الأساتذة الأعزاء : قهار رمكو و إبراهيم اليوسف وجميع المخلصين أمثالهم
التاريخ: الثلاثاء 14 تموز 2009
الموضوع: اخبار



لوند الملا 
almelalewend0@gmail.com

جميل , هو ذاك الموقف الصادر عنكما , وعن كل المخلصين والحريصين على مصلحة شعبنا الكردي أولا ,ً ومن ثم على مسيرة ومصلحة البارتي ثانياً ...
نعم , كم أهدرت طاقات وإمكانيات أبناء شعبنا الكردي في نزاعات جانبية , لاتخدم القضية , بل تهدمها , ولكن أيها السادة , أريد أن أؤكد لكم , أن المسألة في البارتي , لا تقاس هكذا , والأزمة هنا ليست أزمة شخصية , أو خلاف ناتج عن تضارب المصالح الشخصية , أرجو أن تدركوا جميعاً , أنها أزمة فكرية خطيرة , تهدد البارتي بالزوال الحتمي إن لم يتدارك الأمر على عجالة .


إنه صراع بين فكر شمولي يحاول تحويل البارتي إلى حزب ذات نزعة مافيوية من خلال وضع اليد على جميع مقدرات البارتي والتصرف به من قبل عدة أشخاص , ومحاولة الاستئثار لشخص السكرتير بكل القرارات , وبين فكر أصيل يسعى إلى تطوير الحزب بروح جماعية وفق معايير ديمقراطية , بعيداً عن النظرة  السابقة .

 أقولها صراحةً , وقد قلتها سابقاً , لن نرضى بفكر شمولي في البارتي , ولن نقبل في البارتي بوجود القائد الأوحد الذي بيده زمام كل الأمور , فنحن عبارة عن تنظيم ذات إرث تاريخي عريق , مكون من اتحاد طوعي لأناس وطنيين , لهم جميعاً الحق في إدارة وقيادة هذا التنظيم ,

إنها نظرية المؤامرة التي باتت تعشش في رؤوسهم , فكل من لا يوافقهم الرأي فهو عميل مندس خائن ,يعمل في صفوف الطابور الخامس , لدرجة وصفوا أغلبية الكتاب والمثقفين الذين أدلوا بدلوهم في هذه الأزمة وقالوا ما لا يرضيهم بالخونة والمتآمرين , وكما تعرفون فهم لا يعرفون شخصي الحقيقي , ففي إحدى اجتماعاتنا بدأ أحدهم بالأكاذيب وكأنه يعرف من هو لوند الملا , ودون أي دليل أو أي رادع أخلاقي أو وطني , أكد بأن لوند الملا من التنظيم الفلاني وأعرفه من عملاء النظام .

وبإمكان أي مثقف أن يجرب ذلك  ,فمجرد  الوقوف إلى جانب لوند الملا في موقفه , أو تأييد في جزء من مواقفه , سيتفاجأ  بسيل الاتهامات  تنهال نحوه .

الأساتذة قهار رمكو وإبراهيم اليوسف , وجميع المخلصين :
أقيم عالياً موقفكم النبيل , ولكن قد يكون الحياد مجد في الصراعات الشخصية والنزاعات المنصبية , ولكن لا جدوى منه في  الصراعات الفكرية , فأرجوا منكم ومن كل الوطنيين الغيورين على مصلحة شعبنا وعلى مستقبل البارتي , أن يقولوا ما يرضي ضمائرهم في هذه الأزمة , غير آبهين بلومة لائم أو عتاب صديق , وأظن ذلك هو الأمر المنقذ للبارتي من الفوضى القادمة .
فبوجود فكرين أحدهما على الحق والآخر على الباطل , سيكون الوقوف على الحياد هنا دون شك في مصلحة الباطل .

مع جزيل شكري واحترامي لكم ولمواقفكم الوطنية


الدرباسية
14/7/2009
 






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=5840