انطلق يوم الخميس 06.11.2008  فعاليات مؤتمر العولمة العالمي في العاصمة النرويجية اوسلوا وتحت شعار (العولمة في خدمة ترويج القيم الانسانية)،  الذي نظمته المنتدی النرويجي الاشتراکي وبالتعاون مع وزارة الخارجية النرويجية وتحت رعاية وزير الخارجية النرويجي يوناس غار ستوره، ومشارکة اساتذة وخبراء سياسيين واقتصادييين وحقوقيين  من 42 دولة، لمناقشة دور العولمة في العلاقات الدولية، وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي والبيئي علی المجتمعات وخاصة الاقليات.

ومن بين الدراسات المطروحة محاضرة للصيدلي شيروان عمر رئيس جمعية اکراد سورية في النرويج، بعنوان حقوق الانسان الکردي في ظل العولمة تطرق فيها الی مفهوم العولمة ونشاتها واشکالها، ومن ثم تطرق الی اوضاع حقوق الانسان الکردي وحرمانه من ابسط حقوقه  وتعرضه الی اجراءات قمع بالغة العنف من تعرضه لابادة جماعية (حلبجة، انفال)، وحرمانه من حقوق المواطنة، الحرية، التعلم بلغة الام، حرية الراي وابعاده من المشاركة في بناء نظام الحكم، واضاف بان هذا السجل المخزي لملف حقوق الانسان في ايران، سورية، ترکية والعراق سابقا، هو الذي يدفع ‌هذه الانظمة السياسية السلطوية المستبدة  إلى مقاومة العولمة والموجة العالمية العارمة التي تطالب بتطبيق حقوق الإنسان· کما طالب المجتمع الدولي بالضغوط علی هذه الأنظمة لرفع قبضتها عن الشعب الکردي ودفعها للالتزام بتغليب المواثيق والعهود الدولية على القوانين المحلية، والعمل علی ايجاد حل عادل للقضية الکردية.
کما شهد الموتمر  اجنحة للمنظمات والدول المشارکة، حيث تم فتح جناح خاص بجمعية اکراد سورية في النرويج لتقديم معلومات عن الجمعية والشعب الکردي في سوريا وقضيته العادلة وعن السياحة في اقليم کردستان.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر علی ان العولمة كقوة عالمية وحيوية ينبغي ان تكون في خدمة التنمية والازدهار والسعادة لكافة الدول بدون اي استثناء.
ومن جهة أخرى مثّل موضوع الاقليات وحقوق الانسان مشغلا هاما بالنسبة للموتمر وقد اعتبرها البيان الختامي إحدى مفاتيح مسار العولمة وعنصرا فاعلا وبالغ الأهمية في عملية التطوير والتنمية والديمقراطية بالنسبة للبلدان المعنية، ودعا في هذا الصدد البرلمانات إلى دفع حكوماتها للمصادقة على مختلف النصوص القانونية الدولية المتعلقة بحماية حقوق الاقليات.
کما تبنی الموتمر ورقة العمل المقدمة من قبل جمعية اکراد سورية بشان توسيع دور المحکمة الجنائية الدولية لکي لا تقتصر علی محاکمة الاشخاص، بل ليشمل محاکمة الهيئات الحكومية، وتوسيع مجال عملها ليشمل الانتهاكات ضد وضد الحريات الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغير ذلك، أو إنشاء محاكم دولية أخرى متخصصة بهذه الانتهاكات.
وفي تصريح لمراسل قناة کردستان تڤ اکد الصيدلي شيروان عمر علی نجاح اعمال الموتمر وإن الغاية من مشارکة الجمعية في هذا الموتمر هو التعريف بالشعب الکردي، وکسب  أصدقاء جدد دائمين للكورد بين الأوربيين، کما اضاف علی ان العولمة باتت ظاهرة العصر، داعيا إلى استثمارها إلى أقصى حد. كما طالب المجتمع الکردي بأن "نكون صناعا وشركاء في العولمة, وألا نكون مجرد متلقين لمنتجاتها"، وتمنی ان ان يکون موتمر العولمة لعام  2012 باستطافة حکومة اقليم کردستان. کما رکز السيد عبد الکريم حسين عضو مجلس الادارة في الجمعية، في کلمته لصحيفة کلاسسي کامپين النرويجية علی ان العولمة ظاهرة عالمية كونية شاملة وهي اكبر حقيقة بهذا العصر ، وشدد علی اهمية مواکبة الدول النامية مع الحدث ومع متطلبات العالم الجديد، حتی لاتتزايد الهوة بينها وبين الدول المتقدمة التي تقود قطار العولمة.
بامکانکم مشاهدة التقرير المفصل عن الموتمر في کردستان تڤ علی الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=5uTZ1IKtvq0

جمعية اکراد سورية في النرويج
مکتب الاعلام


الصيدلي شيروان عمر اثناء لقائه مـع مراسل کردستان تڤ