الجريمة والسياسة
التاريخ: الأربعاء 23 ايلول 2009
الموضوع: اخبار



  محمد قاسم

الأصل  في التعامل–كما يبدو-  هو الثقة.
هذا ما يجري في الواقع على الأقل.
فإننا نرى –مثلا – تعيين شخص ما مراقبا للانتخابات ولكنه يكون المساهم في التزوير لصالح البعض على حساب البعض الآخر. ويعين بعضهم حكما بين فصيلين او دولتين متحاربتين –مثلا-ولكنهم يكونون طرفا غير مباشر –وربما بلغ الأمر بهم ان يكونوا مباشرين أيضا- إما لسوء إدارة سلوكهم، أو للاستهانة بصوت الطرف الآخر الضعيف ..
وفي هيئة الأمم المتحدة ليست القيم الأخلاقية والمعايير المنطقية هي الحكم بين ممثلي الدول..بل المصلحة المتصورة -وقد تكون متوهمة بسوء تقديرها –
وهذا ما يجري في مجلس الأمن..


ولقد كان هذا المسلك –ربما مقبولا – عندما لم تكن الاتصالات بين الشعوب والأمم محققة، وكان تفسير السلوك الإنساني عبر معرفة تكوينه النفسي.. لا يزال في بداياته -أما اليوم – وفي ظل العولمة الثقافية وبمعنى التعميم -لا بالمعنى السياسي للعولمة- فإن هذه الحجة ملغاة ومرفوضة..
فإن معظم الناس اليوم أصبحوا يعرفون الطبيعة البشرية في ملامحها العامة، بل والتفصيلية في أغلبها.وتحديد المفاهيم والمصطلحات والحقوق والمشتركات والخصوصيات..الخ.
 كلها أصبحت  واضحة المعالم في الأذهان وفي النفوس. واكتسب الناس أغلبهم –ماعدا الحالات المهملة والفقيرة جدا والأمية..-
مع ذلك فإن القتل جار في معظم مناطق العالم بدوافع غير مفهومة –في حالات كثيرة- وإذا تحرينا السبب فإننا نجد السياسيين وراء هذه الأحوال في نوع من التناغم مع الطغم المالية في بلدانها او بلدان العالم الإمبريالي –واعني العالم الذي تطغى فيه الأموال الصناعية أيا كان البلد-
ويصبح هذا السلوك معيارا بين الساسة في البلدان المتخلفة أيضا وبوتيرة أعلى وأسوا تأثيرا للأسف.وإذا كان الساسة الغربيون تجاوزوا الاعتداء على شعوبهم إلى شعوب اخرى لغايات مصلحيه لديها فإن الساسة الشرقيين يتجاوزون على شعوبهم..للأسف ..!
فكيف يمكن  المعالجة..؟
هل السياسة جديرة بالمعالجة أم أن الثقافة يفترض أن تؤسس لقاعدة العلاج...؟
وطبعا لا بد من تعريف الثقافة والسياسة قبل إبداء الرأي في الموضوع..!







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=6112