ريبورتاج صحفي حول التجمع الاحتجاجي الذي جرى في قامشلو بمناسبة يوم الاحصاء
التاريخ: الأربعاء 10 تشرين الاول 2007
الموضوع: اخبار



اعداد: لاوكي مشكيني



في5/10/2007 بدعوة من لجنة التنسيق الكوردية في سوريا اقيم تجمع احتجاجي في ذكرى الإحصاء الاستثنائي المشؤوم في مدينة قامشلو بدوار الهليلية حيث توافد الالاف من ابناء وبنات الشعب الكوردي من مدينة القامشلي والمدن والقرى الكوردية وتم خلال التجمع توزيع بيان صادر عن المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا وتحول التجمع الى مهرجان خطابي افتتح بدقيقة صمت على ارواح الشهداء الكورد والقيت الكلمات التي شددت على عمق معاناة المجردين من الجنسية وجريمة الاحصاء الاستثنائي وقد عبرت الكلمات عن اللحمة الوطنية والتشدد على وحدة الكلمة والصف الكورديين.



وكان لنا اللقاءات التالية مع بعض القياديين الكورد وهم :
1- السيد خير الدين مراد سكرتير حزب ازادي الكوردي في سوريا
2- السيد مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكوردي في سوريا
3- السيد محمود صفو عضو المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا
4- السيد فؤاد عليكو سكرتير حزب يكيتي الكوردي في سوريا

وكانت لنا أربعة اسئلة بخصوص الاحصاء والاعتصام :
1- بالنسبة لك ماذا يعني هذا اليوم 5/10 من كل عام؟
2- لماذا هذا التجمع الاحتجاجي في القامشلي حصراً؟
3- يقولون عنكم أنكم خرجتم خارج السرب وأن هذا التجمع في القامشلي فقط للدعاية الحزبية؟
4- بعض أطراف الحركة يدعون أن دمشق العاصمة مركز الحكومة والاعلام العالمي والاحتجاج هناك مفيد أكثر مما في القامشلي؟

أجوبة السيد خيرالدين مراد (سكرتير حزب آزادي الكردي في سوريا)

ج1 : يوم الخامس من تشرين الأول في خريف كل عام، يعني لي الكثير، فهو يوم مشؤوم، لأته تسبب في خلق مأساة أليمة لمئات الآلاف من أبناء شعبنا الكردي طيلة 45 عاماً، نتيجة الإحصاء الاستثنائي العنصري الذي أجرته حكومة الانفصال في نفس اليوم وجردت الحكومات المتعاقبة بموجبه عشرات الآلاف من الأسر الكردية الكادحة من جنسيتهم السورية, ومازالت المأساة مستمرة وتتفاقم من حين إلى آخر بسبب مواصلة الحكومات المتعاقبة لسياستها الشوفينية تجاه الشعب الكردي، ولأن هذا اليوم شكل بداية فعلية لتنفيذ دراسة ضابط الأمن محمد طلب هلال حول كيفية عرقلة تطور الشعب الكردي السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي، ومحاولة صهره في بوتقة القومية العربية، وذلك عبر حلقات متتالية ضمن مسلسل لم ينته بعد.

ج2 : دعَوْنا إلى التجمع الاحتجاجي في مدينة قامشلو قلب المنطقة الكردية في الجزيرة، لنؤكد مجدداً لجماهير شعبنا الكردي وللرأي العام بأن الرهان على وعود السلطات وعلى خياراته في تناول الوضع الكردي وحل القضية الكردية ومعالجة معاناة ومأساة أبناء الشعب الكردي هو بمثابة الجري وراء السراب في الصحراء، ولنثبت مرة أخرى بأن الخيار الأنجع والواقعي هو الاعتماد على الطاقات الخلاقة لجماهير شعبنا والتواصل الحي والفاعل معها والانطلاق من جديد، من بين صفوفها، تواصلاً مع مسيرتها في 562005 بمدينة قامشلو، المنبثقة من رحم انتفاضتها الربيعية في عام 2004 التي عمت جميع المناطق الكردية، ولنتجاوز حاجز الخوف الوهمي ونحيي الآمال.

ج3 : رغم ذلك...، أحترم آرائهم وخياراتهم، ولا أعتقد بأن من يختار خندق النضال الحقيقي وسط أبناء شعبه، ويمارس ميدانياً جميع أشكال النضال السلمي الديمقراطي، في ظل الأحكام العرفية وحالة الطوارئ وضمن أجواء القمع والاعتقال، ويضحي بحريته وربما بحياته ليخدم قضية شعبه القومية وقضية التغيير الديمقراطي، يعتبر (عملاً دعائياً للحزب) كما يدعون، ولا الذين يصممون على الإقرار بالوجود الكردي التاريخي على أرض آبائه وأجداده وشرعنة هذا الوجود، والذين يطالبون بإصرار على الاعتراف بحقوق الشعب الكردي القومية الديمقراطية، يعتبرون (خارج السرب) كما يزعمون.

ج4 : أعتقد أن هذا البعض حسم خياراته السياسية والنضالية وليست لديه الرغبة للعمل معنا لا في العاصمة دمشق ولا حتى في قامشلو أو غيرها، ونحن من جانبنا سنبقى على استعداد دائم للتعاون مع أطراف الحركة الكردية بما يخدم مصلحة شعبنا وقضيته القومية.
وأؤكد مرة أخرى بأن الاحتجاج في قامشلو له دلالات سياسية عميقة ومعاني نضالية قيمة.

أجوبة السيد مشعل تمو (تيار المستقبل الكردي)

دلالة اليوم بدلالة نتائجه , بمعاني ما كرس وما خلف من مآس , نعم هو يوم استثنائي جسد بداية تطبيق سياسة الصهر والإلغاء بحق الشعب الكوردستاني في هذا الجزء من كوردستان , وكان بداية الفعل الأمني الرسمي كنتاج للعقل القوموي العروبي الذي يصر على أن الأرض " تتكلم عربي" , ويشكل اليوم مرتكز سيمفونية القهر والصهر العروبي , وبعدها استكملت بحلقات اشد هولا وعنصرية , وذاكرتنا تنطلق من اليوم لتدرك حجم هدر الإنسان الكوردي المستمر باستمرار العقل العنصري في التحكم برقاب العباد.
ونحن نعتقد بان انتزاع الحق يتطلب فعلا ميدانيا يخرج عن إطار قواعد لعبة النظام , وتفعيل كل أشكال المقاومة المدنية وكسر حاجز الرعب الذي زرعه النظام , ولعل انتقاضه آذار حطمت أسس ثقافة الخوف, وكرست قيم نضالية في عقل وقلب الشباب الكوردي , ويأتي اختيارنا لمدينة قامشلو لأنها تختزن أحداث كثيرة ومعان نضالية كبيرة , وهي مدينة تستحق أن تسمى مدينة المقاومة , مقاومة الظلم والقهر وعهر السلطات , وهي أيضا تضم تجمع كوردي كبير , واعتقد بان رمزية المدينة كحاضنة لنشاطات ونضالات متنوعة , جعلت منها مركزا للحب والحياة والمقاومة.
وإذا كانت دمشق عاصمة بلادنا فان قامشلو بمثابة عاصمة الجزيرة بما تضم من تعدد قومي وديني وتعايش مشترك بعثرته سياسة فرق تسد البعثية , والاحتجاج في دمشق مفيد وقد جربناه أكثر من مرة , وكنا نقوم برفع مذكرات أو عرائض لجهات وهيئات حكومية , وبقيت جميعها طي الأدراج , وبقي العقل العنصري مسيطرا ومهيمنا , وكنتيجة للمتغيرات السياسية الإقليمية والداخلية منذ انتفاضة آذار , وصلنا إلى قناعة تامة بان هذا النظام لا يمتلك إرادة الحل , وهو يدير الأزمات وغير جاد في حل أي منها , بحكم بنيته الفكرية الصماء , وقراءته السياسية المنطلقة من امن النظام وليس من مصلحة الوطن , وبالتالي فنحن في تيار المستقبل الكوردي ومنذ انطلاقتنا لا نراهن على النظام , بل على إرادة شبابنا الكوردستاني ووعيهم , بمعنى نحن لا نطلب من النظام شيئا , لأنه لا يملك أي شيء غير آلته الأمنية وقمعه وتجبره وحلقات الفساد والإفساد التي يديرها ,أي انه أنهى المواطن ودمر الوطن وبعثر الانتماء وأفقر البشر , وعندما قررنا في لجنة التنسيق الكوردية القيام بتجمع احتجاجي في قامشلو , فقد كانت الدلالة السياسية بالنسبة لنا في التيار , متطابقة مع عدم مراهنتنا على النظام الأمني , فقط الهدف هو توجيه رسالة للنظام نفسه مضمونها أننا شعب يمتلك إرادة وفعل الحياة , مع تفعيل حدث التجريد من الجنسية وتكريسه في الذاكرة القومية للشباب الكوردستاني , واعتقد بان من يواجه نظاما امنيا لا محرمات لديه ولا أهمية لإنسان , لا يبحث عن دعاية حزبية ومكاسب شخصية , بل يخط نهجا مقاوما , يختلف عن النهج البياناتي المستكين ويتعارض في ذات الوقت مع القبضة الأمنية ومرتكزاتها في تغييب المجتمع ومنع أي حراك سياسي فيه.
أن من يعتبر دمشق مركز الاحتجاج , كان عليه أن يجسد هذا القول بفعل ميداني , لا أن يكتفي ببيان انترنيتي , فالساحة مفتوحة ومن يمتلك الإرادة يحتج ويواجه ويقاوم , واعتقد بان المسالة ليست كما يدعي البعض , بل هي فرز طبيعي بين نهج مقاوم وأخر تصب بياناته في خانة الموالاة , خانة الركون والسكون والعطالة الحزبية .

أجوبة السيد محمود صفو (عضو المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا )

ج1 – انما يعنيه هذا اليوم بالنسبة لي هو تذكر تلك الالم والماسي التي يعانيها شريحة واسعة من ابناء وبنات شعبنا من جراء تنفيذ هذا المشروع الشوفيني العنصري والذي ترتب عليه حرمان مئات الالاف من ابناء شعبنا من جميع حقوقه المدنية والانسانية.

ج2- لقد كنا دائما وبشكل خاص بعد الانتفاضة الجماهيرية العارمة لابناء شعبنا في 12 اذار 2004 نتجنب القيام باية فعالية او نشاط في المناطق الكردية حرصا منا وتقديرا للظروف الحساسة التي تشكلت بعد 12 اذار 2004 وكنا دائما من دعاة القيام بنشاطات مماثلة في العاصمة السورية الا ان الظروف الحالية بتقديرنا والوعي الجماهيري الواسع على المستويين العربي والكردي التي سرعان ما ادركت بانه لا شيء موجه ضد القومية العربية بل جملة الفعاليات التي تقوم بها الحركة السياسية تصب في اتجاه مواجهة جملة المشاريع والمخططات العنصرية المطبقة بحق شعبنا والتي لا تخدم باي شكل من الاشكال بناء وحدة وطنية متينة وتهدد السلم الاهلي ومن هنا كانت مشاركتنا في التجمع الحالي المقام في مدينة القامشلي ايمانا منا بتفعيل العمل النضالي الكردي على الساحة السورية عامة وفي أي موقع كان.

ج3- لا ادري عن أي سرب تتكلم فالحركة السياسية الكردية تعيش حالة تناقض مستمر لاسباب ومبررات مختلفة اغلبها واهية وغير منطقية ولاعتقادنا الجازم بان العمل النضالي الكردي يجب ان يفعل كما هذا التجمع وكانت مشاركة حزبنا بفعالية اقوى ليس بدافع الدعاية الحزبية كما يروق للبعض ان يسميه بل من اجل مواجهة كافة المشاريع والمخططات العنصرية المطبقة بحق شعبنا الكردي وللاعتراف بوجوده القومي على ارضه التاريخية وتامين حقوقه القومية والديمقراطية.

أجوبة السيد فؤاد عليكو (سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا)

ج1 : بالنسبة لي هذا اليوم هو يوم اليم لشعبنا, يوم بدأ فيه العنصريون بممارسة سياستهم العملية تجاه شعبنا ففي غفلة من الزمن ودون ضجة استفاق الآلاف من المواطنين الكرد ليجدوا أنفسهم غرباء في قراهم ومدنهم وان زوجاتهم ليست زوجاتهم وأولادهم ليسوا أولادهم وبيوتهم وأراضيهم ليست ملكهم. وقلما نجد في التاريخ نموذجاً مماثلاً له أن يستفيق شعب امن وفقراء ينامون في بيوتهم بهدوء ودون أن يثيروا إيه مشكلة ليجدوا أنفسهم بلا هوية بلا وطن بلا حقوق بلا....الخ.انه يوم حزين على شعبنا ولقد قصرت الحركة الكردية كثيرا بحق هؤلاء طيلة أربعة عقود متتالية ولقد آن الأوان أن نقف بقوة إلى جانب أهلنا في هذا اليوم وان نعمل كل ما نستطيع من اجلهم فكان هذا الاحتجاج المتواضع على هذه السياسة العنصرية والتضامن مع هؤلاء الذين يدفعون ضريبة هذه السياسة

ج2 - قامشلو بالنسبة للكرد يعتبر مركز القرار السياسي الكردي إضافة إلى أنها تعتبر اكبر مدينة كردية بالكثافة السكانية وقلب انتفاضة شعبنا في آذار 2004 لذلك من البديهي إن تكون قامشلو مركز النشاط السياسي الكردي الميداني دائماً لتبقى جذوة الحياة السياسية متقدة وأي خمول في النشاط السياسي لقامشلو سوف تنعكس سلبا على النشاط السياسي للشعب الكردي في كل المدن والبلدات الكردية من ديريك وحتى عفرين والعكس صحيح أيضا ومن هذا المنطق تحديدا تم اختيار قامشلو.

ج3- إن هذا كلام عار عن الصحة فلسنا نحن من يغرد خارج السرب ولقد أثبتت وقائع المناقشات حول تشكيل المرجعية الكردية بين أطراف الحركة الكردية (تنسيق – جبهة – تحالف ) فلقد اجمع الأطراف الثلاثة على الرؤية السياسية المشتركة باستثناء التقدمي ( حميد درويش ) الذي رفض الموافقة على الرؤية المشتركة ووضع العراقيل أمام استمرار الحوار حول تاطير الحركة الكردية ومن المؤسف أن هناك أطرافا تقف إلى جانبه مسايرة لموقفه وتحديداً بعض أطراف التحالف وليسوا كلهم. أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال بأن ما نمارسه هو شكل من أشكال الدعاية الحزبية. اعتقد أن هذا السؤال سؤال استفزازي من صحفي لا أكثر لان جماهير شعبنا تعرف والحركة السياسية الكردية تعرف أيضا بان ما نمارسه هو ما يميز نهج يكيتي وأطراف لجنة التنسيق عن باقي أطراف الحركة الكردية وان هذا النهج هو امتداد طبيعي لسياستنا منذ عام/1992/ (بيان الملصق) ثم تطور بشكل أكثر تبلوراً منذ اعتصام دمشق أمام البرلمان 5/10/2002 وحتى الان. فلسنا من يبحث عن الدعاية الحزبية وقد لا نحتاج إليها أصلا, مع انه حق طبيعي لأي تنظيم سياسي.؟

ج4- قد يكون هذا الكلام حق يراد به باطل فنحن لم نستبعد العاصمة دمشق عن أي نشاط سياسي عملي ولقد قمنا بعدة نشاطات عملية في دمشق في الأعوام السابقة ولا ضير أن نقوم بها اليوم أو غداً وهناك مدناً أخرى أقمنا فيها نشاطات /كوباني2005/ إثناء اغتيال الشهيد شيخ معشوق وبناء عليه فان نشاطنا غير مقتصر على مدينة بحد ذاتها والقيادة المشتركة للجنة التنسيق هي التي تقرر مكان وزمان التجمعات الاحتجاجية وليس حزبا معيناً بذاته أو شخصاً.أما حول عدم وجود الإعلام والحكومة فالعالم أصبح صغيراً جداً وأي نشاط سياسي عملي في أية قرية في العالم يسمع بها في جميع أنحاء العالم من خلال تقنيات الاتصالات المتطورة فلم يعد هناك مناطق محجوبة عن الأنظار العالمي لذلك المهم أن نعمل لا أن نتفرج فالزمن لم يغد يرحم الكسلة والمستسلمين للأمر الواقع.

س5: لماذا لم تسمحوا للحزب اليساري بمشاركتكم في الاحتجاج بشكل رسمي ؟

ج5: في الحقيقة لقد ابلغوا الرفاق في الحزب اليساري بموقفهم بالمشاركة معنا بعد إصدار بيان لجنة التنسيق بأسبوع, ولقد أبدينا نحن في حزب يكيتي و تيار المستقبل ارتياحنا لهذا الموقف واعتبرناه نقطة تحول ايجابية في موقف اليساري وقد ابلغنا حليفنا (حزب ازادي) بموقفهم الجديد وكنا نتوقع أن نتلقى الايجابية في التعامل مع الموقف, لكننا فوجئنا بموقف مغاير وعدم ارتياح وقالوا لنا إن بيننا و اليساري إشكاليات لم تنحل بعد والموقف بحاجة إلى دراسة من قبل اللجنة المركزية للحزب, و بتصورنا بان الرفاق اخطؤوا في رفضهم ونأمل أن تتم المعالجة في المستقبل ومن المفترض والحالة هذه أن يبنى الموقف السياسي لأي حزب سياسي بقدر مواجهته العملية لسياسات النظام، و بما إننا في لجنة التنسيق قد وضعنا على عاتقنا رفض سياسات النظام بشكل عملي فمن مصلحتنا أن لا نمارس (الفيتو ) على احد في حال قبولهم العمل معنا بشكل عملي وان لا نترك للحساسيات القديمة أن تفعل فعلها أمام أي تحرك عملي تجاه النظام ونحن على يقين بان البوصلة المستقبلية لعمل لجنة التنسيق سوف تتركز على هذا الجانب، فالأمر يحتاج إلى مزيد من النقاش بهدوء و مسؤولية لنتمكن معا من الوصول إلى أفضل صيغة ممكنة للعمل المشترك مستقبلا، بقي أن أقول إن الرفاق في الحزب اليساري قد شاركوا معنا بفعالية وهذا الموقف يسجل له ايجابيا ونحن نثمنه.


 






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2750