ملاحظاتنا على مقال الأكاديمي سيدا (4)
التاريخ: الخميس 31 تشرين الاول 2019
الموضوع: اخبار



تجمع الملاحظين

"وبالتوافق مع نهجه البراغماتي الشمولي المستمر، عرض الحزب المعني خدماته على الأمريكيين والروس في الوقت ذاته، ومن دون أن يقطع علاقاته مع النظام. وحتى مع النظام الإيراني من خلال قيادته الفعلية في قنديل. وكل ذلك أدى إلى هجرة نحو مليون كردي من مناطقهم، معظمهم من الشباب، الذين خرجوا تحاشياً للتجنيد الإجباري “السفر برلكي”، الذي يقدّمهم غالباً قرابين رخيصة في معارك عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل؛ كما يهاجرون بهدف الحصول على تعليم لائق، يضمن لهم ولأسرهم مستقبلاً أفضل.".


عرض الحزب خدماته... لا يعد دقيقا. كما ذكرنا في ملاحظتنا على الفقرة السابقة أن النظام هو من دعاه إلى دخول سوريا، وليس بوسعه أن يعرض هو خدماته على أحد! فهو أداتهم، وكيف له أن يعرض خدماته، وهي أصلا ليست له، فهي جملة وتفصيلا وليدة النظام السوري، ويعلم النظام أنه بدون روسيا لن يكون له وجود. والمنطق، بكل بساطة، يشي أنه سيضع النظام وليده تحت تصرف روسيا بشكل آلي. أما مسألة تعاونه مع الأميركان، من الصواب النظر إليها بروية وعلمية. فالأمر ليس بهذه السهولة، أن تثق به أميركا وهي عالمة بطبيعة أبناء الاتحاد السوفيتي الشمولي! بإلقاء نظرة فاحصة على الحزب في تلك الحقبة، يتبين لنا أن الغرب كان يرفضه، رفضا قاطعا، واعتبره تابعا لروسيا الداعمة للنظام وأبدى صحافيوه ومحللوه مخاوفهم من هذا الحزب، وهم مطلعون على مكتب الفعال في موسكو. لم تكن أميركا مهتمة به، إلا عندما رفضت المعارضة السورية محاربة داعش، حين عرضت عليها أميركا هذا العرض. 
وانتقاله إلى جانب أميركا، لا زالت عليها علامات استفهام. فالتهاء أميركا بداعش الذي لا يحارب سوى المسلمين السنة. وعملياته داخل أوروبا وأميركا تسفر عن نتائج لصالح الأحزاب الحاكمة فيها؛ كي لا يُلامون من قبل جماهيرها، عما يجري للإنسان السوري وغيره، وخاصة الأطفال، فتطيح بهم تلك الجماهير، وحسب اطلاع الرأي العام الجماهيري في العديد من الأوربية، تبين أن شعوبها تتأثر عاطفيا وإنسانيا بالقتل والدمار الجارين في سوريا ومن يشاركها الحال... إلا أن عمليات داعش ومن على شاكلته تكبح تلك العواطف والمشاعر، فتخاف من إن يطالها داعش إذا حصل حل لهذه المناطق الملتهبة. ولا ينفك إعلام تلك الدول عن الترويج لخطر داعش على الغرب.
من جانب آخر قيّد أوباما يدي أميركا ومعها الغرب في المسألة السورية، لم يبق لها غير هذا الحزب، إن تخلت عنه حاليا، فالرابحون هم إيران والروس. لذا من المصلحة الملحة لأميركا وحلفائها الحافظ عليه؛ إلى أن تعود تركيا إلى دار الطاعة، وقتها سيتبين مصير هذا الحزب "البراغماتي"!.
يتبع 
تجمع الملاحظين، عنهم : 
كاوار خضر 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=25530