من وراء هذا التناقض في ثنائية الموقف من الكردي؟ اعترافات أنشرها لأول مرة
التاريخ: الأربعاء 26 اب 2020
الموضوع: اخبار



 إبراهيم اليوسف

 مازلت أذكر، ذلك الصباح الباكر من العام 2017 والذي اتصل بي خلاله صديق وزميل إعلامي سوري، على الهاتف،  وهو في حالة من يقدم أعظم خدمة تاريخية للآخر، ولعل الأمر هكذا في عالم  التعاون بين زملاء المهنة الواحدة، إن لم يكن مقترحه من عداد المقترحات المرفوضة في منظومتي الأخلاقية، إذ قال لي:
إن فضائية - كذا-  الخليجية الكبرى تخطط لإعداد فيلم وثائقي عن انتهاكات حزب العمال الكردستاني- وضمن نطاق ذراعه السوري- في المجال الفلاني، وارتأيت، كمبادرة شخصية مني، أن أرشح اسمك، ويمكن العمل من الآن. كانت هناك تفاصيل كثيرة في حديث صديقي إلا أنني قاطعته مبدياً اعتذاري، مناقشاً إياه في اختلاف موقفينا، بالرغم من أنه من أصول كردية، ولطالما ناقشته في ذلك، وهو شأنه، إلا أنه وكشهادة للتاريخ فإن هذا الصديق من الذين يعملون بغيرية في ترجمة رؤاهم، وهو من أوائل الذين وقفوا مع الثورة السورية بإخلاص، وإن كانت بيننا تباينات ما في بعض أدوات العمل!


صديقي، تقبل الأمر بروح عالية، وذكر أسماء أخرى أنه سيتصل بها، ومنحني موقع الأولوية في إسناد المهمة إلي - فيما إذا قبلت- إلا أنني علمت في قرارتي أن من ذكر من أسماء أمامي لن يوافقوا، ولا أتصور المشروع قد تم!
مواقف كثيرة حدثت، وتحدث معنا، في الموقف من الكردي المختلف: الذي نقف في موقع الرافض لسياساته، بينما قد يقف كثيرون منا معه  فيما إذا تعرض لمحنة ما بسبب كرديته؟! وسأحاول هنا، أن أورد بعض مثل هذه المواقف التي تمت معي، وهي غيض من فيض، لأوثقها، وذلك في لحظة زمنية لا يرى خلالها أنصار ب ي د أنها لحظة ضعف بالنسبة إلي، أو لهم، لأن لدي معاييري الدقيقة في هذا المجال، لاسيما أمام من يجعلون منهم - مشجباً- ليمرروا موقفهم من الكرد، إذ إن هذا الأنموذج لايصمد أمام أي امتحان، لأنه وعلى ملاحظاتنا، ورفضنا، لكل ما قام به ب ي د في سوريا من ممارسات وسياسات بل ومخططات، وأذى للكرد، إلا أنه وفق الميزان السوري لهم تقويم آخر، حيث طبيعة أرومته الفكرية - بحسب النظرية والتطبيق لتخدم أولاء الذين يرفضونه، ليس إلا لأنه كردي، وأشدد: ليس إلا لأنه كردي، ولهذا فإننا نقول لهؤلاء: لا، أجل. وأكرر: بينما تأتي أدوات عمل هذا الحزب في خدمة هؤلاء، ويكاد المكان الذي عملوا فيه لم يؤذ فيه غيرالكرد، وإن كان اشتعال الحرب في مكان ما داعياً لحرق كل ماحوله، من دون تقويم، بما فيه من هم في محيط نقاط تدرىء: داعش و الفصائل الراديكالية، وهم غير بطانات دعم الراديكاليين و فصائل الجيش الحر المؤتمر تركياً- داعش إلخ، وأشدد كذلك على أنني لا أعمم صفة البطانة* لأنها ظالمة: أياً كان المكون المعني، هنا أو هناك، إذ إنه في حالات عديدة يتم هدر دماء الأبرياء، ومن هنا، فإن ب ي د وقواه العسكرية – بأخطائهما- ليسا نتيجة إرادة كرد المكان، وممثليهم التاريخيين من قوى الحركة السياسية الكردية، وقد سميت" ب ي د" بسلطة الأمر العابر، أضف إلى كل هذا، فإن قوام هذه الحركة ليس الكرد وحدهم، و ذلك بعيداً عن تحليل طبيعة من وقفوا معه في لحظة صعوده من السوريين جميعاً، ومن بينهم الكرد!
أتذكر، وفي وقت متأخر ذات مرة، كتب صديق لي على صفحته الفيسبوكية عبارة: اخرجوا من بلدنا، رددت عليه - وعلى الخاص- قائلاً: من تعني؟ وكانت هناك معارك بين داعش وقوات ب ي د جنوب الحسكة، فرد على الفور: أعني صالح مسلم وجماعته، وليس الكرد فهم أهلي، وبالرغم من الموقف الإيجابي لذلك الصديق – وهو مسؤول منبر إعلامي كبير- رئيس تحرير صحيفة معارضة مدرة مالياً - وكان مقرراً أن أكتب لمنبره باستمرار مقابل مبلغ ما وهو المقرِّرالأول والأخير- إلا أنني رددت عليه بقسوة، إذ قلت: أجداد مسلم موجودون في المكان قبل جدك، وخسرت ذلك الصديق، وتلك الفرصة التي لم تكرر إلى الآن، وكانت رحى حرب الشتائم التي يقودها ضدنا أحد ناشطيهم - الإعلامي فيما بعد- دائرة بسبب نقدي وآخرين لآلة "ب ي د"، وكانت آلة "ب ك ك"!
ناشطة مقيمة في فرنسا تواصلت معي عبر الفيسبوك في أيار 2018، وعرفتني بنفسها، وقالت أن صديقاً لي - رفيقاً لها- رشحني لأكون من عداد وفد "جزراوي" لمقابلة الخارجية الفرنسية، ومن ثم الإليزية، ثم أرسلت لي رقم هاتفها، وطلبت مني أن أكاتبها على الواتساب، لترسل لي نص المشروع الذي يتم تقديمه إلى الجهات الفرنسية، وما إن تم ذلك وقرأته حتى رأيت أن الوفد مكرس لمناشدة فرنسا لمواجهة - قسد- فقلت لها مامعناه:
أين الموقف من النظام؟ أين الموقف من "سوتورو"- وجن جنونها لهذا السؤال الصاعق -أين الموقف من جيش الدفاع "الوطني"؟ ثم اعتذرت عن المشاركة، وأبديت لها رأيي، حتى غابت، وحذفتْ صداقتي- الفيسبوكية"، بل وقامت بحظري على الواتساب، لأقرأ خبراً عن لقاء بالفرنسيين وصور في الأليزية إلخ!
صديق آخر - هنا في ألمانيا- وهو من المستقلين الوطنيين العاملين في السياسة اتصل بي، وبعد مقدمة طويلة تحدث إلي قائلاً: لقد أعددنا وفداً للقاء في موسكو، ثم راح يبين موقفه مما أكتب، على أنني موضوعي، وأكتب بعيداً عن كذا وكذا، وفي صلب القضية، وقبل أن ينتهي من حديثه الهاتفي قلت له:
أإلى هذه الدرجة تراني سيئاً؟
أنا لم أسىء إليكم فلم تسيئون إلي؟
منذ عقود وأنا أحمي، وأحرس نظافة اسمي، فلا أقبل أن يلوث!
ارتبك صاحبي، ولم يعرف ماذا يقول، ثم غاب وإلى الآن، وكان من عداد أكثر الذين يتصلون بي، ويحاولون التقائي، ولو بعيد الأنشطة في الأمكنة العامة!
أتذكر، أيضاً، في آذار العام 2019، كتب لي، وآخرين أن نحضر مؤتمراً في العاصمة الإيطالية - روما - حضره معارضون، وممثلون عن الائتلاف، وطليان، وممثلو سفارات وقنصليات أوربية، وقدم كل منا مداخلته، ولما جاء دوري في الكلام قدمت مداخلة عن احتلال عفرين، وجرائم نظام أردوغان ومرتزقته. كان الضيوف يتابعون باهتمام ماأقول، إلا أن ناشطاً، ولربما إعلامياً، من مستوطني عفرين، المستقدمين،  في فترة السبعينيات أو قبلها، جن جنونه، وانضم إليه آخرون: كل لسبب، وفي الاستراحة:
سمعت صوت مستوطن عفرين الذي أبدى اتجاهي - كما تجاه جميعنا- وداً في أول الملتقى وهو يصرخ في وجه أحد منسقي الندوة، فهمت الأمر، وتوجهت صوبهما وحولهما آخرون، فلم يجد مفراً من إكمال حديثه:
سأغادر الملتقى!
وفهمت أن هناك آخرين سيتضامنون معه
أخذني أحد المنسقين بعيداً عنهم، وقال:
يقول إن مضى إبراهيم اليوسف في إشاراته إلى تركيا فإنني سأغادر المكان، وأعود إلى تركيا، وذلك يعني أن ضرراً سيقع على أكثر من مشارك. قلت له ولمن حولنا بهدوء:
طالما أنه وسواه مدحوا نظام تركيا وعدوانه ومرتزقته، أو أن الموضوع السوري مطروح على بساط البحث، فليس هناك أشدّ إحراجاً من احتلال عفرين
ردوا علي:
المحور هو إدلب وروسيا والنظام السوري
قلت:
أنا مع أهلنا في إدلب، ولكن تركيا هي سبب مأساة كل السوريين
كانت مداخلتي المرتجلة جد قوية. جد صاعقة. مزلزلة، بالنسبة لذلك الشخص وأمثاله!
ظللت وريمون معجون وبسام إسحق وآخرون نلتقي، باستمرار، بينما الرجل، ومن حوله باتوا يبتعدون، ولم يودع أحد منا الآخر، حتى من اشتركنا معاً في "طائرة" واحدة، فانقطع التواصل بيننا!
قبل ذلك، كان الصديق ريمون معجون قد اتصل بي لأحضر مؤتمر "سوتشي" ورفضت المشاركة، وكتبت عن ذلك علناً، على صفحتي الفيسبوكية، ولربما في مقال ما، أيضاً..!؟
أكثرمن مرة، كانت تصلني بيانات ما، فأضع ملاحظاتي وأقول:
 أوافق إن تمت الكتابة على الشكل التالي، أو في بعض الأحيان، كنت أتفاجأ بأن البيان المرسل إلينا، والذي وقعنا عليه، قد تمت إضافة عبارات وإشارات تنال من" ب ي د" وكنت في الحالتين أسحب توقيعي، وإن كنت علمت فيما بعد أن هناك من تاجر بحملات توقيعنا، وقد كوفىء على سحب حملة التواقيع، حتى بعد شتم الموقعين من قبل إعلام ومرتزقة الجهة المعنية؟
موقفي من منظومة "ب ي د" وهل ل ب ي د منظومة "أم هي ملحقة؟" لا أخفيه، وقد قلت كل شيء فيها، ولما أزل على موقفي، وسأظل، وإذا كنت أنظر بإعجاب إلى أية جهة سورية معارضة تمد يدها نحوها، لاعتبارات "وطنية" فإنني لم أقبل أن أكون ضمنها - في مثال مشخص- وهو ما ينسحب على موقفي من أية جهة كردية فيما لو ظلت ل" ب ك ك"  ومن تسببوا من" ب ي د" بالضرر للأبرياء، أية علاقة بهذه الحالة الجديدة.
إلا أنني، في المقابل، لطالما تفردت برأيي - إلى جانب أمثالي- لأقف مع "ب ي د" أمام أي غزو مشبوه، سواء أكان ذلك من قبل فصائل الحر التي وقف السوريون إلى جانبها أو غيرها، وهي تدافع عن أهلها، إلا أن أي فصيل منها شارك في  استهداف المناطق الكردية، وتحت أي غطاء: المجلس الوطني السوري- الائتلاف، فإن موقفي منها واضح، وهو ما حدث منذ سري كانيي 2012 ومروراً باحتلال عفرين واحتلال سري كانيي- كري سبي- 2019، وحتى الآن، وكتبت على صفحتي أثناء الحرب على عفرين "طلب انتساب إلى  ب ي د"، وهو محض افتراضي، بالرغم من موقفي الرافض، والنقدي لسياسات ب ي د التفردية الاستبدادية في "الكانتونات الثلاثة"، من دون أن أنسى دور قواه في حماية مناطقنا من جهة - الحماية لأجل الذات- وهكذا بالنسبة إلى دحر داعش، وحتى فصائل الحر المرتزقة والرد على العدوان التركي، بل و رموز النظام، المأجورين، داخلاً، وخارجاً، وهو ما سبب خسارة أكثرمن طرف، لاسيما إني أرفض أي انتماء بل أي تقارب  إلى "ب ي د" الذي لاعلاقة له بعمق حياة إنساننا فوق ترابه، وإن كان يحمي المنطقة وأهلها، في إطار حماية ديمومته! 
تركت المجلس الوطني السوري في خريف2012- أي بعد سنة وشهر أو شهرين من بدئه- وذلك ليلة تأسيس مؤتمرالائتلاف لأكثر من سبب- وعندما تم إهمال اتحاد التنسيقيات ولم أحضر إلا اجتماع -هولير2013- لتسوية وضع اتحاد التنسيقيات الذي أبعد، وتعيين مندوبيه، والوقوف في وجه فقرة في نظام داخلي تم وضعه وكنت وحدي مستهدفاً من خلاله، فقد كنت أرسلت رسالة إلى قيادة المجلس مبيناً فيها: تجميد عضويتي بسبب موقف المجلس من محاولات غزو سري كانيي، وتمت محاولة، بطلب من أصدقاء وزملاء لي، للانضمام إلى -الائتلاف- مع انضمام المجلس الوطني الكردي إليه، إلا أنني قررت، في مابعد، ومع تراكم المواقف البائسة. التبعية، للائتلاف اتخاذ موقف نهائي منه، صارم، مع تفاقم مساوئه، وارتهان قراره لتركيا وقطر، ليترتب موقف لقيادة الائتلاف ضدي، بسبب مواقفي، ولم أشارك بأي نشاط له منذ تأسيسه وإلى الآن!
في  أواخر 2018 ومطلع العام2019، ضمني صديق أكاديمي "دكتور في الهندسة" وهو من أصول كردية يقيم في بلد خليجي، يدافع عن أهله الكرد، بالرغم من أن أهله منضوون ضمن - قبيلة عربية- في المناطق الوسطى- حماة- وكان في الغرفة المئات من الناشطين، وهم بصدد تشكيل هيئة بديلة عن الائتلاف. في اليوم الأول اصطدمت ببعض هؤلاء الذين رفضوا معايدة المسيحيين، ومن ثم بدؤوا يكشرون عن أنيابهم ضد الكرد -هكذا علناً- ليغطي من هو واع منهم رؤاه بالموقف من ب ك ك، وواجهتهم، بقوة، لأغادرالغرفة، وأترك فيها بعض السوريين: من الناشطين المعروفين وقادة الأحزاب ومنها الكردية!
ولا يفتأ يذكرني بالموقف صديق اعلامي حسكي/ جزري هو "غياث كنعو". موقفي من تكفير بعضهم لمن يعايدون أهلنا المسيحيين، إذ إنه وبعد عشر سنوات من الثورة الآن- وبضع سنوات آنذاك- لا يزال من يفكر بهذه الشاكلة، ومعه في الغرفة من كانوا يحتفلون بأعياد الفصح والميلاد! 
لم أقبل، في أية مجموعة - افتراضية- أو غرفة دردشة  سورية، شتم" ب ي د" أوحتى" ب ك ك" وكل من فعلوا ذلك هم إما "أردوغانيون- أو قومجيون" أو فئويون" متوارون، أو واضحون، وغادرت على هذا الأساس غرف دردشة كثيرة، ومن بينها "مشروع سوريا الاتحادية"، وتمت ملاسنة بيني وأحدهم، بل تم التحريض علي في غرفة موازية يديرها أحد الآباء، إذ تم تهديدي من قبل "سيدة" وكاتب سوري مقيم في بلغاريا، وعدد من "المرتزقة"، ووسط سكوت القائمين على الغرفة، وأعضاء الصفحة "وأحتفظ بتسجيلات وأرقام هواتف هؤلاء"، وهو ما أطلعت عليه:  الإعلامي المعرةف د.أيمن عبدالنور و المحامي إبراهيم ملكي، آنذاك!
وماهو مؤلم، أنه كان في هذه الغرفة بعض ناشطينا الكرد: حقوقيون وساسة ومثقفون، ولم يبد أحد منهم أي تضامن، أو رد، على من واجهني بأبشع الشتائم، حول: أصل الكرد. إلخ، ولا أخفي أنني بالرغم من احترامي للغرفة التي توقعت أن يطرد صاحبها هؤلاء - وتركتها أنا فوراً- إلا أني قلت لهؤلاء مايمكن أن يقال، ضمن حدود دحض أوهامهم، تاركاً ثقافة الشتائم والاستعراضات التي لم يجنوا منها أي شيء لهم!
وليس بعيداً، عن الحرب بالطائرات والمدافع والمسيرات والقنابل الممنوعة دولياً على أهلنا، الحرب المعنوية: حرب المقالات والكتب التي تزور تاريخ كردستان وشعبها، لاسيما من قبل أقلام تم تبنيها من قبل مراكز دراسات مشبوهة معروفة ناصرت احتلال عفرين. ناصرت مشروع إبادة الكرد، إذ كان لي دوري مع زملائي في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين في الرد عليهم، ليس الآن - فحسب- وإنما منذ 2012، في أقل تقدير، من خلال فضح خطابهم، ورؤاهم، بالرغم من كل الدعم الذي يتلقونه، وبالرغم من أن لا مركز كردياً: لاهنا ولاهناك للرد على هؤلاء!
وما هو أكثر استفزازاً أنني وفي أية محطة وقفت خلالها إلى جانب أهلنا في عفرين - سري كانيي- كري سبي إلخ، وهكذا بالنسبة إلى شنكال عندما يكون المعتدي - أردوغانياً- أو من يشبهه، أو يوازيه، تعرضت للطعن من قبل بعضهم، وهناك من أعرفه - كما حال أحدهم وهو من عفرين واجهني بعنف أثناء إبدائي لموقفي من غزو عفرين وهو يقيم في سويسرا-  أو من قبل آخرين، ومنهم الصديق المقرب الذي كتب أكثر من منشور، وراح يوزع منشوراتي ومواقفي على - غرفة الدردشة لحزبه- !
لن أتحدث عن المواقع الممولة التي ترفعت عن الكتابة فيها - ولبعضها موقف مني على صعيد عدم نشر أي خبرعن كتاب لي- وكان من الممكن أن أكون من عداد كتابها، إذا كنت ممن يغضون النظرعن الموقف من أهلهم.
ما قدمته أعلاه - غيض من فيض- المواقف التي أتعرض لها - كما أمثالي- بسبب ثنائية النظر إلى الكردي المستبد، وذلك انطلاقاً من اعتبارات أن ذوي القرار هؤلاء مختلفون عمن حولهم - وثمة أمثلة مضيئة في هذا المجال- ولأعترف بنقطتين: أن المستبد ذاته مستبد أية كانت هويته، إلا أن ما يدفعنا لمواجهة بعضهم هو أنهم يجعلون الموقف منهم -غطاء مما هو كردي- لاسيما إن هذا المستبد خدم جهات كثيرة من هؤلاء، ومع هذا فإنهم يحكمون عليهم بسبب كرديتهم، وما الموقف من مشروع - وحدة الصف الكردي- من قبل بعضهم إلا مثال صافع لزيف إدعاءات من هم أعداء الكرد كلهم، وإن راحوا يتحدثون عن: كرديين، إذ أرى الموقف من ب ي د موقفاً ضمن البيت الكردي، وأنا ممن أرفض أي تفاهم على الائتمار في مكاننا تحت سطوة أية شراكة لهؤلاء، وأستثني هنا كل من يقطع الصلة بقنديل نهائياً..!؟

*مثقف سوري معروف وقفت معه ولاتزال أموره تسير، على صعيد اسمه في المغترب، ولقمته، بفضلي شخصياً اختلفت معه في أحد - الكروبات- المصطنعة فقال لي: أنت عضو في ب ي د ولقد كتبت رسالة انضمام "افتراضية" إليه، كما رسالتي الافتراضية إلى: إعلان دمشق، بعيد اعتقال قياداتهم، بالرغم من أن من يقرأ رسالتي - تلك- يعرف ماذا كان مضمونها في فترة احتلال عفرين، بينما هو حاول استثمار الكرد لأجل أجندات ذاتية!

** تأخرت كثيراً في نشر هذا المقال الذي أضفت إليه –فيما بعد- بعض الأحداث الجديدة







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=26729