أسئلة محددة إلى السيد هوشنك أوسي
التاريخ: الجمعة 18 تموز 2008
الموضوع: اخبار



كرديار جزيري
 
بعد نشر المقالات النارية المتتالية للرفيق المناضل هوشنك أوسي، والردود التي أتت عليها من بينها نشر رأي لي في مواقع الانترنت. اعترف أنني لست كاتبا وليس لدي الخبرة في أسلوب الكتابة والمقالة بالعربية. لكن كمواطن كردي ومتابع لما كتب حول الموضوع أريد تلخيص حالة السيد أوسي وتفكيره وأطرح عليه ملاحظات وأسئلة تدور في ذهني على الشكل التالي:


1- السيد هوشنك مندهش من وجود أناس، غير مؤمنين بطروحات و أفكار حزب العمال والأهم الرجل المعتقل في سجن إيمرالي زعيم الشعب الكردي، قائد منظومة الكونفيدرالية الديمقراطية للشرق الأوسط الديمقراطي الفيدرالي أو الكونفيدرالي الحر، وأرجو أن لا يتهمني المناضل أوسي بعدم التمييز بين الفيدرالية والكونفيدرالية لعدم قراءتي الكثيرة لكل مؤلفات القائد المفكر أو قلة متابعتي لفضائية (روز) وأنا مثلي مثل أخرين قليل المتابعة لفضائية (روز) التي تعمل على نشر ثقافة الحقد والكراهية بين فئات الشعب الكردي والصفات التعظيمية عن رجل عادي وأقل من عادي دون أن يقوم السيد أوسي بنقدها وهو الذي يقول عن نفسه مفكر النقد والنقد الذاتي والتجديد والتطوير والتحديث، لكنه في حقيقته مشغول بكتابة المديح للزعيم القائد بين الأكراد (سروكي سروكا). مهمتك صعبة كثيرا وعليك بالصبر وتحمل المشقة.

2- أنا لا أخفي عدم إعجابي بهذا الرجل لأسباب كثيرة وليس بسبب شخصي. فعائلتي سلمت - والحمد لله حتى الآن- من شرور مريديه وممارسات أتباعه من قطع الألسن والآذان، أو التصفية الجسدية. ولا داعي لذكر الأسماء الثلاثية لبعض ضحايا الإرهاب الذي مارسه مناضلونا الأشاوس في أوساط الشعب الكردي. كما أن أحد منا لم يكن عضواً في صفوف حزب أوجلان، والحمد لله، ولم يرتد عن الحزب حتى يعاقبونا بطريقتهم المعروفة في قتل الخارجين عن الطاعة والمرتدين عن دينهم.
3- في ردوده الانفعالية والحماسية على الكتاب يقول السيد هوشنك أوسي أن تجربة حزب العمال هي من أفضل تجارب التحرر في العالم، بدون إيراد الدليل الكافي لإثبات ذلك. ليسمح السيد أوسي للمختلفين معه ومع حزبه في بعض الملاحظات والانتقادات حتى ان كانوا مخطئين أو حاقدين.
4- إن جماهير شعبنا الكردي المناضل في أجزاء كردستان الأربعة يكنون الاحترام والتقدير للشهداء الكرد الذين سقطوا في الحرب ضد الطورانية التركية منذ تأسيس الدولة التركية العنصرية وحتى يومنا هذا. ولا أعرف لماذا يخلط السيد أوسي بين احترام دماء الشهداء والولاء الأعمى للحزب والزعيم.
5- وأرجو أن يدرك الأخوة الآبوجيين أن النضال الكردي يسبق تأسيس حزب العمال بكثير وأن التاريخ الكردي لا يبدأ من ميلاد حزبهم فقط. كما يروج زعيم الحزب دائماً وصدقه بعض أخوتنا الغلابة وغير الغلابة.
6- بخصوص موضوع اللغة الكردية. دفع الحماس .. بصاحبنا إلى إهانة زعيمه دون أن يدري. فالسيد عبدالله أوجلان لا يعرف لغته الأم سواء كتابة وقراءة، أو نطقا وفهما حتى. فلماذا تتهم سياسيين آخرين بعدم الكتابة باللغة الكردية. هم يفهمون لغتهم الأم على الأقل. والكثير منهم كتب بلغته الأم لا كما تكذب. هذا يعود بالتأكيد إلى فضل جمهورية أتاتورك وسياسة التتريك التي مارستها الدولة التركية. ونرجو أن لا يغضب زعيم الشعب الكردي من نقدنا لسياسة أتاتورك فهذا حقنا كبشر وهو حر أيضا في مديح أتاتورك ليلا نهارا بعدما ألقي القبض عليه حصراً و هل هذا يليق بزعيم حركة تحرر أعلن الثورة ورفع شعار الدولة المستقلة. وعندما تفوه أحد من رفاقه أو غيرهم بالاعتراض على بعض السياسات التي يقودها أوجلان كان مصيره معروفاً. أما هو فله كامل الحرية في تغيير سياسته 180 درجة في ظروف يختارها لوحده (متى وكيف وأين ولماذا) والجماهير، الغلابة فعلاً ، لها كامل الحق في التصفيق سواء كان الهدف (تحرير وتوحيد كردستان) أو (خدمة الجمهورية التركية). السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا حصرا بعد القبض عليه يا سيد هوشنك لماذا؟
7- يقول السيد هوشنك دائماً أنه يمارس النقد الذاتي. بحق حزبه وزعيمه ونحن نسأله متى فعلت ذلك مرة واحدة فقط. (لا ننتظر الإجابة طبعاً)
8- نريد تفسيراً لمايلي: هل كان ما قاله أوجلان (أمي تركية، اعتذر من أمهات القتلى الاتراك، سوف أقوم بخدمة الجمهورية التركية..) لحظة القبض عليه تحت تأثير البنج كما يقول السيد هوشنك والأكراد المساكين رفضوا هذه العبارات صراحة ونددوا بها أو دافعوا عنها بكل صراحة. أما أن يقول أخوتنا المساكين أن هذه الاعترافات تحت تأثير البنج ويدافعوا عنها بنفس الوقت فهذا أمر لا نفهمه نحن الحاقدين على الحزب والزعيم. مع أن البنج لا يمكن أن يجعل الإنسان يتكلم في السياسة لهذا الحد من التفصيل. وهذا الموضوع جعل السيد أوسي يتكلم في البنج كطبيب اختصاصي.
9- التلميذ أوسي يتشاطر كثيراً ويقدم لنا تبريراً لقتل المواطنين الأبرياء لمجرد إبداء رأي مخالف للحزب أو فلسفة زعيمه العظيمة. يقول السيد أوسي أنهم كانوا يتهمون  الفتيات الحزبيات في أخلاقهم وعرضهم. وهل هذا مبرر كاف للقتل أيها الرفيق هوشنك. إذا كان صحيحا طبعا وهو غير صحيح.
10- قلتم الكثير في دولة كردستان وتحرير كردستان وجبال كردستان وسالت في سبيلها الكثير من الدماء ودمرت القرى وقتل البشر. كان حزب السيد هوشنك يستهزئ من الأحزاب الكردية في سوريا بأنها تطالب بتلفزيونات كردية. الآن الهدف الأسمى لكم هو الإفراج عن رجل واحد وخدمة الجمهورية التركية. وكان هذا قبل أن يكتشف الأكراد أنهم أغبياء ولا يفهمون في السياسة شيئاً، في لحظة مدروسة وذكية ولفتة كريمة من القائد. أيها الأكراد الأنسب لكم الآن خدمة الجمهورية التركية لا الشعارات القومية التي يقف اليهود وراءها في العالم كله بحسب فلسفة الزعيم. وكانت هذا التصريحات بعد  الخروج من سهل البقاع الجميل في لبنان والساحل السوري الجميل. وللأمر أبعاد فلسفية وحضارية واستراتيجية بالتأكيد نرجو ان يشرحها الكاتب هوشنك كونه مختص في فكر عبدالله أوجلان حفظه الله ورعاه وفك أسره (سروكي سروكا). نتمنى أن يتكرم علينا السيد أوسي بوضع النقاط على الحروف و معنى تصريح آخر هامشي جداً لكني فضولي قليلا لماذا أعلن الزعيم أن أمه تركية الأصل وذلك في لحظة محددة في الزمان والمكان؟ أي أثناء القبض عليه؟ ولماذا تزوج السيد أوجلان من ابنة رئيس الاستخبارات العسكرية التركية وكانت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني باعترافه هو و قام بتطليقها بعد 10 سنوات بعد اكتشاف أنها كانت طوال الوقت جاسوسة وعميلة. وهل سبق لإنسان كردي أن طرح على نفسه هذه الأسئلة البسيطة ولا نقول أن يطرحها على الزعيم نفسه لأن مصيره سيكون القتل دون شك. القصد أنه كيف تكون ابنة أكبر ضابط مخابرات في قيادة الحزب الذي يخوض حرباً ضد الدولة. طبعا نحن لا نكره الأخوة الأتراك فهم (خوالنا) وقيادتنا في حزب العمال لعشرة سنوات. والله عمر يا ناس. مجرد سؤال فقط لا غير.
10- إنه يوم سعيد جدا حين يترك الآبوجيون الأكراد في حالهم. أكراد العراق وسوريا وإيران وتركيا. الأهم أن يكفوا عن قطع الألسنة في القامشلي وعفرين وكوباني ودمشق وحلب وإرسال الأطفال والشباب والمراهقين إلى القتل الأكيد في سبيل لاشيء.
القامشلي 16-7-2008








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=4178