكتاتورية بأيد موحلة في خدمة السيدة؟؟؟؟؟؟ ألم تكن سليمة الأضلاع واليد حينها !!!!!!!!!!!!!!. يحضرني في وصفهم المثل المصري " إللي اختشوا ماتوا " أي فضلت النسوة الشريفات الموت في النار المندلعة في الحمًام على الخروج عاريات أمام الملأ .
-الثانية ألم يكن محرر جزيرة الفاو في قادسية البصل هو الفريق الطيار ناصر خلف الكوردي الإيزيدي من شنكال ، والكل يعلم أنَ الدكتاتور المخلوع مكافأة كانت أن ضحَى بثمن طائرة هيليكوبتر كان يستقلها الفريق الكوردي وأمر بتفجيرها ليوقف التمجيد الذي بدأ ينمو حول الفريق الكوردي . ومن الوازع الوطني أسأل الأصوات النبَاحة تلك أين كانت يومها ؟؟؟؟ أجزم أنها كانت تهز زيلها عند أقدام السيدة ؟؟؟
في النهاية كلنا يدرك أنَ النشيد و العلم الوطني هو رمز يجمع تحت خيمته كل مكونات الوطن الجغرافي وهما من يجعل الدموع تُزرف ويجعل الناس يكابرون على خلافاتهم بتضامنهم عند الأخطار والإنتصارات بكل أنواعها وأشكالها . فأين علم الديكتاتورية من ذلك ؟؟؟؟؟
وأخيراَ اسمحوا لي أن أصرخ واسمعوا معي الصراخ ملء الحناجر
وحّدنا ياسيدي الرئيس قبل التئام أضلاعهم ويدهم المكسورة لأنك إن لم توحدنا هل تعرف ياسيدي على ما سنحصل ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على لا شيء .