رسالة عشق إلى حبيبتي بيروت
التاريخ: السبت 22 تموز 2006
الموضوع: اخبار


سيامند إبراهيم*
siyamend02@yahoo.com 

بيروت يا وجع الأيام المنسية, بيروت أيتها الأم الحانية وململة شتات أحرار العالم, يا ثرى ومأوى عشاق الحرية, ضاقت عيون الدنيا في كل لغات العالم عن التعبير في البوح عن توسيد عروسها الهائمة في فراق الوجد, قلبي يميس في بحرك, في أرزك المجدول بألف زهرة منعشة, بيروت فتحنا عيوننا ورأيناك أم المدن, وأم الملذات الآمنة


بيروت فتحت لنا قلبها وديارها إبان مؤتمر (بحمدون) لنحلم ونضع حتى أسس استقلال وطن يحلم بلم شمل أولاده, بيروت عايشتنا في المحن والنوائب, بيروت أتضرع إلى الخالق أن يخفف من عذاباتك الأليمة, من الوحوش التي تحيط بك وتريد نهشك حتى العظم, من آلة الحرب العبثية المجنونة التي بثت الذعر والخوف في ثنايا قلوبنا وتفزيع أطفالك, في قلوب الأمهات الثكالى, والمجتمع الدولي يقهقهة على دمارك, ويزغرد لموت أحلامك, وسيمشي لجنازة أرزك الأخضر في زمن الجدب الإنساني, بيروت يا من تبحثين عن أصدقاء الطفولة, على يد دافئة تغفين على راحتها بهدوء, وتنامين قريرة العين, لا تبالين بنوائب الدهر, عشاقك المزيفين نسوا كبدهم الدامي في أتون النار, النار البركانية التي تلفظ الحمم فوق ترابك شربت من ساقية النجمة السداسية, بيروت الطفلة المد للة تغفو في أصص الحرية, تنتابها لسعات القهر من كل الجهات, ينهشون من قلبها الأزرق, يقتاتون من وجهها الملائكي ويمتصون رحيق نضارتها الفينيقية, التي أبحرت من قلبها بوارج الحلم الإنساني للحضارة الأولى, ووزعت بيارق الأمل, بيارق الألق, وزعت تيجان المجد للبشرية النائمة على وسائد الضياع.بيروت نحن مثلك نشرب علقم القهر في في ديار بكر, في مهاباد الجريحة, وهناك في جبال قنديل تمسي لياليهم كلياليك تصب حمم النار الطورانية والصفوية اللئيمة على ثرى صمودك وهاماتك الأبية, بيروت نحن وأنت أخوة, ضحايا الظلم والقهر نشربه كل يوم ألف مرة ومرة, قهر يلف قلوبنا, يجثو على صدورنا كدهر ثقيل و يدك بقبضته الحديدية أصداغنا, يقطعنا إرباً إرباً يتخلى عن كل شيء, اسمه, ورحمته وإنسانيته.بيروت لا تهزعي قامشلو تقبل عيناك وتكفكف دمعة إيزيس بحنو الأم الرءوم على وليدتها, بيروت لا تحزني لن ينال الغول الأسود من كيانك الأخضر, ولن تُحجبَ الشمس بغربال المكائد والدسائس, بيروت يا ألق الربيع في قلبي الصغير الذي نهل من قلبك الحب والحضارة , ولازلت أتوق للتجرع من ناهدك عبق الحضارة البيروتية, لا أملك لك سوى قلب أهديك إياه, ويراعي مكسور الجناح يا بيروت.
______________________
• رئيس تحرير مجلة آسو الثقافية الكردية
• عضو نقابة الصحافيين في كردستان العراق







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=558