تلك الحثـــالة...
التاريخ: الأثنين 20 اب 2007
الموضوع: اخبار



ديـــار ســـليمان 
 
هناك مواقـف يشعـر فيها المـرء بالخــزي و العـار دون أن يكون قد ارتكـب ذنبـآ، من ذلك عـارالانتمـاء المشترك  الانسـاني أو الديني مع حثالة المجتمعـات القادمة من الـدرك الاسـفل من التاريـخ الخلفـي للبشـرية، و التي حملـت الموت الجماعـي في مسـاء الثـلاثاء الأسـود الى كـوردٍ أعـزة علينـا، يجـري في عروقنـا دم واحــد.
 لم يوفـر هـؤلاء القتلـة و من يقف خلفهم الفرصـة في الانتقـام من الأمـة الكوردية التي تشق طريقها بخطـوات ثابتة من خـلال لملمــة أشـلائها لتحقيـق الحلـم الكوردي في كيان يجمع الكورد و يحميهم.


 و لم تكـن المجـزرة الأخـيرة سـوى إحـدى محطـات الهولوكست الكوردي المستمر و الذي لا تبـدو له نهايـة، فتنـوع الإنتمـاء المحلـي الكوردي جعلـه عرضة لهجـوم متعـدد الأشـكال و الأنواع مرتكـز على مـبررات قوميـة شـوفينية حينـآ أو دينيـة تكفـيرية أحيانـآ أخـرى، لكن المستهدف كان دائمـآ الانسـان الكوردي في محاولة لاذابته و ازالته من الوجود. إن التأخـر في ضـم المناطـق الكوردستانية الى إقليـم كوردستان بحـدوده الحالية ليجعـل من الكورد خـارج هذه الحـدود عرضـة للأنتقـام و دفـع ضريبـة الأمـان الذي يعيشـه الأقليـم بسـبب القصـور العقلـي للجماعات الأرهابيـة التي تتصـورأنهـا بارتكابها مثل هذه الفظـائع تعطـل المشـروع القـومي الكـوردي و تصيبـه في مقتـل، لذلك فحكـومة الأقليـم مسـؤولة مسـؤولية مباشـرة عن أمـن هـؤلاء المواطـنين و لا ينبغـي لهـا تركهم فريسـة لماكنـة القتـل التي تعجـز احـط العقـول عن اخـتراع مثيـل لهـا.

هنـاك سـؤال يطـرح نفسـه ألا و هو: من المسـؤول عن رسـم حـدود كوردسـتان بهـذا الشكل (على الاقل الحدود المحاذية للعراق) حتى تبقى مناطــق بكاملها خارج هذه الحـدود؟ و من أعطـى هذه الحدود كل هذه القدسـية لدرجة إمتنـاع القـوات الكوردية عن دخـول تلك المناطـق و فـرض الأمـر الواقـع عند سقـوط الصنـم، حتى أصبحنـا نستجـدي هذه المناطـق بمفاوضـة عـتاة العنصـريين الذين يلجـؤون الى التحايـل و المراهنة على عامـل الوقـت في سـبيل عدم إعادتهـا.
 ان الـرد العملـي على هذه المجـزرة يكون بحسـم الكورد خياراتهم القوميـة، و قيـام حكومة أقليـم كوردسـتان بواجبها في مـداواة الجـروح و المساعدة في عملية الحسـم هذه من خـلال نشر الوعي و الاسـراع في ضم ما لم يضم من مناطـق كوردستان الى الأقليم.
19.08.2007







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2491