بحضور حشد جماهيري كبير في ديريك مصالحة بين عائلة أحمد يوسف وعائلة عمر حسن
التاريخ: الخميس 16 نيسان 2009
الموضوع: اخبار





جرت يوم الاربعاء 15-4-2009 في قرية (zixatê) بمنطقة ديريك و برعاية الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا مراسم مصالحة بين عائلتي أحمد يوسف و عمر حسن و بحضور حشد جماهيري كبير قدر بعدة آلاف يتقدمهم نيافة المطران متى روهم مطران الجزيرة و الفرات للسريان الارثوذكس و الشيخ حميدي الدهام شيخ قبيلة شمر العربية و الشيخ عبد الوهاب عيسى عن عشيرة البكارة أضافة الى العديد من الشخصيات الوطنية الكردية و العربية و السريانية و ممثلي المنظمة الاثورية الديمقراطية و السيد اسماعيل عمر سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) و عدد من اعضاء المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا.
و كان خلافا قد نشب بين عائلتي أحمد يوسف و عائلة عمر إسماعيل منذ عدة سنوات على اثر مشاجرة اسفرت عن مقتل أربعة اشخاص ثلاثة منهم من عائلة أحمد يوسف و شخص من عائلة عمر لعلي
و قد تحدث في مراسم المصالحة كل من السيد عبد الحميد درويش و نيافة المطران متى روهم و الشيخ حميدي الدهام الهادي و الشيخ معصوم ديرشوي و السيد نوري ممثل عائلة أحمد يوسف و السيد اسماعيل عن عائلة عمر حسن (لعلي) كما القى الشيخ عدنان حقي كلمة في الحضور.


و في بداية الاجتماع رحب الاستاذ عمر جعفر بالحضور في كلمة هذا نصها:

أيها الحضور الكريم :من الشخصيات الوطنية ، ورجال الدين الموقرين ، وممثلي الأحزاب السياسية ...
نرحب بكم جميعا ، أجمل ترحيب ، ونثمن مشاركتكم في هذا اللقاء الذي يتم اليوم من أجل المصالحة بين عائلتي (أحمد يوسف) ، و (عمر اسماعيل) .. ولإنهاء الخلاف المؤسف والمحزن والمؤلم بينهما .
لقد بذل الأستاذ عبد الحميد درويش مساعيه وجهوده ، منذ فترة من الزمن ، لتحقيق هذه المصالحة ، ومن اجل إنهاء الخلاف بين العائلتين الكريمتين ، ويسعدنا جدا أن طرفي الخلاف استجابا لنداء الصلح والوئام وإزالة مشاعر الضغينة والكراهية ، ليحل السلام بين الطرفين ولتحل روح المحبة والتآلف بين الجميع .
نشكركم على هذه المشاركة الواسعة والمباركة ونحييكم مرة أخرى .

ثم ألقى الأستاذ عبد الحميد درويش (سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)  كلمة بهذه المناسبة  هذا نصها :
أيها الأخوة الكرام :
أحييكم من القلب وأشكركم على حضوركم وتحملكم عناء السفر من جميع أنحاء الجزيرة لحضوركم هذا اللقاء الذي أقيم بمناسبة إنهاء الخلاف المؤسف والمحزن بين عائلتي أحمد يوسف وعائلة عمر إسماعيل ،إن هذا الحضور الكثيف من الشخصيات الوطنية و من أبناء منطقة ديريك إنما يدل على مدى اهتمام المواطنين بقضاياهم الاجتماعية و تكاتفهم من أجل إيجاد الحلول الناجعة لهذه القضايا ، خاصة إذا علمنا بأن الاجتماع يضم مختلف شرائح المجتمع و من مختلف انتماءاته القومية و الدينية.
وإننا عندما نقوم بدور في المساهمة بحل الخلافات في مجتمعنا فإنما نعزز أمن واستقرار بلدنا سوريا ، وننطلق من حقيقة أن هذا الوطن هو لجميع أبنائه ، ويتوجب عليهم على اختلاف انتماءاتهم القومية عرباً و كرداً وآشوريين وغيرهم ، وعلى اختلاف مشاربهم السياسية والحزبية ، أن يعززوا الوحدة الوطنية وينشروا روح التآخي والتسامح بين المواطنين .
إن من يريد الخير والتقدم والازدهار لهذا البلد عليه أن ينبذ قبل كل شيء الممارسات والاتجاهات الخاطئة التي تتمثل في التمييز والاضطهاد القومي ، وإثارة النعرات العنصرية والطائفية و التي تؤثر سلبا على وحدته الوطنية ، و تشكل عاملا ً للتخلف.
مرة أخرى أحييكم وأحيي من خلالكم الأخ نوري أحمد يوسف و إخوته على موقفهم الرجولي و الإنساني الذين تساموا فيه على مشاعر الكراهية والبغضاء واستجابوا لروح التسامح والوئام ، وأحيي عائلة عمر إسماعيل التي تجاوبت مع متطلبات الوصول إلى هذا الاجتماع وهذا اليوم الذي تتم فيه هذه المصالحة.
لكم جميعاً تحياتي ودمتم باحترام.

ثم ألقى نيافة المطران  متى روهم مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس كلمة هذا نصها:
ألاخوة رجال الدين الاسلامي الاكارم .. أيها الحفل المحترم
يقول الكتاب المقدس كل بيت ينقسم على ذاته يخرب ، و كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب ، فالانقسام يؤدي الى الخراب ، و اما التآلف و المحبة فانها تجمع و تبني المجتمع ، و تبني العائلة و المملكة ، و هذا السلام الذي تصنعونه الان انما يبني ليس فقط في بيت اخوتنا في البيت الكبير ، البيت الكردي ، بل يبني جميع بيوت الجزيرة للاخوة العرب و المسيحيين و لكافة الشرائح الموجودة في هذا الوطن .
فهذا السلام هو ضروري لكل الناس لانه بدون السلام لا يمكن ان تكون رحمة من السماء علينا ، فبالقدر الذي نغفر لبعضنا البعض يغفر لنا الله الذي في السماء ، فان كنا نحن لا نغفر لبعضنا البعض ، فان الله ايضا لا يستجيب لنا ، فاذا ما اجمل هذا اليوم الذي اجتمعنا فيه لنشهد على سلام بين اسرتين كريمتين اسرة احمد يوسف و اسرة عمر حسن ، نشهد على السلام و التآلف و المغفرة التي أجتمعوا عليها ليبنوا أسس جديدة من المحبة و الوئام و الاتفاق .
فهذا هو خير ينفعنا جميعا و ينفع المجتمع و يخفف علينا الكثير من الطاقات و التضحيات .
بارك الله في الجهود التي صنعت هذا السلام و أشكر أخي الكبير الاستاذ حميد درويش على دعوته لنا مع ضيوف كبار لنشهد هذا السلام و نعززه أكثر و أكثر .. و نثمن خاصة عائلة أحمد يوسف على ما قدمته من عفو و مكرمة و مغفرة ، و أسرة عمر حسن على استجابتهم لكافة متطلبات السلام .
بارك الله في كل من له يد خيرة في بناء هذا الوطن و في صنع السلام بين الناس ، وفقنا الله جميعا لنعمل بحسب وصاياه و لنكما معا مسيرة الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد في تقدم و ازدهار هذا الوطن ، الرئيس الذي هو لنا جميعا ، نحن نحبه جميعا ، و نريد من كل من يعمل في هذا الوطن أن يكون لكل المواطنين من كافة المذاهب و الاديان و الاعراق ، فالمسؤول الجيد هو المسؤول الذي لا يفرق بين الناس و هذا هو المسؤول الذي يقربنا أكثر و أكثر من قائدنا و من وطننا .
وفقنا الله جميعا الى الخير و المحبة و شكرا

ثم ألقى الشيخ حميدي دهام الهادي، شيخ قبيلة شمر كلمة أكد فيها عل أهمية التسامح و التصالح و نبذ الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد و ان هذه القيم التي نراها اليوم انما هي قيم القبائل التي حاربها البعض بدعوى انها متخلفة ، كما أكد  على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد تلك الوحدة التي أرسى دعائمها الرئيس الراحل حافظ الاسد ، هذه الوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة اليها الآن ، كما شدد على أن معاناة أي جزء من مكونات الشعب السوري انما هي معاناة للجميع و التي تتطلب من كافة ابناءه التكاتف من اجل رفع الظلم و الغبن ان وجد ، كما شكر الاستاذ عبد الحميد درويش على جهوده الخيرة من اجل انجاز هذه المصالحة كما شكر الجميع على حضورهم و تكبدهم مشقة السفر من انحاء المحافظة .

ثم القى الشيخ معصوم ديرشوي كلمة قال فيها:
أحييكم تحية الاسلام الا و هي السلام ، نحن جميعا سعداء في هذا اليوم المبارك و بهذه المناسبة التي تلزمنا بالسعادة الا و هي الصلح ما بين الاخوة الاشقاء ...المصلحون في كل زمان و مكان هم بمثابة اللحمة و الجبار الذي يجبر الكسور و يرمم الفاسد ، و لولا المصلحين لتحولت المجتمعات الى غابات يأكل فيها القوي الضعيف .. و أضاف : أخاطب كل من ساهم في هذا الصلح العظيم بان الله وعدكم بأجر عظيم و هناك مقامات لا يصل اليها الانسان لا بصلاته ولا بصيامه و لا بحجه ، و لكن يصل اليها بالاصلاح بين الناس ، أخاطب العافين عائلة أحمد يوسف بعفوكم ازددتم رفعة و سموا ، ازددتم مكانة في قلوبنا و في مجتمعنا و ازددتم مكانة عند الله .
و قال : و في هذه المناسبة الطيبة اريد ان اشير الى موضوعين على عجالة ، الاول : ان رسول الهه (ص) رضع النعرات الجاهلية تحت قدميه  ثم قال : دعوها فانها منتنة ... و الامر الثاني ان لا نحمل الابرياء جريرة خطأ الخطاة و ان لا نجرم البريء من اجل فعل رجل أخطأ .
و أضاف : أتوجه الى رجال الدين المسيحي ، علماء الدين المسلمين ، الاحزاب ، الحكومة ، المثقفين ، المربين ، ان نجعل من هذه الامور ثقافة في مدارسنا و شوارعنا و لتكون ثقافة بيننا .
كما أضاف : أشكر الشيخ عدنان حفي لحضوره، وأشكر نيافة المطران على كلمته الطيبة و تحمله عناء السفر من الحسكة الى ديريك في ربوعنا ، كما اشكر الاستاذ حميد درويش على مساعيه الطيبة و أشكر جميع الحضور .

نص  كلمة السيد نوري باسم عائلة أحمد يوسف:
أحييكم جميعا ، قدمتم أهلا وسهلا ، وأنا مسرور القلب على هذا الحضور الكبير ، أحيي بشكل خاص أخي العزيز صاحب المبادرة الاستاذ حميد درويش ، وأشكره كثيرا ، كما أنني مسرور بحضور أخوتي من عائلة عمر لعلي  ، وأقول لهم انتهى كل خلاف بيننا ، ونحن أخوة وأشقاء ، ومرة أخرى أحييكم على حضوركم ، وأقول كلكم محل ترحيب بيننا . (قوبلت كلمته بتصفيق حار من الحضور) ..
(وقد عقب  الاستاذ عمر جعفر على كلمة السيد نوري بالقول : نقدر عاليا موقف الأخ نوري أحمد يوسف، وموقفه الشجاع والعفو والسماح الذي أعلن عنه ، وهو محل افتخارنا وشكرنا ، وأملنا أن يكون هذا الصلح والتسامح الذي أبدته هذه العائلة المباركة أن يتحول الى نموذج في مجتمعنا وبين أبناء شعبنا. فقد عفت عائلة أحمد يوسف عن عائلة حسن اسماعيل عن كل شيء ، وبدون أي مقابل مادي أو عيني ، مسامحة منهم  فهذا يوم تاريخي لنا أبناء هذا الوطن من الكرد والعرب والسريان والآشوريين لكي نتسامح ونتوحد، فوحدتنا تمنح القوة لوطننا في مواجهة أعدائه)

كلمة عائلة عمر حسن ألقاها السيد اسماعيل:
شكرا لكم جميعا ، عائلات وعشائر ، من الكرد والعرب الذين تحملوا مشقة الوصول الى هذا المكان ، نرحب بهم جميعا ونشكرهم ، وأريد التحدث بالعربية لوجود الأخوة العرب .. باسم عائلة عمر لعلي واخوانه وأقرباءه جميعا نعبر عن شكرنا وامتناننا لهذا الحضور الكبير والجمع الجميل ، ونخص بهذا الشكر والترحيب  السادة رجال الدين الأفاضل من مسلمين ومسيحيين وايزيديين ،والسادة رؤساء العشائر العربية منها والكردية ،ووجهاء المنطقة ، والكتاب والشعراء والمثقفين .
أيها السادة : كانت محنتنا كبيرة والمصيبة عظيمة على العائلتين معا ، لكن فرحتنا بهذا اليوم المبارك هي أكبر وأعظم ،وستسجل في التاريخ ، حيث لا كراهية ولا عداوة ،وسيستطيع شبابنا من كلا الطرفين الذين لا ذنب لهم في كل ما جرى أن ينعموا بالحياة بعيدا عن القلق ، وما كان لهذا الصلح أن يتم لولا المبادرة الرائعة من قبل عائلة  أحبتنا عائلة المرحوم أحمد يوسف ، ,بالأخص الأخ العزيز نوري الذي أثبت للجميع أنه يملك عقلا نيرا وقلبا كبيرا ،  فألف شكر ومحبة وتقدير له ولأخوته على هذه المبادرة الطيبة ،ونشكر من صميم قلوبنا الأيادي البيضاء التي تواصلت مع الحدث ، ,كل الذين عملوا جاهدين لكي يتم هذا الصلح ، انهم حقا رجال خير ، ونخص بالذكر الاستاذ القدير عبد الحميد درويش ورفاقه : الاستاذ عمر جعفر ومحمد صبيح محمود  ، الأفاضل ، ورؤساء العشائر ووجهاء المنطقة ، وأشكر هذا الحضور الكريم فردا فردا لتحملهم عناء السفر لحضور هذا اللقاء التاريخي ، آملين أن يكون بادرة خير لكافة العشائر في محافظتنا وبلدنا ، ,لزرع بذور الخير والأمان والطمأنينة ولقطع الطريق أمام كل من يحاول خلق الفتن والبلبلة بين الأخوة والأهل .. ,في الختام أشكر أبناء قريتي الكرام علة ما بذلوه من جهد في الترحيب بالضيوف وخدمتهم ،وأتمنى أن تبقى هذه المحبة أبدية وأن عم المنطقة كلها .. وشكرا لكم جميعا .

ثم تحدث الشيخ عدنان حقي بكلمة جاء فيها:
أشكر الجميع فردا فردا ،وأسأل الله التوفيق / كما أشكر رجال الدين المسيحي حضرة المطران الكبير ، ورجال العشائر : الأخ حميدي ، وعوينان المدلول ، وعدي المدلول ، وغيرهم من الوجوه الاجتماعية التي تريد الخير لهذا المجتمع .. أنا فرح ومسرور لهذه المناسبة الراقية جدا ، هذه مناسبة مباركة أبعدت شبح العداء بين أسرتين كريمتين ، فالبطولة ليست بالمصارعة ، بل أن نتغلب على نوازع أنفسنا ، ,الرجولة أن نتماسك في ساعة الغضب ، وأشكر نيافة المطران على كلمته الطيبة ، كما أشكر قبل كل شيء الاستاذ حميد درويش الذي كان زميلي في الدراسة فقد كان هو في كلية الحقوق وأنا كنت في كلية الشريعة ، ومنذ ذلك الوقت كان بيننا نوع من التعاون والمعرفة ، فالاستاذ حميد ليس غريبا عني ... أشكركم جميعا وأشكر كل من حضر من الأكراد والعرب والمسيحيين و الايزيديين أيضا ، فكلنا أبناء هذا الوطن وعلينا أن نخدم هذا الوطن خدمة صحيحة وبذلك نطرد القلق والشر والاضطهاد ..
بعد ذلك قام الأستاذ حميد بجمع أفراد العائلتين لكي يتصافحوا وليلقوا التحية على الضيوف ، ثم أعلن عريف الحفل انتهاء مراسم هذا الصلح ..

dimoqrati.com


 
 





 





 













































أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=5482