لقاء مع السكرتير العام للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا - عبد الرحمن آلوجي
التاريخ: الأربعاء 17 تشرين الاول 2007
الموضوع: اخبار



  النرجسية السياسية والتشهير في قمة الهرم الحزبي أبرز أسباب الانشقاق في البارتي الكردي
عبد الرحمن آلوجي: غريب أن يتزعم المرء الوحدة و الانشقاق معا !!

حاوره – المحامي حسن برو :

الأستاذ عبد الرحمن ألوجي رجل أثار الجدل كثيراً في الآونة الأخيرة حيث عرّف بتزعمه لأكثر من انشقاق في (البارتي) وأيضاً في السعي للوحدة سواء أكان مع طرف البارتي المؤتلف في التحالف الديمقراطي الكردي مع ثلاثة أحزاب كردية أخرى، وأيضاً مع البارتي الطرف الموجود في الجبهة الديمقراطية والذي يضم ثلاثة أحزاب أخرى ، ولكن يبقى الأستاذ عبد الرحمن هو المعني الأول بهذا الجدل ليوضح من خلال هذا اللقاء ما يكتنف هذا الجدل من غموض.


أستاذ عبد الرحمن نود أن تعرّف بنفسك وبحياتك العلمية والسياسية , وتوضح ملامح تكونهما ؟

إنّ من أصعب الأمور أن يقوّم الإنسان أعماله وإن كان أقرب إليها وإلى خلجات نفسه من أي ناقد أو محلل وإذا استطاع أن يكون محايدا فقد بلغ شأوا مهما في فهم موقعه السياسي والعلمي والاجتماعي, وما أدركه من ذلك يمكن فهمه من خلال مراحل ثلاثٍ, تجلت الأولى في نشأتي في بلد العلماء والنوابغ والشعراء (عامودا) حيث نشأت في صلب أعلام النهضة الكوردية وبين ظهرانيهم, أغرف من معينهم, وأسمع آراءهم ومناقشاتهم المحتدمة في دارنا حيث كانوا يجتمعون مع والدي في أمسيات طويلة وحافلة من هؤلاء : (الشاعر الكبير گجر خوين والدكتور نافذ والدكتور نور الدين ظاظا والشيخ محمد عيسى والوطني البارز ملا أحمد لجي وحسن هوشيار ...) وسواهم ممن كان يصدف أن أجدهم في محل ٍ له كان بمثابة مكتبة عامرة متنقلة. كان ذلك حتى عام 1965م الذي شكل نهاية المرحلة الأولى (التأسيسية) في حياتي , لتأتي المرحلة الثانية حتى عام 1979م دون نفي لاتصال المرحلتين وتداخلهما , حيث كان الاتصال عميقا في هذه البيئة بالحركة الكوردية والثورات الكوردستانية , وبخاصة ثورة أيلول المجيدة (في كردستان العراق-بقيادة البارزاني) , حيث ترجمت هذه المرحلة إلى نشاط سياسي في النصف الثاني من الستينات وكان والدي وأخي الأكبر يشكلان دور الموجه في تنشيط ورعاية بداياتنا السياسية , ليكون انتقالنا إلى مدينة الحسكة بداية التدرج في النشاط الأدبي والسياسي , لأجد نفسي في قيادة التنظيم مع بداية المرحلة الثالثة للاكتمال العلمي والسياسي , ووضوح وقوفي في وجه انقسامات البارتي منذ بداية الثمانينات ليأتي تصدري لكل عمل انشقاقي يمسّ وحدة الحزب نقطة بارزة في حياتي السياسية , لأكون في موقع المسؤولية في صنع القرار مع نهايات الثمانينات وانخراطي في أعمال المكتب السياسي للحزب وإعلامه المركزي وفيها تابعت دراساتي العليا , وتركت كتبا وأبحاثا في القضية الكوردية لا تزال غير مكتملة.

لماذا لم ينضم حزبكم إلى الآن لأي إطار كوردي أو وطني ؟

ج2- إن لنا علاقات وطنية طبيعية ووطيدة مع معظم الأحزاب الكوردية في سوريا بخلاف من تصدر لانشقاق البارتي وركب متن الصعاب تشهيرا وتضليلا ... وقد دعونا إلى علاقات ثنائية متوازنة مع هذه الأحزاب وإلى تشكيل مرجعية كوردية جامعة خطابا وتنظيما , وقد أنجزنا في ذلك وبعد جهد كبير مشروع التنسيق بين الجبهة والتحالف سابقا كما كان لنا جهد كبير في أول دعوة إلى وحدة الحركة حيث كتبت في ذلك مقالا أدعو فيه إلى تشكيل التحالف الكوردي , كما كان لنا شرف صياغة ميثاق العمل الوطني السياسي والتنظيمي, والذي تحوّل فيما بعد إلى ميثاق الجبهة الحالي , حيث صيغ هذا الميثاق في مسودته بخط يدي , وما نأمله أن نوحد الأطراف الثلاثة والأخرى خارجها في صيغة عمل منتج ومن خلال مؤتمر جامع , أما وطنيا فإن لنا ملاحظات على إعلان دمشق على الرغم من كون هذا الإعلان يشكل قفزة هامة للحركة الوطنية بالاعتراف لأول مرة بوجود مسألة كوردية في سوريا تستوجب حلا ديمقراطيا عادلا , ولكن هذا البرنامج لم يكتمل برأينا مطلب الحركة الكوردية بما يلبي طموحها ويؤطرها في برنامج سياسي متكامل.

لماذا هذه الانشقاقات في البارتي ؟ نريد تقييمها والوقوف على أسبابها ونتائجها؟.

لم يحدث الانشقاق أو الانقسام في البارتي وحده بل طال متشظيا الحركة الكوردية والوطنية برمتها في سوريا , وقد كانت عملية الرصد والمتابعة متلاحقة وإغراء بعض المستفيدين من عملية التشظي والشرذمة, وتضخم الذات والتمحور حول المتواليات والانكسارات سببا بارزا من أسباب التفتت والانقسام, وإن كان البارتي منذ تأسيسه يشكل الأساس التنظيمي والأساسي والأيدلوجية للحركة الكوردية والذي احتفظ باسمه ليومنا هذا , مما عرضه لضغط الانقسام باعتباره وليد حاجة وطنية وقومية عليا, وملبيا على مستوى النخبة والجماهير لطموح الشعب الكوردي, وكان الانقسام الآخر الذي طال المنقسم والمتفرع مولدا لحالة شرذمة غير مقبولة بالدفع باتجاه النرجسية السياسية وتوليد حالات غير منتجة, إلا أن مسوغات موضوعية طرحت نفسها في حالات بروز نهج ٍ دكتاتوري تجاوز شرعية الحزب , وخرق نظامه الداخلي كما حدث منذ 7/5/2003م وما جرَ من نتائج وخيمة استعرضناها تفصيلا في أكثر من موقع , وكان بروز حالات الإقصاء والشطب والتشهير في قمة الهرم الحزبي يشكل حالة من التشهير والتضليل بغرض الإزاحة والتفرد والتمحور حول الذات , وصناعة الأزلام والمريدين سببا بارزا لانهيار تنظيمي نشهد آثاره الآن حيث ينذر بشر مستطير .

ما هي مبررات انعقاد مؤتمركم العاشر ؟ و ما الذي تغير غير اسم الحزب ؟ حيث تغير حزبكم في المؤتمر العاشر من (الحزب الديمقراطي الكردي في سورية - البارتي) إلى بارتي ديمقراطي الكردي في سورية.


لقد حدثت تغيرات أساسية في بنية الحزب التنظيمية و السياسية و الفكرية في الحزب (قبل الاسم) , و أول تغيير طال ذلك هو في نمط التفكير و العقلية الإقصائية السائدة في الطرف الآخر من البارتي و التي سببت إخفاقا ذريعا للوحدة التنظيمية الأخيرة , بشهادة اللجنة الوطنية المحكمة و اللجان و الوفود الأكاديمية و الشعبية و الحقوقية الأخرى , كما أخفقت المساعي الكبيرة و الجهد المضني خلال أربع سنين من تواصلنا مع الطرف الآخر للبارتي (طرف الأستاذ نصر الدين) و لا نجد مجالا للخوض في تفاصيل ذلك حيث يمكن الرجوع إلى أدبياتنا و موقعنا الالكتروني في ذلك.
و أبرز ما يمكن التنويه إليه من مظاهر التغيير الشاملة:
اعتماد نهج مؤسساتي تخصصي في العمل الحزبي.
إحياء ثوابت و نهج البارتي و إعادة الاعتبار لهما , و تفعيل و تجديد نهج البارزاني الخالد , و إعطائه بعدا حضاريا مدنيا متقدما , بما يملك من طاقة في الوسطية و المرونة و التجدد.
اعتماد الديمقراطية العلمية منهج عمل ٍ, و شطب و إلغاء كل ما يتعلق بالمركزية الحادة , و النمط الدكتاتوري , و الرؤية التكتلية الإقصائية , و اعتماد نظام داخلي جديد يحمل سيماء العمل الممنهج , و قدرة التحرك ميدانيا لتأطير برامج مرحلية و أخرى استراتيجية , واعتماد تداول المواقع القيادية برفض الصيغ المطلقة لعمل السكرتير والمكتب السياسي وتحديد الأطر الزمنية اللازمة لمثل هذا التبادل بعيدا عن منطق الرموز الثابتة وغير المقيدة , والبحث عن بدائل ديمقراطية في اختيار عناصر تتمتع بالكفاءة والثقة والخبرة الميدانية , وتوسيع قاعدة المشاركة الفاعلة مجتمعيا , والاستفادة من الرديف الاجتماعي الفاعل والمنظم.
توسيع دائرة العلاقات الوطنية و الاجتماعية و التحالفية الكوردستانية , ووضعها في إطار عمل منظم , يهب الاحترام المتبادل , و الصيغة المثلى لعمل برامجي متقدم.
الانفتاح على أطياف المجتمع السوري و مكوناته الأساسية , و منظمات المجتمع المدني , و لجان حقوق الإنسان , و رفع معاناة شعبنا إلى كل الأحرار في سوريا و المنطقة و العالم , و بمختلف اللغات في حدود طاقة التنظيم و إمكاناته.
هذا إلى جانب رؤية استراتيجية لميثاق عمل وطني و قومي , سوف يخرج إلى النور من خلال مواقف عملية مرتقبة.

لماذا كنت دائما تتزعم عملية الوحدة والانشقاق بين طرفي البارتي , هل هو بحث عن الزعامة أم ماذا ؟ !

الغريب أن يتزعم المرء الوحدة و الانشقاق معا ! إذ كيف يمكن الجمع بينهما , و هما نقيضان ؟! و الحقيقة أني كنت دائما مع الوحدة , و هو ما صرح به خصومي قبل أصدقائي , حيث كنت المدافع المبدئي عن نهج الحزب و قناعاته في الوسطية و الاعتدال , و الابتعاد عن التطرف والانحراف يمينا أو يسارا , تخاذلا أو تهورا , تجلى ذلك في تصدينا للتطرف اليساري في بداية السبعينات و أوائل الثمانين و أواسطه , حيث تمسكت بكل قوة بوحدة البارتي , كما وقفنا في وجه نسف وحدته , و خرق نظامه الداخلي , بعقوبات غير معللة , و خالية من أي محضر تحقيق , و تجميد لنتائج انتخابات كونفراساتنا , بعد مؤتمرنا التاسع و بالضبط منذ 7-5-2003 , إذ لم يكن ذلك إلا دفاعا عن كرامة الرفاق وحقهم في ممارسة قواعد الشرعية, فأين مبحث الزعامة من ذلك, علما أننا خلال أربع سنين, تنازلنا عن الموقع الأول لطرفي البارتي , رغم حسن أدائنا , و القدم الذي كنت أتمتع به , و موقعي الأساسي في إعلام الحزب , و ما يشار إليه في هذا الشأن الإفراط في التواضع لا عكسه , علما أن موقعي في مكتب السكرتارية , و المكتب السياسي , لم يمس بسوء.

لماذا لا تدعى أطراف البارتي الأربعة إلى عقد مؤتمر توحيدي مثلما حصل عام 1970, علما أن الأطراف الأربعة شركاء في البارزانية ؟ !

هذا سؤال مشروع , و الجواب عليه أن تحقيق مثل هذا الطموح كان من صلب توجهاتنا و قناعاتنا , و لكن تجربتنا المريرة في الوحدة , و كذلك تجربة حزب الوحدة كطرف شريك في نهج البارزاني الخالد أثبتت أن صناع الانشقاق , و المستفيدين من التشرذم و تمزيق صف البارتي لا يمكن لهم أن يساهموا في صنع الوحدة , و هو ما ظهر جليا في قوائم الظل التي اعتمدوها في مؤتمر حضرناه بشروط تعجيزية مجحفة, كما طال الآخرون كثيرا في نسف استحقاقات الوحدة, و إنضاج عوامل نجاحها, و لا يمكن أن نكرر التجارب الفاشلة بعد ذلك , علما أن علاقاتنا مع رفاقنا في حزب الوحدة سوف تظل علاقة احترام متبادل.

يقال : إنك شاعر و كاتب مرموق , و لكنك بعيد عن السياسة و لا تصلح لها ؟ ما رأيك ؟

هذا الكلام صحيح إذا كان الأمر منصرفا إلى تعريف السياسة بكونها وفق بعض التعاريف: (فن المراوغة و الكذب و الدجل , و ألوان المكر و الخداع) فأنا بعيد كل البعد عن السياسة بهذا المفهوم البدائي و المتخلف , و لكني أجيدها و أحسن التعامل معها , و أرتقي بها إذا كانت السياسة تعني (فن حكم المجتمعات و الدول و حسن قيادتها , و قياس ذلك بنتائج ما تحققه من أهداف كبرى) وهو ما يتجلى أثره في حياتي السياسية منذ أربعين عاما إذ استطعت أن أحقق احتراما واضحا بين رفاقي و أصدقائي عربا و كوردا و آثوريين و سائر أطياف مجتمعنا , وقد بدا ذلك واضحا في سائر محطاتنا الحزبية الهامة من مؤتمرات و كونفراسات , حيث كنت أحقق أعلى الأصوات , كما وضح ذلك في انتخابات مجلس الشعب عام 1998م , حيث بلغت أصواتنا 16069 صوتا خلال ساعة واحدة فقط من اشتراكنا في الانتخابات ثم مقاطعتنا لها , و قد صوت طلبتي في مناطق الخابور و الجنوب بأعداد كبيرة , و العبرة الكامنة هي ما تحققه من ثمرات حقيقية , و نتائج تخدم الأهداف الكبرى لشعبنا المضطهد و المظلوم , مما يعزز ثقتنا بالموقع السياسي و الاجتماعي , بقدر ما يشير إلى المغرضين و المشوهين ممن يضيرهم أي تقدّم لنا في هذا المجال , وهو ما يزيدنا عزما و تصميما.

انعقد في الآونة الأخيرة مؤتمر جبهة الخلاص في برلين , ولم تشارك الأطراف الكوردية فيه باستثناء الأستاذ صلاح بدر الدين , فما السبب برأيك ؟

ليس لجبهة الخلاص برنامج سياسي واضح ومرضٍ يؤسس لمفهوم حقيقي في المعادلة السياسية , ووجوه العمل الوطني , والديمقراطي بما يرضي الطموح الوطني والقومي للحركة الكوردية في سوريا , حيث لم يرد ما يحقق تكاملا مطلبيا واضح المعالم , كما لم يعترف رسميا وعلى لسان عبد الحليم خدام نفسه كأحد شركاء هذه الجبهة بوجود مناطق كوردية في سوريا , كما أن رؤيتهم مبهمة وغائمة , بالإضافة إلى ماضي بعض رموز هذه الجبهة , وافتقارها إلى ثقة ومصداقية الشعب السوري , أما الأستاذ صلاح بدر الدين فعلى الرغم من موقعه السياسي وتجربته الغنية وعلاقاته وثقافته , فإنه يفتقر إلى تمثيل حركة سياسية بعينها.

في الولاية الثانية وفي خطاب القسم للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد كانت الإشارة إلى حلّ لمشكلة الأجانب فما رأيك بهذا الخطاب عامة , وما يخص الشأن الكوردي خاصة ؟

جاء خطاب القسم للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في وقت دقيق وحساس تمر بها سوريا حيث الوضع الداخلي المتردي اقتصاديا و معاشيا و خدميا , وعلى مستوى الأداء الإداري والتشريعي والتمثيلي , وما يعتور ذلك من خلل وفساد وهدر للمال العام , وهو ما أشار إليه وألحّ على سلبياته وضرورة الارتقاء إلى معالجة الخلل الحاصل , كاشفا لأول مرة عن معاناة حقيقية للمعوقات التي تحول دون الإصلاح والرغبة في التغيير , لدرجة الوقوف في وجه تنفيذ المراسيم التشريعية الصادرة , وضرورة مراجعة شاملة للأسباب الكامنة وراء أية إرادة تحول دون الانفتاح على المجتمع وقضاياه الأساسية , والتي نواجهها في كل يوم بما يضير بالوحدة الوطنية , كما جاءت الإشارة في الخطاب إلى ضرورة معالجة واقع المتضررين من الكورد بتجريدهم من الجنسية واعدا بمعالجة هذه الظاهرة غير الطبيعية , والذي نأمله ونسعى إليه وننشط في سبيله أن تتحقق ملامح حياة جديدة في سوريا في معالجة جذرية للواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وإطلاق الحريات العامة وتنشيط منظمات المجتمع المدني والاعتراف الدستوري الكامل بوجود الشعب الكوردي واستحقاقات ذلك دستوريا , ومن ضمنها معالجة مشكلة المجردين من الجنسية , وسائر مظاهر الاضطهاد والتمييز بحق الشعب الكوردي والانفتاح على سائر مكونات المجتمع السوري بما يحقق العد والكفاية والتكافؤ وأسباب الازدهار والاستقرار والعيش الرغيد وفق معيار وطني وديمقراطي عادل.

ما موقع حزبكم بالنسبة للأحزاب الكوردية والمعارضة والسلطة ؟

يعد ّ حزبنا فصيلا أساسيا من فصائل الحركة الكوردية في سوريا تنظيميا وسياسيا وجماهيريا , وثقل تواجد على مساحة جغرافية واسعة , وهو يتمتع بعلاقات حسنة مع معظم أطراف الحركة الكوردية والوطنية في سوريا , ويجد نفسه شريكا طبيعيا في الساحة السياسية , ومدافعا أمينا عن ضرورة توحيد الحركة في ظل خيمة جامعة وقوية , تؤسس لخطاب وطني عام يقود إلى مؤتمر وطني , وهو في موقع دفاعه عن الحريات العامة وضرورة وضع قانون عصري للأحزاب في سوريا , ومحاربة فعلية لكل ما يسيء للوحدة الوطنية ومستلزماتها , وصيانة وتوفير المال العام والدخل القومي وحسن توجيه وترشيد ذلك والدعوة إلى قيام مجتمع مدني متحضر وانتخابات تشريعية عادلة وغير مقيدة , واعتماد نهج سلمي مدني ديمقراطي في النضال , يؤمن بالحداثة والتغيير والانفتاح على المجتمع الدولي ومناصرة حقوق الإنسان , ليجد موقعه على هذا الأساس الاستراتيجي والمبدئي بما يحقق العدل والتكامل والمساواة , والمطلب المشروع والعادل لشعب عانى من مرارة الظلم والإقصاء والحرمان والتغريب والتمييز هو الشعب الكوردي في سوريا . ذلك موقفنا وموقعنا حيث ما كانت السلطة والمعارضة.

نشكركم جزيل الشكر على وقتكم

أيضا نشكركم على هذا الاهتمام الذي تبذلونه في سبيل إيصال صوتنا للأخر لكي يتم فتح حوار وطني لكل أطياف المجتمع السوري حول القضية الكردية ليتم فهم القضية الكردية فهماً حقيقاً بدون تأويل وتفسير
شكراً مرة أخرى لموقع كلنا شركاء في الوطن.
-------
( كلنا شركاء ) 17/10/2007







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2781