اعلنت شركة خطوط «زوزك» الكردية للطيران ان السلطات التركية أغلقت مجالها الجوي في وجه طائرات الشركة التي تسير رحلات منتظمة بين المانيا واقليم كردستان, وذلك اعتبارا من ليلة الثلاثاء الماضية. وقال كاروخ محمود حمه مدير محطة الشركة في مدينة السليمانية لـ«لشرق الاوسط» ان شركته التي اضطرت الى نقل رحلاتها الى مطار اربيل غداة ايقاف الشركات الالمانية رحلاتها الى مطار السليمانية اثر الحادث المزعوم الذي تعرضت له طائرة سويدية في اجواء السليمانية قبل نحو شهرين, كانت بصدد تسيير رحلة عادية الى ميونيخ ليلة الثلاثاء الماضية, الا انها تلقت بلاغا من مقرها في ألمانيا قبل الرحلة بنحو ثلاث ساعات تفيد بان السلطات التركية اغلقت أجواءها امام الرحلات التي تنظمها الشركة من والى كردستان مرورا بالاجواء التركية ما أدى الى الغاء الرحلة.

من جانبه, قال نوزاد دزه ئي المدير العام للشركة ومالكها والمقيم في مدينة ميونيخ الالمانية لـ«لشرق الاوسط» ان بدايات مشاكل اغلاق السلطات التركية اجواءها «تعود الى الثاني من ديسمبر (كانون الاول) الماضي عندما قررت غلق مجالها الجوي في وجه طائرات شركتنا قبل ثلاث ساعات فقط من تنظيم رحلة من ميونيخ الى مطار السليمانية, دون ان يذكر اسباب ذلك الاجراء المفاجئ, في حين واصلت الطائرات التركية ولا تزال رحلاتها المنتظمة الى مطاري السليمانية واربيل دون عراقيل او توقف, وظلت الاجواء التركية مغلقة بوجهنا لغاية منتصف مايو (آيار) الماضي حيث عاودت تركيا السماح لطائراتنا باستخدام مجالها الجوي وذلك اثر جهود دبلوماسية مكثفة بذلها وزير الطرق الالماني مع السلطات التركية». واكد ان الجهود مستمرة من جانب شركته لاستحصال موافقة السلطات السورية لتسيير رحلات مماثلة عبر الاجواء السورية. من جانب آخر, اكد مصدر مسؤول في مطار السليمانية ان الرحلات المنتظمة من مختلف دول العالم الى مطار السليمانية لا زالت مستمرة مرورا بالاجواء السورية. من ناحية ثانية, توجه وفد حكومي وحزبي من اقليم كردستان الى طهران أمس, لإجراء مباحثات ومشاورات مع الجانب الايراني بخصوص جملة من القضايا والمسائل موضع الاهتمام المشترك, في مقدمتها قضية اغلاق ايران لمعابرها الحدودية مع اقليم كردستان. واوضح المتحدث الرسمي باسم حكومة اقليم كردستان, جمال عبد الله لـ«الشرق الاوسط», ان الوفد يضم كلا من وزير الداخلية عثمان حاج محمود وسكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني. واضاف ان الوفد سيوضح للجانب الايراني موقف حكومة اقليم كردستان حيال القضية, والمساعي الدبلوماسية التي بذلت في الاقليم على جميع المستويات لضمان الافراج عن محمود فرهادي المسؤول الايراني المعتقل لدى القوات الاميركية منذ 20 سبتمبر (ايلول) الماضي, الذي بسبب اعتقاله في السليمانية اغلقت ايران حدودها.