الأحزاب الكردية ولعبة (الخاتمية) !؟
التاريخ: الجمعة 07 تشرين الثاني 2008
الموضوع: اخبار



حسن برو

ربما يسال القارئ ماهي لعبة الخاتمية ؟ أو يسأل ما علاقة الأحزاب الكردية بها ؟ كنّأ قبل عقدين من الزمن وبخاصة أبناء الريف من أكرادنا نتجمع حول الكبار وهم يلعبون الخاتمية ....وهي عبارة عن فريقين يتألف كل فريق من (3-5) وكل فريق يجلس في طرف من الغرفة إلا أنهم يتجمعون كلما جاءت صينية الخاتمية والصينية فيها عدة فناجين ويخبأ تحت إحداها خاتماً من الذهب أو الفضة ... وعندما يخبأ أحد الفريقين الخاتم تحت إحدى الفناجين يحمل اثنان من الفريق قطعة قماش كحاجز أو ساتر لكي لا يرى الفريق الثاني أين تم أخفاء الخاتم ...


ودائماً يقوم ببعض الحركات الكوميدية الفريق الذي يقوم بعملية الإخفاء ....وغالباً ما يغني أحدهم للتشويش على الفريق الخصم .... وعن رفع الفنجان الأول واكتشاف الخاتم يكون الفريق الأخر قد حصل على عشرة من عشرة  والفنجان الثاني تكون الدرجة الثانية والثالثة وهكذا أما بعد الفنجان الثالث في الغالب تسجل النقاط للفريق الأخر..هذه باختصار لعبة الخاتمية ....أما علاقة الأحزاب الكردية بذلك فهي علاقة كبيرة ووطيدة ؟ الأول :إنٍ مجموعة الفريق يسكنون القامشلي ثانياً : غالبية سكرتيريها او أمناء عاميها  هم من ريف الدرباسية  باستثناءات قليلة ثالثاً : يشبه (التحالف أو الجبهة أو لجنة التنسيق) من حيث عدد أحزابها عدد أعضاء فريق لعبة الخاتمية رابعاً : كل فريق أو حزب من فريق ما  يقوم بإخفاء شيء ما عن الجماهير
ولكنهم بدلاً من إخراج فناجين لبعضهم البعض يقومون بإخراجها للناس مع بعض (البيانات ....والبيانات المضادة) ليحتار الناس في كيفية الحصول على حقيقة وجود الخاتم و(أين تكمن الحقيقة) لتتحول لعبة الخاتمية إلى ألعاب أخرى في الشوارع ويتلقفها أعضاء أحزابها على مستوى أصغر ،وكلها تحاول أن تؤسس فرقاً للعبة الخاتمية على مستوى المدن والأرياف (ماعدا ...القامشلي طبعاً) .
طبعاً ينسى مجموعة الفرق التي ذكرتها (تحالف – جبهة- لجنة التنسيق) بأن زمن الدرباسية أو أريافها والسهر في (الأوضة) التي كان يلعب فيها الخاتمية قد ولى .....وغالبية الأرياف باتت فارغة من سكانها و(الأوضة) التي كان يقصدها الضيوف من كل الأماكن ....وكأنها (أوتيل) بالمجان لكل عابر سبيل بات لايطرق بابها أو تفتح أبوابها....إلا أنني للحقيقة أقولها بأن ( الأوضة) في كثير من الأحيان كان ملتقاً ثقافياً للكثير من الشعراء والكتاب أو المغنيين الذين حفظوا الفلكلور الكردي في قلوبهم ونقلوها للأجيال ،وكانت هناك ميزة في تلك المرحلة وهي (عندما يعد شخصاً الناس بشيء أو يقول كلمة في الأوضة) فأنه لايتراجع عنها..... إما أن ينفذ ذلك الوعد أو لايعود إلى مجلس رجالها أبداً.
-الأوضة : هي غرفة كبيرة وهي منتشرة بكثرة في أرياف الجزيرة وتقع في الغالب في الطريق الرئيسي للقرية ووسطها ويقصدها عابري السبيل ويجتمع فيها أهالي القرية للتشاور والسهر والترحيب بالضيوف ، وهي غالباً مفروشة بشكل أنيق وتقوم نساء القرية بتنظيفها والمحافظة على جاهزيتها ....وتلفلظ بالكردية (أوده)







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=4678