مناضلون , حقائق وتزوير.. تعقيب على اتهامات السيد وليد عبد القادر
التاريخ: الجمعة 12 تشرين الثاني 2010
الموضوع: اخبار



  حسين عيسو

 من يرجع الى مقالة السيد وليد عبد القادر , المعنونة ب"أدعوة مواطنة أم تذويب واستلاب" يراها من البداية وحتى النهاية مجرد سخرية واستهزاء بشخصية وطنية عربية , مشهود له بالموضوعية في طروحاته , مع أن السيد وليد نفسه كتب منذ أيام عن شخص تحاور معه وشبه كلام ذلك الشخص "بالخوار" لما في أسلوبه من استهزاء وأكاذيب وجعجعة , فنرجسية السيد وليد جعلته يكتشف عيوب غيره , وأعمت بصيرته عن عيوبه هو , فهو خبير في فن الرواية وخبير مقالات سياسية وهو مناضل لا يشق له غبار , لذلك سخر من ردي حين أبديت رأيي المؤيد لمفهوم المواطنية , كما طرحه الأستاذ عبد الرحمن آلوجي , ثم جاء رد السيد عمار عكلة على آرائنا


وهذا لم يعجبه فيقول : نظرية المواطنة !! والوطن !! ـ ..نظرية جديدة لم تخف أبدا ـ عروبيتها ـ من جهة .. ولغة لم تقل عن عنجهية أية سلطة أو حكومة مستبدة ..... هذا هو مفهوم المواطنة لديه في رده علينا , والذي أغاظ السيد وليد سببه تدخل غيره في موضوع لا يعنيهم , ما دام هو موجود على الساحة الانترنيتية , هكذا وبعد بعض السخريات , ينتقل السيد وليد الى وصف أيامه في الحسكة ولياليها فيقول :  "مزيج قوي لرائحة اليانسون المكثف وماء العنب المقطر أو المخمر وبراعة تلكم الأيادي التي أضحت ماهرة في خلطها ... عرق كنا لا نستثيغها ـ أياماتها ـ إلا ومساءات الحسكة الوادعة ..حرام عليكم .. والله !! جماعة الوطن / المواطنة .. لما تولعون فينا هكذا نيران الحنين وكل هذه السنين وانتم على ما انتم عليه فلم تستطيعوا تسهيل عودة مهاجر قسرا ... أو منفي يتسكع أزقة مدن العالم وأرصفتها " , طبعا السيد وليد هنا يعبر عن شوقه وحنينه الى ليالي الحسكة , لكن الغريب هو اكتشافه بأننا أصحاب سلطة , ولذا لا بد أن نعمل على إعادته من المنفى القسري , كما فعل الانكليز حين أعادوا المناضل المصري "سعد زغلول" بعد أن نفوه الى جزيرة سيلان كما أذكر , هل تصدقون أنني لأول مرة أعلم أن عندنا مناضل منفي , ولو لم يخبرني السيد وليد , لما عرفت ذلك , لأننا كنا نعلم حتى اليوم بأن المغضوب عليهم في سوريا , يمنعون من السفر ! فله الشكر على هذه المعلومة .
    يستمر السيد وليد في سخريته فيكمل : "والآن هاهي المدينة تموج بنا والسادة حسين عيسو والأخ فيصل الظفيري وها قد شرّفنا الأخ عامر عكلة فيدلو بدلوه ..ولكن أيها السادة .. كائن من تكونون أو نمط تمثلون !! : أن تختزلوا فينا الأمور هكذا وتبسّطوها.... " ويستمر في سرد نكته السخيفة , وبسبب مرض النرجسية والتوتر الذي يعاني منه السيد وليد يخلط بين "عامر وعمار" ويعتبره المسئول عن كل المآسي التي حصلت لنا ككرد , بل وفي جنوب السودان والأمازيغ , إذ يبدو أن السيد وليد يعرف أشياء لا نعرفها , فحتى الآن كنت أتوقع أن عمارا يعيش التعاسة مثلنا , قبل أن يخبرنا وليد بما له من شأن وهيبة وما تسبب فيه من ظلامات للبشر , لكن الجميل في مقالته هو الاعتراف بأنه كان يبرظط فيقول : " وـ آسف أنا ـ لموجة ـ البراظيط ـ التي لربما قد بدأت تشوش على أعصابك " , مخاطبا عمار , ثم وفي مقالته الثانية والتي خرج فيها عن حدود العقل والمنطق , حيث يتحدث مرة أخرى عن بطولاته مستهينا برفاقه المعتقلين الذين خرجوا قبله , وأنه آخر من خرج من السجن , وهنا لابد من القول له : من المريض بجنون العظمة ومن الذي يكذب يا سيد وليد , هل ادعيت أني كنت مناضلا يوما , ثم تم تهجيري من سوريا , نعم لقد سافرت الى الخليج وتم ذلك عن طريق مطار دمشق قبل ثلاثين عاما , ثم أليس معيبا محاولة إثارة الفتنة بيني وبين عائلة المرحوم عادل يزيدي "أبو شيرزاد" وكل رفاقنا في السعودية يعلمون بأن أحدا منا لم يمل على الآخر شيئا , وانما كنا أصدقاء وأخوة واشتركنا معا في تأسيس "رابطة المثقفين الوطنيين الكرد" هناك وبقيادته هو , فابتعد عن أسلوب إثارة الفتن , يا وليد , أما بالنسبة الى مشاريعي هنا , يا رجل فضحتني ! , كيف عرفت ذلك , كنت أعتقد أنها سرية حتى كشفتها أمام الملأ , والأخطر حين قلت أن أناسا صغارا في السلطة يديرونها لي – مساعد فما تحت  - حرام عليك يا رجل كيف وصلت إلى هذه الأسرار , وبخصوص طاولات الشراب فهي عامرة والحمد لله , كيف عرفت بها أيضا , لكنك لم تذكر نوعية المشروبات على الطاولة , لابد أن لك جواسيس هنا وأخبروك بذلك , وأخيرا حول تاريخي الكردي فلا يقاس بتاريخ مناضل مثلك في دولة الإمارات , ومساوماتي على حقوق شعبي فحدث ولا حرج , ومواقفي منذ أن اعتقلت في العام 1964 وأنا طالب في الإعدادية , عفوا ليس لأني كنت مناضلا مثلك , وإنما فقط لأني هتفت في مظاهرة ناديت فيها "بالأخوة العربية الكردية , ونحن أحفاد صلاح الدين"  – المعلومة منشورة في جريدة آزادي عدد 414 – وهذا فقط للعلم , وكي لا تتهمني بما فيك من صفات , ومنذ ذلك اليوم ومواقفي تتغير كل ساعة وليس بين ليلة وليلة , كما يعرف كل أصدقائي الأحياء القدامى والحاليون .
 أما الآن فنحن بانتظار كتابة مذكراتك التي بالتأكيد تستحق كتابتها , فهكذا يفعل المناضلون أمثالك في كل عصر وزمان , وإلى اللقاء في الحلقة القادمة .
الحسكة في 12/11/2010
Hussein.isso@gmail.com  







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=7574