كلمة كاميران حاجو.. ما ليس لها و ما عليها
التاريخ: الأحد 31 كانون الثاني 2021
الموضوع: اخبار



المحامي عماد شيخ حسن

انتابني فضول شديد لإمتاع مداركي بفحوى ما ضجًت به الصفحات و ما عنونته بـ (كلمة كاميران حاجو)، حتى ظننت من ضخامة و فخامة التهويل و التبجيل له و للكلمة بأنه ما نطق عن الهوى، إن هو الا وحي يوحى.  
والحديث هنا تحديدا عن الكلمة التي القاها خلال اعمال الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المصغرة.
في الحقيقة و بعد نيلي لشرف الإطلاع... لم أجد بالمطلق ما يدعو الى منح ما قاله من صدى و تهويل و تعظيم يقينٍ لاحظته، فالرجل لم يأت بجديد و لم يقل إلا ما يجب أو ما يمكن أن يقال و يقوله أيّ أحد من بسطاء العامة في معرض ما كاميران فيه من حديث او موقف و مناسبة.


فولدي حسن ابن العشرة ربيعا، تكفيه مداركه و قدراته و شجاعته مثالا، أن يقف في جنيف في وجه العربي الذي يدعي بأن من يتحدث العربية هو عربي، و أن يدحض ذلك و يثبت خلافه.
و كل ما ورد في الكلمة هو على ذات القياس من البساطة و الوضوح و اللا جديد أو المميز، لذلك لن أخوض في تفاصيلها، و إنما ما أودّ توضيحه أو تبيانه هو الأهم برأي.
أولا: أننا و للاسف ككورد، لا نزال كغالببية عظمى، نتعامل متى و أينما كان مع الامور و المواقف و المناسبات بعقلية الحماسة و الشعارات و الفئوية الايديولوجية و ما الى ذلك، متناسين و متجاهلين تماما قيمة أن لكل مقام مقال و أن لكل حاجة و ظرف اختصاص و مطلب و حال.
ثانيا: يبدو أو لا تفسير للحالة إلا أن من ينتمون لذات الآيديولوجية التي ينتمي اليها السيد حاجو رأوا في كلمته التي تنعش الحق و الجانب القومي لدينا، و تلبي كذلك بعض ما يودون ايصاله من رسائل لشريكهم العربي في الوطن من مظلومية و سواها تعرضوا لها من قبلهم، هؤلاء رأوا بأن الكلمة فرصة لأن يستروا الوجه و الواقع الهزيل و الميت للمجلس الوطني الكوردي كممثل للكورد، و أن يظهروه بمظهر الحيّ المدافع عن الكورد و حقوقهم.
هم لا يعلمون بأن المجلس بات رميماً و أن بعثه حال من اختصاص الله وحده، لا اختصاصي و لا اختصاصهم.
ثم أن الحق و القومية و الوطنية يا سيد حاجو و يا أيها المجلس و يا مواليه لا يمكن  تجزئته و اثارته وقتما نشاء و كيفما نشاء و في وجه من نشاء، فإن كان النظام السوري مثالا هو من أنكر عليك كورديتك و حقوقك و عرّب قراك و حرمك من الجنسية و ما الى ذلك، فإن من تجلس في حضنه و تتلقى منه الدعم و النعم، تركا و ائتلافا و تابعيهما و تابعي تابعيهما مارسوا و يمارسون عليكم و علينا مثله و أسوأ، فاين انتم من ذاك كله؟
لا أظنها سوى محاولات بائسة و يائسة و يبقى للحديث دائما بقية.
المانيا ..٣٠/١/٢٠٢١







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=27175