الفلسطينيون و الكرد في أتون الصراعات الدولية و الإقليمية
التاريخ: الأثنين 12 كانون الثاني 2009
الموضوع: اخبار



  افتتاحية دنكي كرد *

مع نهاية العام و إطلالة العام الجديد تطل الحربة الإسرائيلية برأسها كالعادة لتدمي قلوب و أفئدة الأطفال و النساء الفلسطينيات من جديد ، فكيف يمكن في ظل التشتت العربي و الفلسطيني السعي لوقف القتال و نزيف الدم و حماماته في هذا الفصل القارص . و الوضع العربي الراهن أشبه بوضع حركتنا الكردية في سوريا لا يتحرك و لا يجتمع و لا يتحاور إلا بعد وقوع الواقعة . ففي أضعف الأحوال عليها وقف المهاترات الجارية التي تزيد من الشرخ شروخاً و ابتعاداً و الإسرائيليون ماضون في قصفهم المتواصل و المستمر و الضحايا باضطراد و الجرحى يحتاجون إلى من يستقبلهم و يعالجهم وووو ...


و مواقف العالم تتراوح بين الإدانة و الشجب و القلق على ما يجري على أرض الواقع و ينادون بوقف القتال بشكل مشروط و الذي لا يبالي بمعاناتهم حيث أصبح واضحاً و جلياً من خلال شاشات الفضائيات التي أصبحت أشبه بمادة إعلامية جذابة دون مقابل .  الاستنكار و الشجب هل يفيد في هذا الوقت العصيب ؟؟؟ مع أننا نضم صوتنا إلى جميع الأصوات و ندين بشدة و نستنكر ما يجري ...
أين الضمير و الأخلاق و حقوق الإنسان و الشعارات البراقة و الطنانة فالدمار و الخراب في البنية التحتية جارية على قدم و ساق ، فأين يكمن الحل ؟؟؟؟ ، فهل الحل في استمرار القتال أم على طاولة المفاوضات ، فمنطقتنا الشرق أوسطية ملتهبة و السلام فيها يمر عبر حل عادل لقضاياها الأساسية كالقضيتين الفلسطينية و الكردية و هذا يعلمه القاصي و الداني.
لكن الصراعات الدولية و الإقليمية على ما يبدو لا ترحم أحداً فهي ماضية في طحن المستضعفين تلبية لمصالحها ، و ما جولات السيد أردوغان إلا حلقة من هذه الحلقات و إن لم يكن كذلك فليبادر إلى وقف التدمير للقرى و المزارع الكردستانية و يفتح باب الحوار و حل قضيتها العادلة حسب المواثيق و الأعراف الدولية.
ففي كل الحالات الجهود و النوايا الصادقة تلقى الدعم و المساندة من كل ذو حس و مشاعر إنسانية و لكن هيهات بين الأحاسيس و المشاعر و بين المصالح و المؤامرات التي يدفع فاتورتها الشعوب المستضعفة فهذا حال الشعبيين الكردي و الفلسطيني عبر عقود من الزمن.
---------
* يصدرها الحزب الديمقراطي الكردي السوري (P.D.K.S) العدد (224) كانون الأول 2008م






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=4982