يا قادة العراق...قبلوا يد «البارزاني» بهدوء
التاريخ: الجمعة 31 اب 2018
الموضوع: اخبار



الأمازيغي: يوسف بويحيى

بعد أن كشر قادة بغداد على أنيابهم ضد الكورد إبان حرب داعش و الإستفتاء و بعد الإستفتاء ،إنتهى ذلك بهجوم الحشد الشعبي و الجيش العراقي عسكريا على كوردستان و شعبها ،ومحاصرة شعب كوردستان و قطع مستلزماته الدستورية بسياسة القوة و العنف و التجويع ،علما أن نية قادة بغداد لم تكن فقط تجاه "كركوك" كمنبع للنفط بل إسقاط الإقليم و إعادة الحكم الشمولي و كسر إرادة الشعب الكوردي.
هنا أود أن أذكر القراء الأعزاء ببعض المواقف التي قد يكون نسيها شعب كوردستان بخصوص قادة بغداد الذين جاؤوا اليوم يقبلون يد الكورد و البارزاني من أجل ان يجعل منهم رؤساء حكومة.


_من هو "المالكي"؟!
"المالكي" هو رئيس وزراء العراق الذي تآمر مع داعش و سمح لها بالدخول للعراق حيث كان الهدف هو الهجوم على كوردستان ،من خلال هذا فتح الجيش العراقي الطريق لداعش لقتل و إبادة اهالي "شنگال" و "الموصل" بمساعدة بعض مرتزقة الكورد الطالبانيين و العمال الكوردستاني.
"المالكي" هو الذي قطع أرزاق شعب كوردستان منذ 2014 أو ما يسمى حصة الموازنة المشرعة دستوريا.
"المالكي" هو الذي قال بالحرف لن نسمح للكورد بتقرير مصيرهم كون كوردستان إسرائيل ثانية بعد أن ذكره من بجانبه في المؤتمر الصحفي.
"المالكي" هو الذي قال و أكد بأنه لا حوار و نقاش مع الإنفصاليين بمعنى الكورد ،كما قال يجب علينا ان نحاكم البارزاني في هولير على جرائمه.
"المالكي" هو عراب إيران و الحشد الشعبي الذي كان يطمح لدخول هولير و دهوك و الأستيلاء على المعابر الحدودية لخنق و فصل كوردستان باشور و روجاڤا ،بمعنى نفس مخطط داعش.
مع كل هذه الجرائم التي إرتكبها "المالكي" في حق شعب كوردستان إلا أن تحالف الكورد من جعله رئيس وزراء.

_من هو "العبادي"؟!
"العبادي" هو رئيس الوزراء الحالي الذي فاز بإنتخابات مزورة شأنه شأن "المالكي".
"العبادي" هو الذي إخترق الدستور الإتحادي بالهجوم عسكريا على شعب كوردستان ،خلاله قتل ألاف الكورد و احرق ممتلكاتهم و أبادهم من ديارهم ،وإلى الآن مازالت جرائمه بحق الكورد مستمرة في المناطق الكوردستانية المحتلة.
"العبادي" هو الذي فرض الحظر الجوي على مطارات كوردستان لإضعاف كوردستان إقتصاديا.
"العبادي" هو من اغلق المعابر الحدودية على كوردستان قصد عزلها برا و سياسيا و إقتصاديا.
"العبادي" هو الذي أمر كل الدول بقطع علاقاتها بكوردستان ،وهدد أن يقطع علاقة العراق بكل من يتعامل مع كوردستان.
"العبادي" هو الذي قال أن الإستفتاء مؤامرة صهيونية و الإنفصاليون (الكورد الشرفاء) يجب أن يحاكموا امام شعب العراق.
"العبادي" هو من أصر كسابق عهده في إستمرار قطع حصة الموازنة و تجويع الكورد.
"العبادي" هو الذي تحالف و أيد كل المحاولات الإنقلابية و التخريبية في كوردستان من بينها مظاهرات السليمانية.
"العبادي" هو الذي بصم على وثيقة الهجوم على "كركوك" في فرنسا بتواجد مسؤول بريطاني و فرنسي و امريكي و سعودي و "باڤل طالباني".
"العبادي" هو الفأر الذي جعل منه الكورد رئيس وزراء فأراد أن يكون أسدا.

_من هو "قيس الخزعلي"؟!
"الخزعلي" هو العراقي العميل الوفي لإيران الذي أشرف على الهجوم على "كركوك" بنفسه.
"الخزعلي" هو الشاعر الذي هجا الكورد و البارزاني حيث قال أنه سيدخل هولير و يشنق البارزاني فيها.
"الخزعلي" هو الذي قال بأن لديه الحشد الشعبي و البارزاني لديه مرتزقة (البيشمركة المقدسة) لا تسمن و لا تغني من جوع.
"الخزعلي" هو أول من قال هذه العبارة "كوردستان المحتلة" ،نية أن يحررها عن طريق إسقاطها.
"الخزعلي" هو الذي قال للكورد جميعا مخاطبا البارزاني بأنه سيقبض عليه وهو في مرمى حجر.
"الخزعلي" هو الخادم المطيع ل"قاسم سليماني" في نية لهما في إختراق كوردستان و القضاء على العائلة البارزانية.
"الخزعلي" هو الذي قال عن البارزاني خائن و عن الكورد إنفصاليون يجب قتلهم و القضاء عليهم.
"الخزعلي" هو الذي قال "أين تفر يا بارزاني" قادمون قادمون إليك.
شخصيا لم أرى شيئا من تهديداته بحق البارزاني و الكورد سوى شيء واحد أنه قبل يد البارزاني بكل لهف.

_من هو "هادي العامري"؟!
"العامري" هو الشخصية الحاقدة على الكورد ،لكن لم تكن تظهر حقيقته إلا في فترة الإستفتاء.
"العامري" هو الذي قال يجب أن نصنع تمثال للحاج "قاسم سليماني" لأنه الوحيد من هزم داعش و أجهض حلم إسرائيل ثانية.
"العامري" هو الذي قال متهكما على وزارة البيشمركة على أنها وزارة كرتونية.
"العامري" هو الذي قال ان الإستفتاء مؤامرة خبيثة للصهاينة و أتباعهم (الكورد) لتقسيم العراق المسلمة.
"العامري" هو القائد العسكري الذي كان مشرفا على هجوم "كركوك" و الذي حضر رفع العلم العراقي فيها.
"العامري" هو الذي أصر على الهجوم ما بعد سقوط "كركوك" لإسقاط كوردستان في ملحمة "بوردي"...
"العامري" هو الذي قال يجب على الكورد الإنفصاليون (الشرفاء) أن يعودوا إلى المرجعية بمعنى إيران تحديدا ولاية الفقيه الخمينية.
صدقا لم أرى شيئا مما عزم عليه "العامري" ضد الكورد إلا واحدة فقط ،أنه حمل عن طريق مروحية طبية من ساحة القتال عندما لقنته البيشمركة بعض الدروس في الشجاعة و القتال.

_من هو "عمار الحكيم"؟!
"الحكيم" هو الغبي الذي كان يظن أن صمته حكمة ،والذي لزم الصمت إلى آخر لحظة ثم كشر على أنيابه ضد كوردستان و شعبها.
"الحكيم" هو الذي إعتبر كوردستان فتنة لابد أن تشل حركتها.
"الحكيم" هو الذي أكد ان إسرائيل ثانية لن يسمح بقيامها.
"الحكيم" هو الذي إعتبر الإستفتاء بدعة.
"الحكيم" هو الذي قال العراق الموحد فمن لم يقبل نحن له بالمرصاد.
الفرق بين السابقين و "الحكيم" أنه لم ينطق بٱسم الكورد و البارزاني ،بل فقط كان يلمح و المقصود و المعنى واضح ،لهذا أجيبه بحديث إسلامي "إنما الأعمال بالنيات و إن لكل إمرء ما نوى".

_من هو "مقتدى الصدر"؟!
"الصدر" هو الشخصية الغامضة الذي لا يعرف حتى أنصاره ماذا يريد و إلى أين يتجه و لمن و لصالح من.
"الصدر" هو زعيم التكنوقراط و التي لا تتوفر فيه شروطها هو ذاته.
"الصدر" هو الذي يتبجح دائما بمعاداة إيران لكن معظم أوقاته و إعتكافاته فيها.
"الصدر" هو الذي يلعب دور الوسطية و الإعتدال الشيعي لكن موقفه من الكورد لا يختلف عن العبادي و المالكي و الخزعلي.
"الصدر" هو الذي إلتزم الصمت في كل الخرقات الدستورية في حق الشعب الكوردي دون نظق كلمة إنصاف.
"الصدر" هو الذي حارب الإستفتاء في صمت و من تحت الطاولات بتنسيق مع العبادي و المالكي.
"الصدر" هو ورقة "الجوكير" الذي يرى إيران مرجعية و سياسيا يدعي الإختلاف نفاقا.
لكن يبقى موقف "الصدر" لا يختلف كثيرا على موقف "الحكيم".

_من هو "مسعود بارزاني"؟!
"البارزاني" هو زعيم الأمة الكوردية الذي حرر كوردستان من داعش ،وأنقد العراق من الإنهيار في أكثر من مرة ،وساهم في إسقاط نظام الديكتاتورية "صدام" ،والذي بنى كوردستان و طورها و جعلها تنافس كل الدول العربية في العمران و المواصلات و التنمية.
"البارزاني" هو الزعيم الذي لم يسرق ثروة شعبه ،ولم يتخندق مع الأعداء ،ولم يخن الأمانة و كوردستان و شعبها.
"البارزاني" هو الكوردي الجبلي الذي عاش في جبال كوردستان رافضا قصور "صدام" ،والذي لم يتنازل على شبر من أرض كوردستان.
"البارزاني" هو الزعيم و القائد و الرئيس و المرجع الذي صنع نفسه بنفسه وفق تجاربه التاريخية ،والذي لم يشتغل قط عميلا و خادما لأي دولة و جهة خارجية.
"البارزاني" هو الإنسان الذي جعل من السياسة جنة بعد أن كانت لعبة خبيثة حسب أراء السياسيين ،لم يقتل شعبه و لم يجرم بحقهم من أجل منصب و كرسي مؤقت لأنه كبير على كل المناصب.
"البارزاني" هو الزعيم الذي لم يتنازل على مواقفه و مبادئه و حقوق شعبه و وطنه كوردستان ،إنه الزعيم الذي لا يخذل شعبه.
"البارزاني" هو الزعيم الذي بكى أكثر من مرة على شعبه ،وقبل أيادي أمهات الشهداء و إنحنى لهم ،بالمقابل لم يركع و لم ينحني لأي رئيس و ملك دولة.
"البارزاني" ذاك السهل الممتنع ،والجبل الأشم إبن الجبل و الداهية "مصطفى البارزاني" مؤسس مدرسة الكوردياتي.
"البارزاني" هو المواطن الكوردي الذي سخر كل ما يملكه لصالح شعبه و وطنه من ماله و أبنائه و احفاده.
البارزاني" هو الزعيم الذي ضحى بثروته من أجل ألا تسقط كوردستان في قبضة داعش و الحشد الشعبي و إيران.
"البارزاني" هو الركن الذي لا يمكن لمسه و لا تجاوزه كورديا و عراقيا و إقليميا و دوليا.
"البارزاني" هو الصخرة التي حطمت عليها معاهدة "سايكس بيكو" و أسطورة "داعش" و المؤامرات العدائية من طرف الأنظمة الغاصبة و الدولية.
"البارزاني" هو الذي قال بكل جرأة "لا" لأمريكا و بريطانيا و إيران و تركيا و فرنسا و العراق و سوريا...إلا بضمان حقوق شعبه و كوردستان.
"البارزاني" الزعيم الشريف الذي أكل أوراق الأشجار على جبال كوردستان إبان الديكتاتورية و الملاحقات قائلا من خلال ذلك "أنا كوردي و كوردستان وطني" ،ولم يبع وطنه على جوع بطنه.
"البارزاني" هو الزعيم الذي يحق ان يقال عليه زعيم كون شروط الزعامة تتوفر فيه.
"البارزاني" الزعيم الذي جعل كل عائلته بيشمركة في مقدمات الملاحم و المعارك حماية لكوردستان و شعبها ،فمن من أبناء الرؤساء و الملوك عالميا ينام في الخنادق و الحدود!!؟؟.
"البارزاني" هو الزعيم الذي حاربه كل هؤلاء الدول و القادة الإقليميين و العراقيين و في الأخير جاؤوا يقبلون يده و يطلبون الصفح و الرضى.
"البارزاني" هو كتاب الحياة الشريفة الذي إذا قرأته ستنتهي و لن ينتهي الكتاب (البارزاني).
_ما هو حل تشكيل الحكومة العراقية؟!
مادام أن الكورد لم يعد لديهم ثقة بكل حثالات قادة "بغداد" فالحل الوحيد و الأوحد لتشكيل الحكومة العراقية الإتحادية هي أن تكون بضمانات دولية أخرى غير ضمانات أمريكية و بريطانية ،أو عدم المشاركة و ترك العراق إلى المجهول كضريبة كوردية لكل الدول العظمى الخاسرة.







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=24051