أحد قياديي البارتي يقر : بأن مقال الدكتور عبد الحكيم بشار لا يتوافق مع البرنامج السياسي للمؤتمر العاشر للحزب
التاريخ: الثلاثاء 19 ايار 2009
الموضوع: اخبار



كاميران محمد

أكدّ الأستاذ بير رستم (احد قياديي البارتي ) , وفي موقف بطولي ونادر في نفس الوقت , بأن مقال الدكتور (التصعيد ضد الكرد .... لماذا ؟) لا يتوافق مع البرنامج السياسي للبارتي الذي أقرّه مؤتمره العاشر .....
ففي مقالة للأستاذ بير رستم على صفحات المواقع الالكترونية المعنية , وتحت عنوان (قراءات خاطئة أم تقية سياسية مراجعة لمقال الدكتور عبد الحكيم بشار الأخيرة ) , يبرز النقاط التي خرج فيها  الدكتور عبدالحكيم بشار عن البرنامج السياسي للبارتي , والتي يمكن حصرها في التالي :



أولاً – انتفاضة آذار2004:
حيث يلاحظ وبوضوح ,غياب أو تغييب مصطلح "الانتفاضة" من تاريخ (آذار 2004) وذلك على الرغم من تبني المؤتمر العاشر للحزب له والذي عقد بين 17-19/5/2007 حيث جاء بأغلبية الأصوات وبعد مناقشات مستفيضة الإقرار على مصطلح الانتفاضة.
ثانياً – استبدال مصطلح الشهداء بمصطلح القتلى :
حيث أن الدكتور (حكيم) يستخدم مصطلح القتلى؛ "ناهيكم عن عمليات القتل التي حصلت في آذار 2004" وذلك للدلالة على القرابين والضحايا التي وقعت خلال انتفاضة شعبنا في غرب كردستان، مع العلم بأن المصطلح الدارج هو "الشهداء" وإن كنا لا نستخدمه؛ كونه يشير – وبرأينا المتواضع – إلى خلفية دينية أكثر منها إلى قضية سياسية قومية ولذلك فإننا نستعيض عنه بمصطلحي الضحايا والقرابين وإن كانت الأخيرة هي الأخرى أقرب إلى المفهوم الديني منها إلى السياسي الأيديولوجي.
ثالثاً – استدرار عطف السلطات السورية تجاه الكرد وقضيته :
أو ما يمكن تسميته بخطاب (التقية السياسية) للحركة الكردية؛ حيث القمع والاستبداد الذي يمارس بحق الناشطين والكوادر تدفع أحياناً إلى لغة (المهادنة) وذلك بدل لغة الحوار الحقيقي والمتكافئ....
رابعاً – عدم اعتماده مقولة " الشعب الكردي يعيش على أرضه التاريخية " التي أقرها المؤتمر الأخير :
حيث كان على الدكتور أن (يذكرنا) بها كأساس لأي "حل ديمقراطي وعادل" وذلك في معرض تناوله لحل القضية الكردية .
خامساً – إخراجه للحركة الكردية وبكل فصائلها من صفوف المعارضة وإدخالها قسراً في صفوف "الموالاة للنظام" :
حيث أن الدكتور (يخرج) الحركة الكردية وبكل فصائلها من صفوف المعارضة ويدخلها قسراً في صفوف "الموالاة للنظام" و(لا) نعلم ما هو موقف الأحزاب الكردية بمن فيهم) البارتي) من هذا الطرح السياسي وكذلك موقف المعارضة السورية، إعلان دمشق مثلاً؛ كون هناك أكثر من تكتل سياسي كوردي (تحالف وجبهة) داخل الإعلان ولكن هل إعلان دمشق من المعارضة أم من الموالاة.
سادساً – مطالبة الدكتور للسلطة بامتيازات مقابل موالاته لهم ضد الإخوان :
حقيقةً فإن بعض المقولات السياسية تدعو إلى الغرائبية – وللأسف – فإن الدكتور لا يكتفي بهذا، بل ويطالب بامتيازات – من النظام السوري طبعاً – للكرد؛ كونه وقف إلى جانبه في (محنته) مع الإخوان.
إن موقف الأستاذ بير رستم موضع إعجاب وتقدير كل الغيورين على تصحيح مسار البارتي , وعلى سمعة الحركة الوطنية الكردية في سوريا , وتعتبر نقلة نوعية في التحرر من الفكر الشمولي الذي يحاول البعض زرعه في البارتي ( وقد نجحوا نوعاً ما في ذلك ) , هذا الفكر الذي حوّل القيادة إلى مجموعة ممنوع الاقتراب منها ومن أخطائها ....
هذا الفكر الخطير الذي يوهم بأن كل ما يصدر عن القيادة صحيح حكماً ...
والآن حري بالبارتي وبسكرتيره الاعتذار الواضح واللائق من الشعب الكردي وحركته السياسية....
عفرين 19/5/2009






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=5600