حميد درويش : انهم يريدون تلويث صورة الحركة الكردية
التاريخ: السبت 07 حزيران 2008
الموضوع: اخبار



dimoqrati.com

في يوم 5/6/2008 عقد لقاء جماهيري كبير دعت اليه منظمة حزبنا في منطقة الدرباسية ، وقد شارك في حضور اللقاء عدد كبير من الوجهاء والمثقفين وممثلي الشرائح الاجتماعية في تظاهرة تعبر عن رفض الأساليب الخاطئة ، ولكي يعبروا عن دعمهم للحركة الكردية ولقضية الشعب الكردي العادلة .
وقد رحب مسؤول منظمة الحزب بالضيوف ، ودعا صاحب المنزل المضيف الى القاء كلمة ، فيما يلي نصها :


نص كلمة السيد محمود حاج محمد ، الذي انعقد اللقاء في منزله :
الأستاذ القدير و المناضل عبد الحميد درويش
سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
الضيوف الاعزاء :
بداية ارحب بكم اطيب ترحيب و اهلا وسهلا بكم جميعا
ايها الاخوة الاعزاء : نرحب بكم و بالضيف الكبير أحد مؤسسي اول تنظيم كردي في سوريا , ليعرف الكرد بقوميتهم و ليبدأ على رأس أول مسيرة نضالية لشعبه .
و منذ خمسة عقود يناضل من اجل نيل حقوق شعبه في الحرية و العدالة والمساواة و على نهج سليم ذو أهداف واقعية دون كلل أو ملل رغم كل ظروف الملاحقة و الاعتقال والتعذيب ، ورغم كل ذلك لا يزال متابعا مسيرته النضالية حاملا هموم شعبه ومعاناته دون أن يلحق الضرر به ،ومن أجل أهداف مبدئية وواقعية تخدم وحدة الصف الكردي بما يضمن الوصول إلى حقوقه .
مرة أخرى نرحب بكم جميعا ،والسلام عليكم .
ثم دعي الاستاذ عبد الحميد درويش ، سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا للتحدث الى الحضور ...   فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها عبد الحميد درويش :
إنا مسرور أن أجد نفسي بينكم و سأستغل هذا اللقاء لأنقل لكم رأي حزبنا في القضايا الوطنية و القومية , هذا  الرأي الذي وضع منذ خمسين سنة ولا يزال  يحافظ على استمراريته , و الأمر الثابت فيه هو كونه يرسم توجها سياسيا موضوعيا أسسه  ساسة كبار من أمثال الدكتور نور الدين زازا ، و اوصمان صبري و رشيد حمو ورفاقهم آنذاك ، أولئك الساسة الذين سبقوا عصرهم و  قد لا نجد من أمثالهم حتى بعد عشرين سنة قادمة , فهم كانوا ساسة كبار ليس على مستوى الحركة الكردية فحسب و إنما على مستوى سوريا أيضا , فقد رسموا سياسة الحزب في منهاجه الأول بشكله الموضوعي و العقلاني ,هذا النهج الذي يتعرض اليوم إلى التشويه و التهجم وذلك بظهور أصوات مؤذية تدعوا إلى الغلو و التطرف ,في توجه خاطىء من واجبنا جميعا مواجهته لان التطرف لا يخدم قضية شعبنا و يعطي ذرائع للأوساط المعادية لحقوقه , علينا رفض التطرف بكل أشكاله القومي و الديني و المذهبي , و الأحداث التي تجري حولنا تؤكد أن التطرف لا يخدم قضية أي شعب سواء في لبنان او العراق او حتى في سوريا, يهمنا جدا ان تكون بلادنا مستقرة و آمنة و ان تكون بعيدة عن هذه الآفة و أن نحدد مطالب شعبنا بطريقة صحيحة لا تعطي الفرصة لمن يريد التخريب على قضيتنا تحت شعارات مزاودة ، أو المغالاة في التعصب القومي( سواء كانت كردية أو عربية ) يجب ان نقف في وجه ذلك بكل طاقتنا , و علينا العمل من اجل ترسيخ روح التآخي و تعزيز العيش المشترك بين كل مكونات بلدنا لان الوطن لنا جميعا , و التطرف كما تعلمون هو مرض خطير و خنجر مسموم يقتل صاحبه قبل كل شيء,  لذا أتمنى أن لا يفرح احد إذا لجأ البعض إلى إطلاق شعارات متطرفة و مزاودة فهي تؤذي الكرد قبل غيرهم . ونحن نمارس النضال السياسي الديمقراطي الهادئ البعيد عن العنف و التطرف و بعيدا عن التزييف . ولذلك فقد تعرض حزبنا  و منذ أكثر من ثلاثين عاما إلى سيل من هذه الشعارات التي لم نرضخ لها لأنها لن تحقق لنا شيئا , ففي السياسة إذا طلبت كل شيء لن تحصل على شيء و الحاضرون هنا يعرفون كم خسر الكرد بسبب هذه الأساليب و لن ادخل في التفاصيل .
في السنوات الأخيرة ظهرت فئة ،تستغل  كل مناسبة فيرفعون عشرات الإعلام ليتلاعبوا بمشاعر الكرد ثم نكتشف لاحقا أن هؤلاء غرباء عن الكرد و علينا أن نحذر منهم فليس هناك فائدة من هكذا أساليب , بل المفيد هو قطع الطريق أمام الشوفينيين الذين يتهموننا باستمرار بالعمل على الانفصال مع أننا لم نطلب ذلك ولا مرة و منذ اليوم الأول لم يكن حزبنا صاحب مثل هذه الشعارات نحن نطالب بالتحديد بالحقوق القومية السياسية و الثقافية و الاجتماعية و عبر النضال السلمي الديمقراطي و بناء الحياة الديمقراطية التي تضمن حقوق الكرد إلى جانب حقوق الآخرين و قلنا بان المشكلة الكردية تحل بالتحديد في دمشق , و ليس في أي مكان آخر,  علينا أن نتفاهم مع أخوتنا العرب لكي يقبلوا بالكرد كشركاء في الوطن سنرتكب خطأ كبيرا إذا لم نجعل العرب يتفهمون قضيتنا و يساعدونا في حلها فبالعنتريات لن يتحقق شيء لأنني اعرف الكثير من أصحاب العنتريات عندما تخاذلوا في السجون (بعد ضربة عصا ) ..  لا بديل لنا عن إقناع العرب و السريان بحقوقنا و ليس الجري في الأسواق و رفع الأعلام و الشعارات , إذا أردنا أن نحصل على حقوقنا لا بد من مواجهة السياسة الشوفينية حتى يعيش شعبنا مثل بقية مكونات بلدنا حيث لا بد من إلغاء السياسات الشوفينية العنصرية التي تضر بالأكراد و لا تنفع العرب بل هي تؤذي الجميع و تضر بوطننا و تخرب الوحدة الوطنية .
وفي هذا المجال قام وفد مشترك من التحالف و الجبهة بنشاط هام بين الأوساط العربية و السريانية حيث التقينا وفودا عديدة من الوجهاء و المثقفين العرب و السريان الذين ابدوا تعاطفا واضحا مع قضيتنا و لكنهم في نفس الوقت أشاروا الى بعض الممارسات التي تقلقهم مثل رفع الأعلام و الصور و الشعارات ( كردستان .. ) و هل هي تمثل  دعوة الى الانفصال ؟؟ . علينا ان لا نرضخ للعاطفة ان تقودنا بل علينا ان نفعل دور العقل في نضالنا لان العواطف لن تزيل سياسة الاضطهاد بل قد تخدم الأوساط الشوفينية . فنحن نريد أن نعيش مع كافة أبناء سوريا من عرب و سريان  على قدم المساواة و الأخوة  .
المداخلات:
محمد داوود :
نحن مسرورون بالاستماع إلى الأستاذ حميد ، ونشكره على موقف حزبهم من الوحدة الوطنية في بلادنا وهو أمر مهم ، مع أني كنت أتمنى أن يتحدث بتفصيل أكثر ، ونرى أن الأحزاب الكردية أحزاب وطنية ونرفض التهم الموجهة لها بأنها تستقوي بالخارج . ونحن أيضا نقول أن سوريا هي وطننا من السويداء الى ديريك نحن جزء من هذا الوطن الذي أرى أن الوضع الحالي فيه مأساوي ويجب الوقوف أمام هذا الوضع ، نحن أيضا نرى أن قضايا الشعب السوري بفسيفسائه الجميلة يجب أن تجد حلولها في الشام ، ونطلب من حزبكم وجميع القوى الكردية ايلاء المزيد من الاهتمام بمعاناة شعبنا ،خاصة في هذه السنة القاسية بسبب الجفاف وازدياد الفقر والهجرة من الجزيرة ، آلاف العائلات تترك الجزيرة التي تعتبر مصدرا للحبوب والقطن والنفط ، والتي نرى أن الحكومة الحالية وفريقها الاقتصادي تمارس عملا اقتصاديا يؤذي الشعب .. ثانيا هناك قضية الفساد الذي وصل إلى درجة لا يمكن تحمله ، ويتحمل حزب البعث بالدرجة الأولى مسؤولية استشرائه وبالدرجة الثانية أحزاب الجبهة وخاصة الشيوعيون وعليهم مسؤولية تاريخية ... مرة أخرى أشكر الأستاذ حميد ونرى في حزبكم فصيلا وطنيا شريفا .
تعقيب من عبد الحميد درويش  :
 إضافة إلى التهمة المعروفة والتي يكررها الشوفينيون والتي يزعمون أن الأكراد انفصاليون ( ويريدون اقتطاع جزء من الأراضي السورية وإلحاقها بدولة أخرى ) ؟ ولا أحد يعلم ما هي الدولة ألأخرى ، وهي تهمة تستخدم لمحاكمتنا وسجننا ، وهاهم الآن يضيفون موضة جديدة : ( الاستقواء بالخارج ) !! . وهنا أيضا أي خارج ؟ لا أحد يعلم ، لأنه غير صحيح ، فقط لتوجيه الاتهام . بالنسبة للكرد هذه التهمة ( الاستقواء بالخارج ) ، هي مثل التهمة العتيقة ( الانفصال ) ، فنحن لا نمد يدنا لأحد في الخارج ، بل نمد يدنا للداخل ، لأخوتنا السوريين العرب والسريان  .
سؤال : نريد معرفة وضع التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا .
عبد الحميد درويش  :
سأحاول اختصار الإجابة على هذا السؤال ، وأرجو أن أكون دقيقا ، فبعد انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق تقرر أن يكون لكل من التحالف والجبهة ممثل ( بالتعيين ) في الأمانة العامة لإعلان دمشق ، أنا كان لي رأي مختلف ، قلت من الأفضل أن يجري انتخاب ممثلي للتحالف والجبهة مثل الآخرين بالانتخاب من المجلس ، وليس بحجز كرسي لهما ، لكن الأحزاب الكردية فضلت التعيين وكذلك بعض الشخصيات مثل رياض سيف ورياض الترك ، وحينها قلت لهم سنواجه مشكلة بسبب التعيين .
بعد عودتنا ، جرى نقاش حول هذه المسألة ، حزبنا كان موقفه أننا لن نرشح أحدا من حزبنا للأمانة العامة نظرا لوجود ( سكرتير الحزب ) نائب رئيس المجلس ، وسنترك الفرصة لبقية رفاقنا في التحالف لاختيار ممثل التحالف ، رفاقنا في حزب الوحدة قالوا نصر على مبدأ الانتخاب ، أما الحزبين الآخرين فأصرا على التعيين ومبدأ ( الدور ) ، نحن كنا نتفق مع رأي الوحدة ، ناقشنا هذه المسألة في أكثر من اجتماع ، وأنا اقترحت على ( البارتي ، واليساري ) أن أذهب وأطلب من الأستاذ إسماعيل عمر أن لا يرشح أحدا من عندهم ، ونحن أيضا ليس لنا مرشح ، يبقى الانتخاب بين اليسار والبارتي ، رفضوا ، قلنا طيب نذهب الى المجلس العام الذي فيه 14 مستقلا ومع الأعضاء الحزبيين يصبح العدد 26 ، يستطيعون حسم الأمر بالتصويت ،لم يقبلوا ، أيضا اقترحت أن أتخلى أنا عن موقعي ( نائب رئيس المجلس ) يذهب إليه ممثل أحد أحزابكم ويبقى أمر انتخاب عضو الأمانة بين حزبين  ، رفضوا ، كررت لهم هذا الاقتراح وبأنني جاد في طرحه للخروج من المأزق ، رفضوا .أصروا على مبدأ ( التوافق ) ، أي تعيين ممثل التحالف في اجتماع  ممثلي الأحزاب فقط وبالتوافق وليس بالانتخاب . وخلال المناقشة استشهد نصر الدين بمسألة التوافق في لبنان والعراق ، وفي كردستان ، أنا أبديت رأيي في التوافق وقلت أنه مبدأ غير ناجح وخاصة في كردستان العراق ، فهو السبب في صعوبة مكافحة الفساد ، لأن الحزبين متوافقين ولا يريدان الإخلال بالتوافق ، والتوافق يضعف الديمقراطية ، بل ويقسم الإقليم إلى منطقتين ، لذا أنا لست مع مبدأ التوافق .
بعد هذا الاجتماع بأيام جاءتنا من إقليم كردستان أنباء عن وصول تقرير يتهم حميد بالتهجم على القيادات الكردستانية ، والتقرير يُشهد 16 من أعضاء المجلس العام للتحالف على ذلك ، دون أن يكون لهم علم بهذا الأمر( يوجد الآن بينكم اثنان ممن وردت أسمائهم كشهود دون علمهم ).
اجتمعنا ، لجنة المتابعة في البداية ،وافقوا على توجيه رسالة إلى الحزبين في إقليم كردستان لنفي التهم والافتراءات وتم الاتفاق على نص النفي لكنهم طلبوا مهلة لأخذ الرأي ؟، ثم في اليوم التالي تراجعوا ، اجتمعنا في المجلس العام ، 20 عضو من المجلس العام طالبوا بضرورة توجيه رسالة تنفي التهم الباطلة ، طالبوا بحقهم في تكذيب شهادة الزور التي نسبت الـ 16 منهم ، أيضا اليسار ونصر الدين رفضوا التوقيع على الرسالة ، لكن بأغلبية 20 صوت مقابل 6 تم توجيه رسالة تنفي الأكاذيب الواردة في التقرير الوشائي ، أنا قلت لنصر الدين :أنا لي رأي في التوافق والفساد لا أخفيه ومستعد أن اكتبه وأوقع على كل ما قلته في هذا الصدد وأعطيك إياه واذهب أنت وأوصله إلى أي مكان تريد ، بدلا من أن تنسب الشتائم والكلام البذيء ، وهو أمر لم يحصل ومن المعيب الهبوط إلى هذه المستويات ،وأنا لن أدخل في تفاصيل ما أثير من كلام رخيص ولن أعلق على الشتائم التي ينشرونها ... و أتساءل أمامكم ، أيها الحضور الكريم ، هل هذا هو مستوى الحركة الكردية ؟ . هل هذا أمر مقبول ؟ وهل يمكن لابن عائلة أن ينزل إلى هذا الدرك ؟ وفقط أريد منكم معرفة مستوى ( قياداتنا ) ..
أنا أتذكر في ( المؤتمر الوطني ) عام 1970 ، لجأ البعض إلى نفس هذه الأساليب ، ووجهوا تهما كاذبة إلى حميد على أنه شتم البارزاني وشتم حبيب كريم .. الخ ، لكن المرحوم ملا مصطفى الذي كان يرأس المؤتمر نهرهم وقال لهم : من يحاول أن يلصق التهم بحميد باسمي ، سأقطع يده .. عندها بدوا كالصعاليك  يخفون وجوههم ، وأنا اليوم أطلب من القيادات الكردستانية أن يتصرفوا كما تصرف البارزاني آنذاك .
مداخلة محمد جزاع ( عضو المجلس العام ) :
عند طرح مسألة ممثل التحالف إلى الأمانة العامة كان لدينا نحن المستقلين تصور أنه إذا كان بالتصويت فسنصوت لنصر الدين ، لكنهم رفضوا مبدأ التصويت ، في اجتماع حلب 7/2 تنازل ( الوحدة ) وعينوا نصر الدين بعد جهود من المستقلين والتقدمي وفي حينها تقرر تشكيل لجنة لتعديل النظام الداخلي للتحالف .. إلا أنهم بعد أيام تخلوا ( اليساري ونصر الدين ) عن تشكيل اللجنة واختلقوا مسألة الوشاية ووضعوا أسمائنا زورا كشهود على تقريرهم ( كتبوا أسماء عضوين من المجلس كشهود مع أنهم كانوا غائبين عن الجلسة المذكورة ) . نحن المستقلين رفضنا هذه الإساءة وطالبنا بتوجيه رسالة لكي ننفي التزوير الحاصل . هم لم يكتفوا بإرسال تقارير بل نشروها على الانترنت باسم مكاتبهم السياسية وتهجموا على المستقلين بدون سبب ، نحن المستقلين نعتبر هذا السلوك خطيرا ويهدف إلى ضرب الأطر الكردية وضرب العلاقات بين القوى الكردية والكردستانية وضرب التحالف .
تعقيب عبد الحميد درويش  :
نحن نرى أن المستقلين لهم دور مهم ، وخاصة عند بحث مسألة المرجعية الكردية ، نحن نصر على مشاركة المستقلين . فكثير من المستقلين لهم تأثير اجتماعي أكثر من بعض ( أحزابنا ) التي قد لا يتجاوز عدد منتسبيها عدد الحضور هنا ، ولذلك فهؤلاء لا يقبلون بمبدأ الديمقراطية ولا بالتصويت ، ويصرون على ( التساوي ) و ( التوافق ) ؟؟ ، في المجلس الوطني لإعلان دمشق كان رأينا أن يكون اختيار الأمانة العامة ومكتب المجلس بالانتخاب وليس بالتعيين ، وعندما رشحت لمنصب نائب الرئيس ، العرب أعطوني أصواتهم ، ولو أردنا أن نرشح لمنصب رئيس المجلس كان الجميع موافقا ، وفي تلك الأجواء الايجابية تناول إعلان دمشق القضية الكردية وتبنى مطالب الكرد ، وهذا تطور سياسي كبير في سوريا ، فهل كان هذا وقتا مناسبا لتفجير الوضع ونشر الإساءات وتلويث صورة الحركة الكردية .
ـ ثم طرح أحد الحضور سؤالا حول الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ؟
عبد الحميد درويش  :
كما تعلمون فهذه سنة قاسية وخاصة في مناطقنا ، تزداد معاناة الناس بل هم يجوعون ، ولذلك فان الحكومة مطالبة بتدابير جدية وتأمين مساعدات لوضع حد للحالة المأساوية ، فهذه مسؤولية الحكومة ، نحن كحركة سياسية نهتم بهذه القضية ونعمل على تسليط الضوء عليها ،و المطالبة بمعالجتها .. 
وجوابا على سؤال عن نشاط الجبهة والتحالف ؟
أجاب الأستاذ حميد :
كنا في الهيئة المشتركة للجبهة والتحالف قد قررنا تشكيل وفد مشترك ، مهمته عقد لقاءات مع الوجهاء والمثقفين والشخصيات العربية والسريانية ، وقد تم عقد لقاءات عديدة في رأس العين والحسكة والقامشلي مع ممثلي الشرائح العربية والسريانية كان لها نتائج ايجابية ، فقد تم شرح موقف الحركة الكردية من مجمل الأحداث ، وكان موقف الأخوة العرب والسريان ايجابيا، قلنا لهم ان مطالب الكرد هي مطالب وطنية تهدف الى رفع الاضطهاد والتفرقة ، وبالمقابل هم عبروا عن رفضهم للتفرقة التمييز بين المواطنين وعبروا عن تعاطفهم مع الكرد لأن هناك الكثير من المعاناة المشتركة ، وعبروا عن رفضهم واستنكارهم لبعض الممارسات مثلما حدث من سطو على المحلات في الحسكة والقامشلي  خلال الأحداث ، لكن كان عندهم لوم حول رفع الأعلام والصور ، فهي تثير القلق . لذلك عبر وفد الجبهة والتحالف عن رفض الحركة الكردية لهذا السلوك فنحن جزء من سوريا ونرفع علمها . 
















أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=3942