لقاء مع الكاتبة والشّاعرة الكردية نارين عمر
التاريخ: الجمعة 12 ايار 2006
الموضوع: اخبار


أجرت اللقاء: جيهان عبدالله / كروب ديرك للثقافة الكردية

نارين عمركتلة من الأدب, قلمها يبوحُ بأسرار الحياة, وكلماتها تنطقُ عن أحاسيسها المفعمة بروح الوفاء.
نارين عمر شاعرة ومربية وأمّ عظيمة تبدعُ في كلّ مجالٍ تبحثُ فيه تكتبُ الشّعر والقصّة والقصّة القصيرة جدّاًو باللغتين الكردية والعربية. تترك بصمةً واضحة على كلّ عمل تقوم به تهتمّ بشؤون المرأة وتبحث دائماً عن صورة مثالية لما يجب أن تكون عليه علاقة الرجل بالمرأة .علماً أنّها حاصلة على إجازةٍ في اللغة العربية من جامعة دمشق وتعملُ مدرّسةً لها في ثانويات المنطقة.


س1:متى بدأتْ رحلتكِ مع الكتابة والأدب وفي أي ّ مجالاتٍ أدبية تكتبين ؟
ج1: بدأتُ بالكتابة عندما وُلدِتْ بيني وبينها علاقة حبّ وإلفة  منذ كنتُ طالبةً في المرحلةالثانوية ولأنّي أحبّ القلم وأصاحبه بصدقٍ فإنّه لايخذلني إذا طلبتُ إليه كتابة أيّ جنسٍ أدبي (شعر كلاسيكي و حديث, قصّة قصيرةقصص قصيرة جدّاً, مقالة....).

س2:ماالشّعور الذي يعتريكِ وأنتِ تنظمين الشّعر الكلاسيكي ؟
ج2:في الحقيقة الشّعر الكلاسيكي يهزّني من الأعماق وينعشُ نفسي وذهني  بنغماته الأشبه بنسمات الرّبيع الصّباحية ولكن هذا  لايعني رفضي للشّعر الحديث لأنّي أنظمه أيضاً ولكلّ منهما طعمٌ خاص به حلو  المذاق في كلّ مواضيعه .

س3: في كتاباتك رأينا أنّك تكتبين  عن الإنسان عموماً وعن  المرأة خصوصاًومن نواحٍ  متعددة(ثقافية ,اجتماعية,تاريخية,سياسية....)برأيك هل هناك فرقٌ بين قلم الذكر وقلم الأنثى في الكتابة؟
ج3: أكدتُ في أكثر من مقالةٍ كتبتها على رفضي القاطع لما يسمّى  بالأدب النّسوي والأدب الرّجولي لأنّ الأدبَ نتاجُ عصارة الوجدان والفكر وقيمة نتاج كلّ منهما(المرأة والرجل ) تكمن في مدى ملامسته  لتلافيف النفس والوجدان وللواقع المعاش ولكن قد يظهرُ الفرق في طريقةِ تناول الأنثى لموضوع المرأة وقضيتها كونها الأدرى بما تعاني منه المرأة نفسياً وفكرياً.

س4:بصراحة هل تميلين في كتابتك للمرأة أكثر أم للرّجل؟
ج4-عندما أكتبُ يمرّ طيفُ مختلف شرائح المجتمع في ذهني من النّساء والرّجال وأميلُ إلى كلّ ذي حقّ وحتى إن كانت مقالتي تتحدثُ عن المرأة فإنّ للرّجل حصّة وفيرة فيها.

س5:كامرأة مثقفة وكاتبة,وأم لأطفال كيف تلحظين  دور المرأة وخاصة الكردية منها الآن؟
ج5:المرأة الآن وفي كلّ أنحاء العالم استطاعتْ أن تبرزَ ذاتها وتكوّن شخصيتهاالمستقلة الخاصة بها في شتّى مناحي الحياة.أمّا بالنّسبة للمرأة الكردية فإنّ مجمل هذه التّطوّرات قد أثّرتْ في طرق تعاملها مع الحياة وفي طريقةِ تعاملها مع قضيّتها وصارتْ هي الأخرى تسعى جاهدةً لتزركشَ بصماتها على جدار الزّمن والتّاريخ وهذا ما يزيدُ من جرعات المسرّة والارتياحِ في النّفوس والألباب.

س6:ما الهمسة التي تودّين بوحها في مسمعِ  الجيل الجديد من فتيات الكرد؟
ج6:ما أودّ قوله لفتاتنا اليوم أن تستغلّ هذه الفسحات المضيئة من الحرية واستقلال الذّات التي تتمتّعُ بها والتي انتزعتها( بقوّةِ إرادتها وشدّة تحمّلها) من سرداب العادات والقوانين التي كبلتها طويلاً فتعيشَ شبابها بكلّ ما فيه من حيويةٍ وعنادٍ وإصرار مع منح بعضٍ من وقتها لنسائمِ الثّقافة والفكر كي تهبّ عليها فتنعشَ فكرها ونفسها.

س7:كونكِ مدرّسة منذ سنين طويلة,وأمّاً ما هي الطّريقة الأمثل للتّعامل مع الطّفل برأيكِ؟
ج7:في الحقيقة أصعب امتحان يخوضه الإنسان وخاصةً المرأة يكمنُ في تربيةِ الطّفل وتعليمه وأرى أن نحقّقَ توازناً في تعاملنا معه فنشعره بوجوده  واستقلاليته مع مراقبةٍ دقيقة لتصرّفاته وطرق تعامله مع نفسه ومع الآخرين.

س8- كما نعلم انت عضو فعال في (tevna çand û hunera kurdî ) في ديركا حمكو ومعلوم أنك كنت من أعضاء (كروب ديرك للثقافة الكردية) هل لك أن تحدثينا عنهما ؟
ج8- بالنسبة لـ ( tevin) فقد ساهمت في تأسيسها رغبة منا للهتمام باللغة الكردية محادثة وكتابة وقواعد والأخذ بيد كل من يكتب بها وفسح المجال أمامه لعرض وتطوير نتاجه الأدبي والفني والفكري شريطة أن يكون متمتعا باستقلالية تامة عن الأمور الأخرى حين يلج محراب (تفن). أما بالنسبة لـ (كروب ديرك للثقافة) فما زلت أعتبر من أعضائها وأحضر ندواتها لأنها مثل (تفن) أثرت كثيراُ في مسار كتابتي ومنحتني زخماً من الدفع نحو الأمام.


س9:نارين عمر الكلمة الأخيرة لكِ.
باقة شكرٍ وثناءٍ أغرسها في فؤادكِ المفعم بالحبّ والإنسانية عزيزتي جيهان عبدالله وأرى المستقبل الزّاهر للمرأة الكردية الحقّة موسوماً بأحرفٍ من حبر الخلدِ على جبينكِ وجبين أمثالكِ من الفتيات الكرد المخلصات.






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=253