بيان بخصوص شريط الفيديو المفبرك الذي نشره موقع جبهة الخلاص وتوزيعه في الداخل من قبل الحزب الديمقراطي التقدمي جناح عبد الحميد درويش
التاريخ: الأربعاء 10 تشرين الثاني 2010
الموضوع: اخبار



في أواسط الشهر الفائت أتحفنا موقع جبهة الخلاص الوطني, التي يرأسها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام, بشريط فيديو تحت عنوان حقيقة ما جرى في حي وادي المشاريع في آذار عام 2004, والشريط عبارة عن مقابلة أجراها سعود عازري مسؤول جبهة الخلاص في السويد مع شاب كردي من ديريك أسمه جوان عبد الله يدعي أنه كان يقيم في حي المشاريع عند اندلاع أحداث انتفاضة آذار 2004, وأنه انتسب لمنظمة دمشق لحزب يكيتي الكردي بأمر من جهاز الأمن السياسي حيث كان يعمل لصالحه عبر شخص يدعى أبو إبراهيم, وأنه مع ثلاثة شباب آخرين كانوا على اتصال مباشر مع الأستاذ فؤاد عليكو عضو اللجنة السياسية للحزب, وأنهم تلقوا الأوامر منه شخصياً قبيل الانتفاضة بأن يستعدوا لأن ثمة مباراة ستجري في ملعب البلدي في القامشلي وثمة اضطرابات ستحدث, وستنتقل هذه الاضطرابات إلى حي زور آفا (حي المشاريع بدمشق) وقد حضر لهم ثلاثة أعلام (علم كردي وعلم إسرائيلي وأمريكي) ستكون بحاوية القمامة, عليهم رفعها في المظاهرات أثناء الأحداث, وما إلى ذلك من وقائع كاذبة ومزعومة, ليختتم جوان شهادته بأنه تمكن من الخروج من سوريا بمساعدة ضابط من المخابرات السورية ينتمي إلى جبهة الخلاص.


إن السؤال الأول الذي يطرح نفسه لماذا تنشر جبهة الخلاص في هذا الوقت مثل هذه المقابلة المفبركة والشهادة الكاذبة المركبة من ألفها إلى يائها, وقد مضى على حوادث الانتفاضة أكثر من ستة سنوات ولم تدخر حينها أجهزة السلطة أي جهد لكشف إبعادها وملابساتها رغم وجود النية المسبقة لديها لربطها بأجندات خارجية إلا أن الوقائع لم تساعدها في ذلك, وقد كشفت التحقيقات مع آلاف المعتقلين عن عدم وجود صلة لهذه الانتفاضة بأجندات خارجية وقد أعلنت نتائج هذه التحقيقات على الملأ من قبل السيد رئيس الجمهورية الذي أعتبرها مجرد ردود أفعال داخلية على ما جرى في الملعب من أحداث عنف. ولم نسمع حينذاك بأن إعلاما أمريكية أو إسرائيلية قد رفعت في هذه الانتفاضة..؟؟
 أي مستمع لهذا الشريط وروايات الشاهد المزعوم جوان يكتشف مدى سذاجة مخرج هذه المسرحية والموقع الذي تصدى لمهمة نشره وهي مليئة بالتناقضات والأكاذيب المفضوحة التي لا يمكن إن تنطلي على احد..؟ ولكن السؤال الثاني يطرح نفسه هو ما الذي يربط بين المخابرات السورية وما يسمى بجبهة الخلاص حيث يكشف هذا الشريط عن وجود علاقة متداخلة بين هاتين الجهتين..؟؟
من الواضح إن ثمة هدف واحد من نشر مثل هذه الشريط هو توجيه الاتهام عبر شخص الأستاذ فؤاد عليكو وحزب يكيتي الكردي في سوريا إلى الشعب الكردي وحركته السياسية الوطنية بالتورط بتنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية, وذلك لاستباحة دماء أبنائه وتبرير التصعيد الاستثنائي وغير المسبوق في مستوى القمع والبطش والسياسات الشوفينية من تمييز عنصري وحصار وتجويع وتهجير التي يتعرض لها الشعب الكردي منذ أحداث انتفاضة آذار عام 2004, وبالتالي تهيئة الأجواء لارتكاب المزيد من الموبقات والمظالم بحقه في القادم من الأيام. وهو تعبير رسمي من جانب هؤلاء يكاد يقول بأن ما يتعرض له الشعب الكردي وحركته السياسية وقياداتها وكوادرها من قمع والاعتقالات ليست كافية ويتمنون المزيد. ويكشف لنا أيضاً حجم المؤامرة التي تستهدف الشعب الكردي وحركته السياسية بعد انضمام طرف كردي إليها شراكة وتنفيذا, حيث عمد السيد عبد الحميد درويش وحزبه استكمالاً للسيناريو إلى نسخ مئات النسخ من شريط الفيديو لتوزيعه في الداخل ليستكمل المشهد وكنه اللعبة والأطراف المشاركة في صناعته ومستوى العلاقة بينها, وليقدم لنا معطى إضافي بأن هذا الطرف الكردي المطعون في وطنيته والذي كان دائماً على مدى تاريخه السياسي في الجانب المضاد لمصلحة الشعب الكردي وقضيته القومية, لا زال على استعداد لتقديم المزيد من الخدمات للمتربصين بهذا الشعب.
اننا في حزب يكيتي في الوقت الذي ندين مثل هذه السلوكيات والأساليب الرخيصة من جانب هذا الثلاثي, نؤكد بأن الشعب الكردي وحركته السياسية الوطنية هي اكبر من إن تنال منها مثل هذه القصص الملفقة التي لا تنطلي إلا على أصحابها, لأن لا أحد يستطيع إن يزايد على الشعب الكردي وحركته السياسية في الوطنية ونتحداهم في ذلك والتاريخ والحاضر هو الفيصل بيننا في هذا التحدي, أما أولئك المتربصين بهذا الشعب ويراهنون على مثل هذه الترهات السخيفة لوقف مسيرة النضال الكردي دفاعاً عن وجوده الأصيل و حقوقه القومية المتساوية في سوريا نقول لهم أنهم لن يبلغوا هذا الهدف مهما امتلكوا من القوة ومهما تمادوا في غيهم وضلالهم وأن الغد لناظره قريب.
10/11/2010        
اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=7560