مجرد تصحيح بخصوص الزوبعة
التاريخ: الأربعاء 23 ايلول 2009
الموضوع: اخبار



حسين عيسو

أحيي الأستاذ محمد سعيد آلوجي لاعترافه بخطئه , فالاعتراف بالخطأ فضيلة , لكن مأخذي على ما جاء في مقالته التي لا أعرف عدد سطورها هو بخصوص الزوبعة التي نسبها إليّ , لذا رأيت أن لابد من الرد : أولا ليعرف من الذي أثار الزوبعة , وثانيا حتى تصفى القلوب.
السؤال الأول "وقد أجاب عليه السيد آلوجي" لكن لماذا أدخلنا في هذه الزوبعة أو السجال الذي دار بينه وبين السيد عمر خليفة دون تروّ أو استفسار ؟ , لقد انتقد السيد خليفة صمت وفدنا المطلبي الشعبي بعد البيانات القوية التي نشرناها وقد شكرناه في حينها كما شكرنا غيره من نقّادنا الذين لم يعجبهم صمتنا , لكن عتبي على السيد آلوجي الذي نشر رسالتي بعنوان "يوميات رحلة فاشلة" في موقعه لماذا لم يقرأ محتوياتها


1-    أعتقد أنه لو قرأها لفهم أننا كنا بين أعضاء اللجنة ومنظمي العريضة ثم حامليها وبدعم كامل من مختلف فعاليات المحافظة كما ذكرت , ولو أنه سأل أحدا لعرف أننا وخلال عملنا من أجل إنجاح العريضة وجمع التواقيع سمعنا أن حزبا أو اثنين بدآ العمل أيضا من أجل إيفاد البعض الى العاصمة , لكننا لم ننظر لذلك العمل نظرة شك ولم نتهم أحدا بمحاولة عرقلة عملنا لإيماننا بأن الساحة تتسع للجميع , لكن وللحقيقة وبعد أن جمعنا التواقيع وجدنا أنهم أيضا جلبوا لنا ما استطاعوا جمعه من تواقيع مشكورين.
2-    الخطأ الثاني هو أن السيد آلوجي وبعد اتهامه لي ولرفاقي في الوفد بالاستجداء والخوف والتهرب من .... وهذا ما كرره في رده الأخير ولا يرى فيها شيئا من التدني في أسلوب التعامل ؟! , الاّ أنه يرى في دفاعي وردي عليه كل الإساءة إلى شخصه وبأسلوب متدني , ويلتقط منها قولي عن مهنته في وزارة الزراعة وأقول هنا وبكل صدق حاشا أن أقصد اهانة أحد في مهنته , وضمن ما ذكرت حينها أننا إضافة إليه كنا عمالا في السعودية فهل في هذا اهانة ؟! .
3-    يطالب السيد آلوجي القراء بقراءة دفاعه كي يصلوا الى الحقائق التي زورها السيد عيسو "لخلفيات مازلت أجهلها" , لكنه لم ينتظر كثيرا ليقفز الى النتيجة ويكتشف "أن حسين عيسو ينتمي الى الحزب التقدمي االكردي "هنا لا أقول للقراء وحدهم وإنما أتمنى منه أيضا أن يعيد قراءتها ليرى من تجنى على الآخر ومن خاطب الآخر بأسلوب متدني ! , أما بالنسبة الى الحزب المذكور , أقول ومع احترامي لذلك الحزب , أقول لو أن السيد آلوجي انتظر قليلا وسأل أحدا أو لو أنه قرأ مقالاتي حول أحزاب المعارضة في سوريا وخاصة الكردية منها لما أثار هذه "الزوبعة" !.
4-    يقول أنه انتقدنا فقط لأنه توقع خطأ أننا أو العريضة تنتمي الى الحزب المذكور فهل هذا كاف ؟ وهل ممنوع أن تقوم مجموعة أو حزب ما بعمل تتوقع أنه يهدف الى خدمة هدف معين , حتى لو كانت هناك مشاكل بيننا وبينهم ؟ , ننتقده اذا أخطأ , لا أن نشتم كل ما يصدر عنه , هنا أقول للسيد آلوجي :من منا يحاول منع الآخر من العمل ؟, لست أدري !, وهل هذا أسلوب منطقي في التعامل , أم أنه بحث عن خصوم فقط  ؟!.
5-    وأخيرا أرى أن لا بد من نشر جزء من رد الأستاذ محمد سعيد ألوجي على السيد عمر خليفة ليعيد قراءتها من جديد فقط ليعرف من الذي أثار الزوبعة  , "لعل أستاذنا يتكلم عن تلك العريضة التي كان قد وقع هو أيضاً عليها، والتي يستجدون من خلالها حقوق المواطنين من السلطات البعثية القائمة أساساً على قمع وإرهاب المواطنين. طالبين منها الرحمة والرأفة بالضعفاء لإلغاء ذلك المرسوم الذي كانت السلطات قد خططت له بعناية فائقة لتَذُل به الضعفاء وتجعلهم رهينة بيد أجهزتها الأمنية حتى تتمعن في قمعهم وإذلالهم. وليعلم أستاذنا بأن منظمي تلك العريضة ما كانوا سيقومون بتنظيمها إلا من أجل أن يتهربوا من الانخراط في صفوف المعارضة الكردية التي كانت قد أقرت بمجملها القيام بتنظيم مظاهرات واعتصامات ضد ذلك المرسوم حتى إلغائه، وكانت حجة منظمي تلك العريضة "وهم معروفون بتهربهم من الاستحقاقات الشعبية" أن لا يبدؤوا بالتصعيد ضد السلطات قبل أن ينتهوا من تقديم عرائضهم وأن يقوموا بإرسال وفود من مختلف الانتماءات الفكرية والشعبية للمطالبة بإلغاء المرسوم. على أن يلجؤوا بعد فشل محاولاتهم تلك إلى تنظيم اعتصامات ومظاهرات... وها قد فشلت مساعيهم تلك وخابت آمالهم في استجابة السلطات لمطالبهم. لكنهم بقوا مكتوفي الأيدي من دون أي حراك... " .
أكتفي بهذا القدر آملا فقط أن تتضح الحقائق , لإيماني بأن الأمم التي تخلو ثقافتها من النقد تعتبر من الأمم التي لا تستحق الحياة , لذا أحيي الأستاذ آلوجي وكل انتقاد سببه الغيرة على مصالح شعبنا السوري بكرده وعربه وآثورييه وباقي قومياته , لنعمل معا ضد الاستبداد من أجل الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة التي لا تنتمي الى عرق أو دين أو طبقة , دولة تمارس الحياد تجاه كافة مواطنيها بغض النظر عن أي صفة دون المستوى الوطني , دولة الحق والقانون .
حسين عيسو
23-09-2009







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=6113