إلى السيد الرئيس مسعود البارزاني وحدنا يا سيدي قبل التحام يدهم المكسورة
التاريخ: الأثنين 04 ايلول 2006
الموضوع: اخبار


الدكتور صلاح الدين حدو
 
boveoro@yahoo.co.uk

1- تاريخ من الهزائم يقابله تاريخ من المجازر لغط ومحاولات يائسة لافتعال معارك وهمية  لتصدير أزماتهم وفشلهم وشوفينيتهم دعوات غير بريئة لاجتماع قطعان الضباع  الضالة والمضللة ، اختباء مزيف وراء أقنعة رديئةالتزوير .
درج الفاشيون ممن أدمنوا الاختباء خلف الأقنعة المزيفة البحث عن انتصارات وهمية لعدو وهمي إثر كل معركة خاسرة يخوضونها أمام التحديات الحقيقية وذلك بالعودة إلى ملفات الشعوب التي ألحقت قسرا بالبلاد العربية و التركية والفارسية عقب اتفاقية سايكس بيكو سيئة الصيت.


ففي ما يسمى بتركيا وإثر انهزام الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وأفول نجمها المظلم ارتد الشوفينيون الترك للبحث عن انتصار وهمي يمكنهم من رفع كؤوس الخمر واجترار الأنخاب في مناسباتهم الشوفينية فلم يجدوا إلا الشعب الأرمني والمسيحيين بشكل عام لما  كانوا عليه من مستوى حضاري ومدني يشعر الأتراك بضاءلتهم ودونيتهم وعجزهم في الوصول للمدنية والحضارة ، فصبوا جام وحشيتهم على هذا الشعب الحضاري والمسالم  وسطروا مجازر يندى لها جبين الأعراف الحيوانية قبل الإنسانية ، تكرر المشهد ولكن بضحية مختلفة بعيد احتلال اليونانيين للغرب التركي استنجد قادة الترك بالكورد وعزفوا على وتر الكورد الحساس بأن الشرف والناموس الإسلامي داسته الفوات اليونانية وذاع صيت الأغنية التركية (اضرب أيها الكوردي وأعد الشرف التركي المسلوب ) ودحر الكورد اليونانيين وألبسوا العاهرة التركية ثوب البتول ،وكيلا يمجد الكورد التفت قادة الترك وأعملوا
 القتل والتنكيل في الشعب الكوردي وسطروا تاريخا أسود في الوحشية في مجازر دير سموآمد وبوطان و...............
 تكرر المشهد بعيد ضياع الكثير من أراضي الإمبراطورية الفارسية لصالح قيام الاتحاد السوفيتي  فنكل الفرس بالجمهورية الكوردية في مها بهاد وعلقوا خيرة المناضلين الكورد فيها على أعواد المشانق في محلة (تشار جرا) أما على صعيد هزائم الشوفنيين القومجيين العروبيين فحدث ولا حرج تاريخ طويل من العمالة والدسائس والهزائم يقابله بالمطلق تاريخ أطول في المجازر والأنفلة والتعريب والوحشية والتدمير :
 انهزمت جيوش الإنقاذ العربية أمام كتائب إسرائيلية وافدة وفتية على خلفية صراع القبيلة والكراسي وفضائح الأسلحة الفاسدة لتخلق نكبة 1948، فكانت أول الضحايا براعم مشاريع ديمقراطية(عسكرنة الحكم في مصر –القضاء على ثورة عبد الكريم قاسم في العراق – حكم عبد الحميد السراج الإستخباراتي في سوريا ) لحساب أنظمة عسكرية شمولية شوفينية فغيبت البرلمانات والحريات واستعيد عنها بلغة البلاغات العسكرية ومجالس ماسمي زورا بالثورة ، وبدأ مسلسل البحث عن الإسقاطات للهزائم المتكررة فترك العدو الحقيقي في فلسطين وعلت أصوات بأن الكورد إسرائيل الثانية، وتداعى العروبيون الشوفينيون لقتال الكورد في كوردستان العراق للبحث عن انتصار سهل لهزائمهم ، وأطلقت حكومة الانفصال في سوريا مشروع الإحصاء وجردت أكثر من مائة وعشرين ألفا من الكورد من هوياتهم السورية واستولت على أراضيهم وأطلق العنان للأبواق الشوفينية ضد الشعب الكوردي الأعزل في سوريا وامتلأت السجون بالمناضلين الكورد ، وسيرت دوريات المكتب الثاني الاستخباراتية للتنصت على نوافذ البيوت الكوردية للقبض على كل آثم يتحدث باللغة الكوردية .
 جاءت الهزيمة الثانية كتوجيه رباني لأولي الألباب فتجسدت نكسة حزيران 1967 واحتلت إسرائيل (المنسية ) في النكسة أرضا ضعف ما استولت عليه من النكبة ، وبدأت قيادات الهزائم بالبحث عن انتصارات وهمية لترفع فيها أنخاب الخزي والعار  فكانت مجزرة أيلول الأسود بديلا عن ضياع الضفة الغربية في الأردن ، والتنكيل بالأقباط المسيحيين المسالمين في مصر بديلا عن ضياع سيناء  . وكبديل عن ضياع الجولان من الجبهة السورية نفذ مشروع الحزام العربي بطول 375 كم وبعرض 15 كم في مناطق الكورد حيث وزعت أراضي الفلاحين الكورد بموجبه على العشائر العربية المستقدمة من حلب والرقة ، وعربت أسماء القرى الكوردية بأسماء القرى والبلدات المحتلة في فلسطين والجولان . و استولى البعث اليميني الفاشي على الحكم في العراق وتخلى في اتفاقية الجزائر عن عربستان لصالح إيران الشاه التي تحتضن على أراضيها السفارة الإسرائيلية في معرض بحثه عن بديل لهزائمهم المنكرة.
 أما في الثمانينات وإثر استبدال إيران الخميني السفارة الإسرائيلية بالفلسطينية وعرفانا بالجميل ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
 قام الديكتاتور المخلوع بالهجوم على إيران للبحث عن انتصار لهزائمه سانده في ذك كل العروبيون الناكرين للجميل ، وعندما لم تفلح قادسية البصل ونكران الجميل التفت المجرم وحثالة الإجرام المحيطة به في معرض بحثهم عن انتصار لهزائمهم إلى إقليم كوردستان وعاثوا فسادا وإجراما يندى له جبين الإنسانية فقصفت حلبجة الشهيدة بالأسلحة الكيميائية ، ودمرت أربعة ألاف قرية كوردية وأنفل مائة واثنان وثمانون ألفا من الكورد إلى مقابر جماعية ، وبيعت بنات الكورد لأمراء النفط و لكباريهات مصر بعلم الحكومة المصرية  .
 وعليه لم يبق للكورد إلا :
 - التوسل لإسرائيل لحملها على عدم إلحاق مزيد من الهزائم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 استيعاب الكورد لدروس التاريخ والتوحد خلف رموزهم و ضرورة التملك لأساسيات التطور والمدنية في دولة القانون والديمقراطية مع تنبه الرموز الكوردية لتوفر أرضية التوحد في الشارع الكوردي وعدم إغفال أصوات الشارع وهي تنادي
 
 وحدنا يا سيدي قبل التحام يدهم المكسورة
 
  عفرين 2006
 - نهاية الجزء الأول-
 
 

 





أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=752